0¹ | إيكـاروس.

1.2K 83 47
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




إيكَـاروس ابن دايدالوس : يُحكـى أنَّ إيكاروس في الأسَـاطيرِ اليونانيّة، كان مُحتجزاً مع والدهِ في جزيرةِ كريت كعقابٍ لهما من ملكِ الجَـزيرة.

رغبةً في الهربِ منها، استعانَ كلاهمـا بتثبيتِ أجنحةٍ من الشّمع على ظهريهما.

حذّر والد إيكـاروس ابنه من التّحليقِ نحو الشمس، لكنّ الابن لم يستمع لكلامِ والده، و حلّق نحوها مسحوراً. أذابتِ الشّمس الشّمع، و هوى إيكاروس صريعاً على الفَور.

و قيلَ أنّه هوى في المُحيط.












ها قد تضرجت الأرضيّة البيـضاء بنَبيـذكَ الأحمر، أنا أؤذيكَ.. و أنتَ تحبُ هذا. في أعتمِ كابوسٍ لك، أرى إنعكاسي داخلَ حدقتيكَ، لكن.. أخبرني لحظة.

أهذا كابوسِي ام كابوسكَ يا عزيزي..؟

تلفُ جسَدكَ الرّشيـق حول ذراعاي، أعتصرك بينهمـا لأسمع صوتَ أضلاعـي و هي تحتويكَ إلى الدّاخل. أرغبُ بتخبئتكَ عن العَـالم، أخشـى عليكَ مِنه. ام أخشى على العَـالم مِنك..؟

لقد مُزّقتَ لثلاثةِ أشلاء، و كنتُ شاهـداً عليك. كُل شلوٍ ينتحبُ بمُفـرده، يصرخُ، و يـبكِي، بينمـا يلتهمونَ كل جزءٍ من عقلكَ الغير سويّ. يأكلونكَ حيّاً، و يرتجفُ جسدكَ في تلك الهاويـةِ القَاسية و السّحيقَـة.

أينَ أنتَ حقاً..؟ هل مزّقوا كل جزءٍ فيك لدرجةِ أنّه لم يعد فيكَ بقيّة..؟ ام أصبحتَ فارغاً لدرجةِ أني لم يعد بإمكَـاني ملئـكَ من جديد..؟

أيـا حبيبي..

أيـا رفيقي..

أيـا حُبّي..

أيـا صغيري..

أيـا هوسي..

أيـا إثمي الّذي لن أتوبَ عنه..

أتريدني..؟

أتحتاجني..؟

أترغبُ بي..؟

أتُحبني..؟

إذاً..

لماذا أشعرُ بأنّي روحٌ ميّتة بالنّسبةِ لك..؟







هاكَ قبلةً على الجبين.
في ساعة انفصالي عنكَ،
هلّا اعترفتُ لكَ-
بأنك ما كنتَ على خطأ،
يا من أبصرَ أيامي حُلْمًا.
هَبْ الأملَ تلاشى
في عَتَمةٍ أو ضوء،
في رؤيا أو عدم،
أهذا أدنى ما أفل..؟
وكلُّ ما أبصرناه وبَصُرناه
ليسَ إلا حُلْمٌ بداخل حُلْم.

•إدجـار ألآن بو.








   نُشرت فـ الثّاني و العِشرين من سبتمبر.
    عام ألفيين أربعة و عشرين.
     يوم الأحد.


لـورد² | سقوطُ إيكاروسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن