4 | خَوف.

435 45 51
                                    




اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.









•••



اقتربَ إيكاروس منه، و تعابير وجهه لا تُبشر بالخير. تعابير قاسية، و جامدة تماماً، وكأنه أصبح شخصاً مُختلفاً. في حين إيليا مُبتسماً، وكأنه مستمتعٌ بهذا. قبض فجأة إيكاروس على عنقه، يخنقهُ بقوة، أطرافُ أصابعه تضغط على جلده الرقيق. مع ذلك.. ظلّت إبتسامةُ إيليا كما هي، كان يتعمدُ إستفزاز سيده.

تركهُ بعد ذلك، يُعطيه المجال ليتنفس، قبضَ على تلابيبه قائلاً من بينِ أسنانه :
« أعتقدُ أنّي أمرتك بأن تلزم مكانكَ، صحيح..؟ »

عبس إيليا لبُرهة، و انتحب فجأة :
« لكنّي شعرتُ بالملل..! لقد افتقدتكَ حقاً.. إيكاروس. »

قبضَ شعره بعنف يجذبهُ خلفه :
« و أنا لم أفعل. »

بقي يسحبه خلفه، و الأصغر لم يبدُ أي ردة فعل، بدا وكأنه اعتاد على ذلك، كلاهما في الواقع.. اعتاداه معاً. وصلا للمنزلِ، و جذبه ليدخلَ أولاً. دفعه ليسقط أرضاً مُغلقاً الباب خلفه، موصداً إياه و المفتاحُ بجيبه.

« سيدي، هل أنت بخير..؟ »

سأله الخادمُ بقلق، و إيليا إبتسم له إبتسامة واسعة و سعيدة :
« أنتَ الخادم الجديد..!
أنا بخير. »

نهضَ إيليا من مكـانه، و ركضَ حول المنزلِ بمرح، يعبثُ هنا و هناك بأي شيءٍ تقع عليهِ عيناه. كانتِ الرابعة صباحاً، و بالكادِ حصل إيكاروس على ساعتيّ نومٍ فقط. صعدَ بخطواتٍ بطيئة و ثقيلة إلى الأعلى حيث غرفة نومه، آخر ما يريدهُ هو أن يرهق نفسـهُ مع إيليا.

ما إن انتبه إيليا لإختفاء إيكاروس حتى ألقى ما في يده بإهمال، حيث كان كتاباً. ركضَ مسرعاً للأعلى، و اقتحم غرفة النومِ بابتسامة سعيدة و واسعة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لـورد² | سقوطُ إيكاروسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن