بينما كان **شهاب** يعيش أيامه في صمت، غارقًا في تفكير عميق بشأن مستقبله، كان العالم من حوله يتغير بسرعة. في تلك الأيام، كانت **الفتاة** الجديدة التي انضمت إلى الفصل من بلدة أخرى تشد انتباه الجميع. لم يكن ذلك لأنها كانت جميلة فقط، بل لأنها كانت **جريئة**. كانت **فريحة** مختلفة. دخلت الحصة بينما كان **شهاب** متوجهًا إلى الحمام، وصادف أنها **اصطدمت به** أثناء مرورها في الممر.
نظر إليها **شهاب** بنظرة شاردة، مليئة بالتعب والحزن، كما لو أنه لا يملك القوة للاعتذار. شعرت **فريحة** بشيء غريب، كانت نظرة شهاب تتحدث أكثر من كلامه. شعرت أن هناك **قصة** خلف عينيه، وأنه **ليس كما يبدو**. لكن على الرغم من ذلك، لم تبدي **أي تراجع** في فضولها. لم تكن تعرفه، لكنه جذب انتباهها بطريقة ما.
في اليوم التالي، دخلت **فريحة** الفصل مع زميلاتها الجديدات، وجلست في مكانها المعتاد. كانت **تراقب شهاب** بشكل غير مباشر. لم تفهم سبب **انزوائه** الدائم، لماذا يظل **وحيدًا** في طاولته، ولماذا لا يندمج مع الآخرين كما يفعل باقي الطلاب. بينما كانت تراقب، رأت أن الجميع كان **يتجنب الحديث معه** باستثناء **علاء**، الذي كان معه دائمًا في الماضي. لكن الآن، **علاء** لم يكن هناك، وشهاب استمر في **صمته** وعزلته.
كانت **فريحة** قد قررت أن تقترب من شهاب، لتعرف **ما الذي يجعله مختلفًا** عن باقي الطلاب. لم تكن ترى فيه فقط الطالب الذي يجلس بصمت في آخر الصف، بل كانت تشعر أن هناك **شيئًا مفقودًا** في حياته، شيئًا قد يكون **أكبر من مجرد كآبة** أو **انطوائية**
وفي يوم عادي، بينما كان **شهاب** جالسًا وحيدًا على طاولته، فاجأت **فريحة** الجميع عندما **جلست خلفه**. كانت قد تأخرت قليلاً في الوصول إلى الصف، وكان الجميع قد جلس في أماكنهم. كانت **فريحة** تبتسم في هدوء عندما همست في أذن شهاب، قائلة:
"أنا **فريحة**، ما اسمك؟"استدار **شهاب** ببطء، ليجد أمامه **الفتاة الجديدة**. كان وجهه **مغلقًا**، وعيناه **باهتتين** كعادته، لكنه رد عليها بصوت هادئ:
"هل أعرفك؟"لكن **فريحة** لم تشعر بالتردد. قالت بابتسامة خفيفة:
"أنا فقط أريد التعرف عليك. لا بد أن لديك قصة، أليس كذلك؟"تفاجأ شهاب. لم يكن يتوقع أن يتحدث معه أحد بهذه الطريقة. لم يكن مستعدًا للحديث عن نفسه، لكنه شعر بشيء مختلف في **نبرة فريحة**، شيء مألوف.
على مر الأيام، استمر **شهاب** في حياته اليومية، يحضر إلى المدرسة **بجسده** وروحه غائبة. كان يكتب دروسه كالمعتاد، لكنه كان يفتقد شيئًا كبيرًا في حياته. لكنه بدأ **يتحدث مع فريحة** أكثر، شيئًا فشيئًا. كان يتفاجأ من كيف **يمكنها أن تراه كما هو** دون أن تحكم عليه، كيف أنها لم تكن تراه كما يراه الآخرون. كانت **فريحة** الوحيدة التي استطاعت أن تصل إلى ما وراء **جدرانه**.
كان **شهاب** يراها في عينها، شيئًا غريبًا، شيئًا يشبه **علاء**، **أخلاصه**، **دفء قلبه** الذي افتقده منذ وقت طويل. كانت **فريحة** تمثل له **نقطة أمل**، طاقة جديدة لم يكن يعرف كيف يتعامل معها. كان **يتردد** في التفكير فيها أكثر من ذلك، لكنه بدأ يشعر أن هناك **شيء خاص** بينه وبينها.
في الوقت الذي كان **شهاب** يكافح ليكمل دراسته ويحقق حلمه، بدأت **فريحة** في اختراق عالمه الهادئ. كان يراها أكثر من مجرد **فتاة جديدة** في الفصل. كان يرى في حديثها الراقي **وكلما تحدثت أكثر**، اكتشف أن هناك **صوتًا في داخلها يشبه صوته** في الماضي، قبل أن يترك كل شيء خلفه.
**فريحة**، مثل **شهاب**، كانت تحمل في قلبها مشاعر **الضياع**، لكنها **لم تستسلم**. كانت تبحث عن **الاستقرار** كما كان **شهاب** يبحث عن **المستقبل**. مع مرور الأيام، أصبح شهاب يثق فيها أكثر، وأصبح يعبر لها عن بعض أفكاره التي لم يكن يستطيع إخبار أحد بها من قبل.
تغيير مفاجئ مع مرور الوقت، بدأ شهاب يشعر أنه يستطيع **الاعتماد** على **فريحة**، وأن **وجودها في حياته** كان له **أثر كبير**. لم يكن يحتاج إلى **علاء** ليكون بجانبه ليشعر بالدعم، بل كان **فريحة**، رغم أنها جديدة في حياته، قد قدمت له شيئًا مختلفًا، شيئًا **مهمًا**. بدأت قصة **شهاب** و **فريحة** تتحول إلى شيء أكبر من مجرد معرفة سطحية.
لكن كيف ستؤثر **فريحة** في حياة شهاب؟ هل سيكون لها دور في **مساعدته على مواجهة تحدياته**، أم أن هناك **عقبات** جديدة قد تظهر في طريقهم؟ هذا ما سيكشفه المستقبل، لكن في الوقت الحالي، كان **شهاب** قد بدأ يفتح قلبه لأول مرة منذ فترة طويلة.
YOU ARE READING
༒ظـلال علـى الطـريق༒
Ficción General**"شهاب"** هو شاب في العاشرة من عمره، نشأ في حي مليء بالعنف والمشاكل، لكنه قرر أن يواجه الحياة بشكل مختلف. بعد انتقاله إلى المدرسة المتوسطة، يبدأ فصلاً جديدًا في حياته مليئًا بالتحديات، الصداقات، والمغامرات التي لا تُنسى. --- **#شهاب #قصة_درامية #...