2 | سَـوط.

816 54 91
                                    





اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.








•••



كان يُجهز نفسه للخروجِ إلى عمله الّذي أجله لساعةٍ واحدة عندما سمعَ صوت رنين جرسِ المنزل، تحرّك بخطى سريعةٍ نحو الأسفل، و قامَ بفتح الباب ليجده الّشخص الّذي ينتظرهُ بالفعلِ.

أشار له :
« تفضّل بالدّخولِ، رجاءاً. »

دخلَ الأصغرُ يراقبُ المنزل بعينانِ متوسعتانِ إنبهاراً، لم يرَ منزلاً بهذا الجمالِ من قبل، إنه أقربُ لقصرٍ حتى. كلمة منزل تكادُ تكون إهانة إن وصف بها. جلسَ حيث أشار له الأكبر، و الّذي بدا مثالياً بصورةٍ تؤلم العين.

جلسَ مُقابلاً له و الأصغرَ قال على الفورِ بنبرةٍ مُتحمّسة و صاخبة :
« سيدي، يا إلهي. إنه لشرف عظيم لي مُقابلتك..! أنا حقاً متحمسٌ للعملِ معك، أنت تبدو أجملَ بكثيرٍ من الصور. »

تفحّصه بنظرةٍ سريعة، لقد حرص أن يكونَ صغيراً في السّن، ربما حينها سيكون أكثر تفتّحاً، و لن يُكرر الأخطاء ذاتها كما يرجو. لقد ملّ كثيراً من محاولةِ إيجاد الشّخص الملائم دون أيةِ أخطاء.

سأله بفضول و هو يبحثُ بعينيه :
« أين.. السيد أوسكار..؟ هل يُمكنني رؤيته..؟ أرغبُ بالحصولِ على توقيعه. أختي مهووسة به كثيراً، لدرجة أنّها بدأت في التّزلج لأجله. »

ترآجع للخلفِ للحظة عندما تنبّه على نفسه :
« أعتذرُ سيدي، لقد.. تماديتُ كثيراً. »

لم تتبدل تعابير إيكاروس قط، مع ذلك نطق بنبرةٍ ثقيلة :
« القاعدة الأولى و الأهم في هذا المنزل، لا تلمس أُوسكار قط.. لأي سببٍ كان. إن فعلتَ هذا فتأكد أنها آخرُ لمسةٍ في حياتكَ المهنية بأكملها. »

ابتلعَ الأصغر ريقه بصعوبةٍ مومئاً رأسه بمعنى أجل، بالفعلِ يملك خلفيّة لا بأس بها عن القواعد بشكلٍ عام لكنه لم يعتقد قط أنه سيكون بهذه الصّرامة. نهض إيكاروس من مكانه يحدّق في ساعةِ يده، ثم نظر إليه.

لـورد² | سقوطُ إيكاروسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن