بين جدران غرفة زهرية اللون، كانت تجلس فتاة صغيرة تبلغ من العمر 14 عامًا. رُقي كانت معروفة قليلاً كرسامة، ولكن حلمها كان أكبر من مجرد رسومات. كانت تحلم أن تصبح مشهورة، أن يعرفها الجميع، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل الواتساب. كان عدد الأرقام في هاتفها لا يعد ولا يحصى، وكانت تتحدث مع الكثيرين، تتجاهل البعض، وتولي اهتمامًا فقط لمن يرفع عدد المتابعين.
في يومٍ ما، دخلت رُقي إلى الواتساب، وكانت صديقتها قد أضافتها إلى مجموعة مختلطة. في البداية، لم تعجبها فكرة المجموعة، فقد كانت تفضل المحادثات الصغيرة مع الفتيات فقط، لكن شيئًا ما دفعها للتفاعل مع الأعضاء. بدأت الأيام تمر، وتعرفت على العديد من الأشخاص، حتى جاء إليها شاب في الخاص.
عبدالله: "كيف حالك اليوم، رُقي؟"
رُقي: "أنا بخير، وأنت؟ كيف كان يومك؟"
عبدالله: "بخير، لم يحدث شيء مميز."
رُقي: "أنا استيقظت، ثم تناولت فطوري، وذهبت إلى المدرسة، وعندما عدت، لم أدرس، بل كنت أرسم. أحب الرسم كثيرًا."
عبدالله: "جيد."
رُقي: "هل فعلا لم تفعل شيئًا اليوم؟"
عبدالله: "لا أظن، كان يومًا مملًا."
رُقي: "أنا أحب سماع تفاصيل يومك المملة."
هكذا بدأت محادثات رُقي مع عبدالله. في البداية، كان الأمر عاديًا، لكن شيئًا غريبًا حدث مع مرور الأيام. بدأت رُقي تشعر بشيء مختلف تجاهه. ذلك الصمت الذي يحيط به، ذلك البرود الذي يظهره، بدأ يشدها بطريقة لم تفهمها. كان قلبها يميل أكثر وأكثر إليه، حتى وإن كانت تعرف أنه ليس كما يبدو.
في يومٍ من الأيام، قررت رُقي أن تستشير صديقتها المقربة، ملك.
رُقي: أرسلت صورة لعبدالله "ما رأيك في هذا الشخص؟ هل تعتقدين أنه وسيم؟"
ملك: "من هذا؟"
رُقي: "شخص أحببته..."
ملك: "رُقي! أنت ما زلت صغيرة، لا يمكنك أن تحبي شخصًا كهذا."
رُقي: "لكنني أحبه، أريد أن أخبره بذلك."
ملك كانت دائمًا الصديقة الحكيمة التي تنصح رُقي دائمًا بالصواب، ولكن هذه المرة كانت تتحدث من منطلق القلق.
ملك: "رُقي، أنا لا أرى أن هذا القرار جيد! هذا الشخص يتلاعب بك."
رُقي: "حسنًا، سأفكر في كلامك."
لكن رُقي، رغم تحذيرات صديقتها، كانت قد اتخذت قرارها بالفعل.
في اليوم التالي، قررت أن تسأل عبدالله عن طريقة للاعتراف بحبها.
رُقي: "عبدالله... أريد أن أسالك شيئًا."
عبدالله: "تفضلي."
رُقي: "أحب شخصًا وأريد الاعتراف له بحبي، ولكن لا أعرف الطريقة الصحيحة."
عبدالله: "تحبين؟! أنت تحبين أحدًا؟"
رُقي: "نعم، هل ستساعدني؟"
عبدالله: "قولي فقط: أحبك."
رُقي: "فقط هكذا؟"
عبدالله: "نعم، فقط قوليها."
رُقي، بعد لحظة من التفكير، قالت: "أحبك!"
عبدالله: "نعم، هكذا... والآن، اذهبي إليه."
رُقي: "نعم، أنا أحبك..."
عبدالله: "أنا؟!"
رُقي: "نعم، عبدالله... أنا أحبك أنت. حاولت أن أخفي مشاعري كثيرًا، ولكنني لم أستطع... أنا أحبك."
كانت تلك الكلمات بدايةً جديدة في حياة رُقي. كانت بداية لحياة غيرت مسارها بالكامل، بداية رحلة قد تكون مليئة بالمفاجآت والآلام.
.
.
.
يتبع
هذه فقط بدايه قصيره كتبتها بينما اشعر بالنعاس
اتمني ان اري تفاعلكم
الي لقاءٍ قريب
أنت تقرأ
Chains Between Hearts
Romanceمرحبًا عزيزاتي، أدعوكن لقراءة هذه الرواية التي تأخذكن إلى عوالم مخفية لا يدركها الكثيرون. إنها قصة أكثر من فتاة تعيش حياة خاصة خلف الشاشات، حيث تنشأ علاقات بين الأرواح عبر هواتفنا الذكية. كيف يمكن لقلبك أن يقع في حب شخص عبر الشاشة؟ وما هي الأخطاء ال...