0² | الشّمـس.

968 94 51
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



•••

جـلس المُراهـقُ الأصهـب بجانبِ الشّـاب فوقَ سطـحِ مـنزلِه، مُلتصقٌ بـهِ تقريباً، يُحـرك ساقيـهِ في الفراغِ بإستمـتاعٍ فيـما يراقـبانِ شـروق الشّمـسِ معاً.

نـطقَ بصوتٍ هـاديء :
« إيكاروس..؟ »

هـمهم الشّـابُ دون ردّ، ممـا جـعلهُ يُردفُ مُتسـآئلاً :
« ما هي أَمنيّتـك في عيدِ ميلادك الخامس و العشرون..؟ »

أطلـقَ إيكـاروس تنهيـدةً مُنخـفضة، و أجـابهِ بنبرةٍ هادئة دون أن يـنظر إليه :
« إذاؤك. »

إبتـسمَ المُراهـق للحـظة، و سـألهُ مجدداً :
« ألا يـقومُ أؤلئـكَ الأشخـاصُ بإشـباعِ رغباتكَ جيـداً..؟ تلك النّوادي الّتي تذهب إليهـا بحكمِ أنك بالغ..؟! »

إلتفتَ له إيكـاروس هذه المرّة، و تأمـل ملامحـهُ لبعضِ الوقت :
« بشكلٍ مـا، أؤمن أنّ الّذي لم يـذق المُعاناة يـوماً، سيمـلك تعابـيراً مُثيرة للإهتمـام إن تعرّض لـها، و أنا فُضـولي. »

إتّسـعت إبتسـامته بـشدّة، و احتـضنَ ذراع إيـكاروس بِكلتـا ذراعيه، فيمـا يُشابك أصابـعهُ بين خـاصته مريحـاً رأسـهُ على كتـفه، يتأملّ شروق الشّمـس. لكـن بعد لحظاتٍ حوّل بـصره، و رفع عينيـهِ يُحدّق في وجـه إيكاروس، يتأمّـله بشغفٍ شـديد.

أشـعة الشّـمس لامـست بـشرة الأكـبر، بدا جميـلاً بشكلٍ لا يُصـدق، وكأنّـه ملاكـاً سـقط من السّمـاء..

لا..

وكأنّـه إيكاروس الّذي حـلّق نحـو الشّمس..
و بدلاً من سـقوطهِ في المُحيـط..
سـقطَ على سـقفِ منـزله.

لكن.. ماذا لو كـان هو شمسُ إيكـاروس..؟

•••









★ مُلاحظات مُهمّة :

•تحتوي الرواية على تفاصيلٍ إباحيّة واضحة و صريحة.
•تحتوي على فجوة عمريّة بين الشخصيّات الأساسية.
•هناك عِلاقة مبنيّة على السيادة و الخُضوع، كما يوجد تفاصيل عن هذا النّوع من العِلاقات.
•الرّواية ممتلئة بأمراضٍ نفسيّة مُستعصية، و أيضاً.. ربما هناك تفاصيل عن إيذاء الذّات.
•تصنيف الرّواية قطعاً +21، و جميع الحقوق عائدة لي. ©

ـ صور الشّخصيات سيتمّ نشرها في الفصلِ الأول.
          كونوا بالقُرب.






لـورد² | سقوطُ إيكاروسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن