الزهرة المُضيئة .. بقلم/«رودينة وليد»

«صديق جديد»

نظر (سود) الى (جوان) و(وادي) و أقترب منهم ثم أبتسم لهم :
_ و من أنتما أيهما الشابين ؟
(جوان) و هو يحاول الابتسام :
_ أنا (جوان) و هذا (وادي).
_ تشرفت بيكم .
(قدر) و هي مقتربة من (سود) :
_ هل رأيت الزهرة المُضيئة هنا ؟
التفت(سود) اليها :
_ لا هناك فقط الصخور و دماء لا أزهار هنا ... لماذا تبحثوا عن الزهرة المُضيئة ؟!
(داريا) ضاحكة :
_ لا أنها حكاية طويلة بعض الشيء .
ابتسم (سود) :
_ حسنًا أنا استمع .

جلسوا جميعًا على الارض على شكل دائرة ... ثم حكت (قدر) ل(سود) كل شيء.

_ هل يمكنني أن أنضم إليكم.
ابتسمت (داريا) بفرحة :
_ نعم يمكنك .

نظر (جوان) الى (وادي) الذي نظر إليه هو الاخر .

(سود) الى (قدر) و(داريا) بإستغراب :
_ لماذا هما لم يتقبلوني ؟!

ضحكت (قدر) و (داريا) الى نظرات (جوان) و (وادي) الى (سود) لانهم لم يستوعبوا بعد انهم يتكلمون مع ذئب .

(جوان) و هو ينهض :
_ حسنًا هيا لنُكمل بحثنا،
و ابتسم ل(سود) و أضاف :
_ و (سود) أصبح من الفريق .

فرح(سود) بكلام (جوان) :
_ أشكرك ،
و أضاف بتفكير :
_ ولكن لا يجب علينا أن نمشي في الليل  سوف ننتظر عندما يحل الشروق .

هز الجميع رأسهم و افترقوا الى أماكن مفترقة من المنطقة التي كانوا بيها في الكهف .

اقترب (سود) من (قدر) و جلس بجانبها ، كانت (قدر) سارحة في (جوان) الذي كان يضحك مع (وادي).
(سود) و هو يبتسم :
_ إنه يُحبك ايضًا .
(قدر) بتوتر و صدمة :
_ ماذا ... أنا لا أحُبه .
أبتسم (سود) إبتسامة خبيثة و هو يلتفت إليها :
_ لكنِ لم أقُل أنكِ تحبينه.
صمتت(قدر) بسبب إحراجها.
اكمل (سود) كلامه :
_ أنتِ تُحبينه و أيضًا هو يُحبك و الاعمى الذي يرى غير ذلك ... أنه يراكي كقدره أنتِ قدره .
نظرت (قدر) الى(جوان) و ابتسمت .

نهض (سود) من جانب (قدر) و اتجه الى (داريا).

نظر (سود) اليها :
_ ما بيكِ ؟!
(داريا) بإستغراب :
_ ماذا لا شيء.
_ هناك شيء في قلبك هيا اخبريني بيه لا تخافي .
نظرت له(داريا) بنظره حزينة :
_ حسنًا .....
بدأت (داريا) تحكي عن حبها لـ(وادي) و قرارها أنها تُزيل هذا الحب من قلبها.
_ سوف اتصرف.
(داريا) بتعجب :
_ماذا لا أنا لا أريد مساعدة.
نظر(سود) الى عينيها :
_ هل تثقِ بي؟
_ نعم.
_اذا اتركيني اتصرف و سوف أساعدك ولكن بطريقتي .... اتفقنا؟
_ اتفقنا.

نهض (سود) من جانب (داريا) و اتجه نحو (وادي) الذي ابتعد عن (جوان).

جلس(سود) و ابتسم :
_ هل تعرف انك غبي .
(وادي) بإستغراب و هو يأكل توت :
_ لماذا ؟
(سود) ضاحكًا :
_ كانت هناك فتاة تحبك ولكنك جرحتها و هي الان تحاول ازالة هذا الحب من قلبها .
انصدم (وادي) من كلام(سود):
_ ماذا ! ... متى أنا لم أجرح أحد ، و ايضًا من هى الفتاة ؟!
نظر (سود) الى (داريا) التي كانت تتحدث مع (قدر) ، نظر (وادي) الى ما ينظر اليه (سود) ثم همس بصدمة :
_ (داريا)؟!
التفت(سود) اليه و بتهكم:
_ نعم (داريا) و عليك أن تعرف ايضًا أن (جوان) يحب (قدر) و (قدر) تحبه فلا يُفيدك حب (قدر) بعد الان عليك أن تحب من هو يستحق هذا الحب .
نظر (وادي) الى (داريا) بصمت و سرحان .
نهض (سود) و اتجه الي مكان بعيدًا عنهم جميعًا و تركهم سارحين فلحقيقة الرائعة و المؤلمة .