« الماضي »

1 1 0
                                    

_<< كل رواية و لها ماضي>>._

__________________________________

كانت هناك فتاة تمشي في الغابة بفستانها الواسع و شعرها البني الذي يطير بسبب الرياح ... سمعت شخص ينادي بأسمها .

_(ميلي).
التفتت الى الصوت ثم ابتسمت :
_ نعم يا (فردوس).
(فردوس) و هي تسير نحوها :
_ والدتك تُريدك .
امسكت(ميلي) يد (فردوس) و ركضوا معًا متواجهين الى كوخ (ميلي) ،
فتحت (ميلي) الباب و دخلت الى الكوخ و خلفها (فردوس)...

(ميلي) و هي تتقدم الى الامام و تبتسم :
_ هل أردتي شيئًا يا أمي ؟!
(آمنة)بإبتسامة و هي تمد يدها بقارورة كبيرة :
_ من فضلك يا (ميلي) احضري لي بعض من ماء المحيط و خذي (فردوس) معكِ .
حملت (ميلي) القارورة الكبيرة و ابتسمت :
_ بالتأكيد يا أمي لن نتأخر .

بعد مدة ، وصلوا الي المحيط.

(فردوس)بإستغراب :
_ لماذا والدتك تُريد ماء المحيط؟!
(ميلي) ضاحكة :
_ لا اعرف يبدو أنها تُريد أن تحللها.
(فردوس) بعدم فهم :
_ ماذا ؟ .. لا افهم.
(ميلي) بضحك شديد : 
_ والدتي تحب القراءة و يبدو أنها قرأت كتابًا جديدًا

اقتربت (ميلي) من ماء المحيط و بدأت في ملئ القارورة الكبيرة.

(ميلي) و هي تحمل القارورة :
_ هيا بنا يا (فردوس).
كانت (فردوس) سارحة في المحيط.
(ميلي) و هي تنظر الى المحيط و تنظر الى (فردوس):
_ حسنًا يا (فردوس) اعرف انكِ تِريدي ان تدخلي المحيط ولكن هيا لنذهب الى والدتي لنوصل إليها القارورة و نرجع مجددًا معًا.

هزت (فردوس) رأسها بإبتسامة.

بعد مدة، وصلت (ميلي) الى الكوخ ثم أخبرت والدتها و ذهبت مع (فردوس) الى المحيط.

(ميلي) بإبتسامة :
_ لا احب المحيط كثيرًا ولكن هذا من أجلك.
عانقت (فردوس)(ميلي).
(ميلي) ممازحة :
_ هيا اذًا قبل أن يهرب المحيط .

أمسكت (ميلي) يد(فردوس) و ركضوا ليدخلوا المحيط .

(ميلي) و هي تسبح : 
_ هل رأيتي من قبل شخص من سلالة الحوريات ؟
(فردوس) بإبتسامة :
_ لا لم ارى ولكن اتمنى.
_ لماذا ؟!
(فردوس) ضاحكة :
_ حتى اسأل كيف اتحول الى حورية دونأان أكون من سلالة الحوريات.
ضحكت (ميلي) على تفكير صديقتها.

كان هناك شيء أسود يقترب من (ميلي) و أمسك بقدمها و سحبها الى قاع المحيط ..

(فردوس) بصراخ :
_(ميلي).

بعد سحب (ميلي) الى قاع المحيط شاهدت أخطبوط أسود متوسط الحجم ، كانت تحاول أن تهرب منه ولكن كان يمسك أقدامها بقوة .. بدأت (ميلي) بإغلاق عينيها ببطئ فاقدة للوعي ولكن قبل اغلاقها لعينيها رأت حوري يضرب الاخطبوط و يترك أقدامها و الحوري يقترب منها ثم فاقدت وعيها ،

الزهرة المُضيئة .. بقلم/«رودينة وليد» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن