القدر المُضيئ .. بقلم/«رودينة وليد»

« سر »

وصلوا أمام كوخ كان كوخ (سلمان).

نزل (جوان) من على ظهر خيله و نزل الجميع أيضًا ، اتجه (جوان) الى الباب و وراءه (قدر) و الباقون طرق (جوان)الباب ...

بعد ثواني ، فتح (سلمان) و انصدم من وجودهم .

_ هيا ادخلوا.

دخل الجميع و منهم (سود) الذي تحول الى ذئب.

(سلمان) بإستغراب :
_ ما الذي حدث؟!

بدأ(جوان) يروي له ما حدث لهم من بداية خروجهم من هنا.

(سلمان) بصدمة :
_ كيف لم تجدوها؟!
(داريا) و هي تأكل تفاحة :
_ و هذا هو الذي ببالنا … كيف لم نجدها لقد ذهبنا الى كل الاماكن .
(وادي) و هو يلتفت الى (سود):
_ هل تعرف اي مكان مخفي يا (سود) لم نبحث عنه ؟
(سود) بتفكير :
_ اظن لا.
(قدر) بحزن و خيبة أمل و هي تنزل رأسها الى الارض :
_ ماذا سوف نفعل الان؟
اقترب منها (جوان) و وضع يده على كتفيها :
_ لا تقلقي (سلمان) سوف يجد لنا الحل.

رفعت (قدر) رأسها و نظرت اليه ، ابتسم لها (جوان) بلطف .

نهض (سلمان) من مكانه :
_ حسنًا اذهبوا لتستريحوا و أنا سوف أجد الحل لا تقلقي يا (قدر).

نهضوا جميعًا الى الغرف و ذهب (سلمان) الى المكتبة ليجد الحل.

في الشروق ....

كان الجميع يجتمعون على الطاولة ماعدا (قدر) و (سلمان) ، كان (سلمان) مازال في المكتبة و كانت (قدر) ليست بالكوخ من الاساس.

نهضت (داريا):
_ سوف اذهب الى (قدر).
(سود) و هو ينهض و يمشي وراءها :
_ سوف اتي معك.
_ حسنًا هيا.

خرجوا من الكوخ و تحول (سود) الى خيل و ركبت على ظهره (داريا) و اتجهوا الى مكان (قدر)...

بعد دقائق

جلست (داريا) بجانب (قدر) و جلس (سود) في الجانب الاخر ل(قدر).

(قدر) بحزن و هي سارحة :
_ لقد خسرت .
إلتفت(سود) إليها و أخذ نفسًا عميقًا :
_ *الخسارة جزء من الحياة لكن لا نعرفها لان الفوز و الخسارة ليس مهمين الاهم قبول التغير في انفسنا و ان قبلنا فالحياة لا تُعطي الهداية التي كُنا نتمناها لان الهدية الحياة ذاتها*.
التفتت (قدر) اليه و عناقته .

نهضت (داريا):
_ هيا لنعرف (سلمان) ماذا وجد .

(سلمان) و هو يجلس على الطاولة :
_ لا أجد أي شيء .
(وادي) بإستغراب :
_ كيف؟
_ لم أجد شيء في الكُتب .
(قدر) بحزن :
_ ماذا الان .
(سلمان) و هو يأخذ نفس عميق :
_ حسنًا اهدءوا سوف أبحث مجددًا .

خرجت (داريا) من الكوخ و جلست على الدرج الذي أمام الباب ،أاخرجت الكتابين الذي وجدتهم تحت كوخها القديم .