20

16 1 0
                                    

البارت (20)
الكاتبه: سراب
رواية: سقطت الراء من حربنا

سطع ضوء يوم جديد الذي فيه تغيرت حياتي

_ تناولنا الفطور أنا وديلان وسط أحاديثنا وجو دافيئ بيننا

قلت لها " هيا جهزي نفسك لكي نذهب لعائلتي "

فقالت بإبتسامه متوتره " هل متأكد من مجيئي معك "

فقلت بإبتسامه " لاتخافي لن يأكلوك سوف أدافع عنك وأحميك"

فقالت " هل أنت متأكد بأنك تستطيع حمايتي من عائلتك  "

فقلت " مادمت موجود سوف أحميك من كل العالم "

إبتسمت ديلان بهدوء وقالت " هيا أدخل وبدل ملابسك لكي لانتأخر "

.
.
.

دخلت غرفتي ثم فتحت الدولاب لكي أخرج ملابسي ، ولكن تفاجأت  عندما رأيت مذكره صغيره  فأمسكتها ثم جلست على الفراش وأنا أتفحصها

فتحت أول ورقه ووجدت اسم " وجدان محمد "
انه إسم زوجتي المتوفاه ، بمجرد أن قرءت إسمها شعرت بنبضات قلبي تتسارع ...

فتحت أول ورقه ومكتوب فيها ( اليوم هو يوم زفافي ، انا متحمسه وسعيده جدا ،  وأيضا انا معجبه بزوجي منذ أول نظره ، صحيح بأنه زواجنا كان زواج تقليدي، 
ولكن أتمنى أن يحبني ويعاملني بلطف
أتمنى انا أكون زوجة صالحه  )

ثاني صفحه ( لقد مر على زواجنا أكثر من ثلاثة أعوام ، لم أنجب له الاطفال ، أنا حزينه جدا ، حزينه كثيرا لأنه لم أستطع أن أجعله أب ، أنا أشعر بالنقص ،
يبدو بأنه حزين وهو معي ليس سعيد ، دائما نتساجر
للأسف لم أستطع أن اجعله سعيد او أجعله يحبني
أشعر بأنني عاله عليه ،
حتى أنه ولو لمره في حياتي لم يقل لي بأنه يحبني او حتى يشكرني على اي شيئ
أنا حقا فاشله حتى الطبخ لم يعجبه طبخي ودائما يتذمر منه ومعه الحق لأنه سيئ ، ولكن والله أحاول بكل جهدي أن أجعله يعجب بطبخي او أجعله سعيد ولو قليلا
لا اعلم ماذا أفعل ؟
أريد ان أجعله سعيد لأنه انا سبب تعاسته وليس سعادته
لاأريد أن أكون أنانيه وأصبح زوجته ولاأنجب له الأطفال ولا أجعله سعيد، وأحرمه من كلمة بابا ،  أريد ان أتطلق منه لكي يكون سعيد بدوني
أريد أن أتطلق ولا أكون أنانيه ولكن ... ولكن خائفه .. خائفه لأنه إذا تطلقت بالطبع المجتمع وعائلتي لن يتقبلوني بمسمى مطلقه

يا الله ساعدني وأفرح قلبه لأنه انا سبب تعاسته  )

_ أغلقت المذكره بسرعه وأنا أشعر بأنه قلبي تحطم مع كل حرف والدموع متحجره في عيناي  ..
كم انا سيئ .. كم انا سيئ .. انا أكره نفسي
لم اكن أتوقع بأنه إلى هذه الدرجه جعلتها تعاني
الهذه الدرجه كانت تتحمل وصامته وانا لم أفهم وجعها ولم أواسيها ولو بكلمه  ؟
ألهذه الدرجه كنت حقير ؟
انا اكره نفسي انا أكره نفسي
كيف جعلتها تقول بأنها سبب تعاستي ؟ كيف قالت هكذا وهي منذ أن وجدتها جثه بين يداي ماتت سعادتي وعشت أنا
كيف كنت أعمى وقاسي القلب إلى هذه الدرجه ؟
كيف لم أطبطب عليها وأشفي جراحها وأقول لها بأنني أحبها ؟
كيف ... كيف ... كيف كنت أعمى لهذه الدرجه ؟
كيف جعلتها تكره نفسها وتشعر بأنها عاله وهي في بيتها
كيف لم أشعرها ولو بالانتماء
كيف كنت سيئ لدرجه جعلتها تفكر بالطلاق ؟
تبا لي

جحيم مافيا الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن