Chains Between Hearts

عشق مريض

سمعت *رُقي* كلمات *عبدالله* وكأنها طلقات تخترق قلبها مباشرة، لكنها تماسكت رغم الألم. كان عقلها يصرخ بكل تساؤلاته، لكن قلبها أجبرها على التماسك والرد بهدوء.

رُقي: "ولماذا يجب علينا فعل ذلك؟ هل فعلت لك شيئًا ما؟"

كانت تكتب كلماتها بثبات متصنع، محاولة أن تبدو طبيعية، في حين أن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا. 

خلف الشاشة، جلست على كرسيها وهي تحاول كتم دموعها، ولكنها فشلت. كانت شهقاتها المكتومة تعكس انهيارها الداخلي.

عبدالله: "لا، لم يحدث شيء... لكنني أنا من أذنبت."

تضاعفت سرعة نبضات قلبها. ماذا يقصد بـ"أذنبت"؟ الكلمات كانت غامضة، لكنها كانت كافية لإثارة قلقها.

رُقي (بقلق متزايد): "أذنبت بماذا؟ ماذا فعلت؟ فقط أخبرني."

كانت تساؤلاتها تتصاعد بحدة، كأنها تبحث عن حبل نجاة وسط بحر هائج من الأفكار المقلقة. كان جزء منها يخشى الإجابة، بينما 

كان الجزء الآخر متلهفًا لمعرفة الحقيقة.

لم تكن قادرة على الجلوس بهدوء. نهضت من مكانها وذهبت إلى خزانة الملابس، فتحتها ودخلت لتجلس هناك بعيدًا عن الأنظار. كانت الدموع تغطي وجهها، وشهقاتها المكتومة تملأ المكان. لم تكن تريد أن يسمعها أحد وهي في هذه الحالة. لقد كانت مهووسة بـ *عبدالله*، مهووسة بحبه لدرجة جعلتها تغفل عن أي إشارات تحذيرية.

عبدالله: "لقد أخطأت، لذا يجب أن أصلح خطأي. علينا أن ننفصل... لا أستطيع تحمل حزنك."

كانت تلك الجملة بمثابة صفعة جديدة. انفصل؟ لماذا؟ كل كلمة قالها زادت من حيرتها وألمها. شعرت وكأن قلبها ينهار قطعة بعد 

أخرى.

رُقي (محاولة السيطرة على مشاعرها): "فقط أخبرني. بعدك عني هو ما سيحطمني. أرجوك، فقط أخبرني لنحل هذه 

المشكلة."

ظل عبدالله يتردد في الرد. ربما كان يحاول أن يجد الكلمات المناسبة، أو ربما كان يهرب من مواجهة الحقيقة. 

لكن رُقي كانت مصرة، تضغط عليه بلهفتها وقلقها، حتى قرر في النهاية أن يواجهها بالحقيقة.

عبدالله : "انظري، سأقول لكِ الحقيقة. 

منذ البداية، كانت هناك فتاة تراسلني كثيرًا. كنت أتحدث معها بشكل عادي، لكنها اعترفت لي بأنها تريد الارتباط بي. لم أحب إحراجها، فوافقت. وعندما طلبتُ منكِ وضع الصورة معي، كانت هي من طلبت مني ذلك كي لا تشك. لذا قلت لكِ أن تضعيها، وهذا كل شيء. أنا حقًا آسف... لم أقصد خيانتك."