*الفصل الاخير: عودة من بين الأنقاض**

2 0 0
                                    

**الفصل الجديد: عودة شهاب من بين الأنقاض**

مرّت الأشهر، والشوارع التي كان يتجول فيها **شهاب** أصبحت جزءًا من الماضي. تخلّى عن المدرسة، وكأن الوقت قد توقف من حوله، كما توقفت معه **فرحة الحياة**. **أربعة أشهر** كاملة قضاها في **عزلته** داخل منزله، محاطًا بالظلام الذي ملأ روحه من الداخل. **فريحة**، تلك الفتاة التي أثارت مشاعره وجعلته يشعر أنه قد وصل إلى **نهاية الطريق**، كانت قد اختفت عن حياته بشكل مفاجئ. كانت قد تلقت **انتقادات لاذعة** من زملائها في المدرسة، وطُرحت الأسئلة حول **طبيعة علاقتها بشهاب**، مما جعلها تتراجع وتختار الابتعاد.

لكن على الرغم من أنها ابتعدت، لم ينسَ **شهاب** لحظة خيانتها له، خاصةً في تلك **اللحظة الفارقة** التي رآها مع **ذلك الشخص** عند منزلها. **كل شيء كان مزيفًا** في عينيه، حتى الحب الذي حمله لفريحة. كانت تلك هي الشرارة التي جعلت منه شخصًا آخر، شخصًا **تغيّر**، شخصًا **أقوى**.

لكن الانتقام لم يكن مجرد **حاجة** بل أصبح **دافعًا**. فكّر **شهاب** في كيفية الانتقام، لم يكن الانتقام مجرد ضرب أو كلمات جارحة، بل كان **أعمق من ذلك بكثير**. قرر أن يجعلها تشاهد كيف يمكنه أن ينهض من تحت **الأنقاض** ليحقق ما لم يكن ليتوقعه أحد.

**الخطة الأولى** كانت على **مستوى عقله**. بدأ **بتحدي ذاته**. قرر أن يبتكر شيئًا يعيد له ثقته. في البداية كانت أفكاره غير منظمة، مشوشة، لكنه أخذ ورقة وقلم وكتب ما يفكر فيه. **مشروع صغير** في مجال **التكنولوجيا**، بدأ بتعلم **برمجة التطبيقات** عبر الإنترنت.

**الخطوة الثانية** كانت أكثر صعوبة. لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لشابٍ فقد جزءًا من ذاته، ولكنه بدأ يتحكم في نفسه شيئًا فشيئًا. بدأ يطور **تطبيقات تعليمية** للطلاب الذين يواجهون **صعوبة** في الدراسة عن بعد، وبدأت فكرة التطبيق تتوسع، حيث كان يساعدهم في الحصول على **دروس مرئية**، و **تمارين تفاعلية**، وكذلك **مراجعات**، بطريقة ممتعة.

وكلما تقدم في المشروع، بدأ يشعر بشيء جديد يخرج من داخله. **شهاب** لم يكن مجرد شخص عادي في تلك اللحظة. بدأ في **البحث عن شريك**، وتعاون مع بعض **الأصدقاء المقربين** الذين تواصلوا معه، حتى وصلوا إلى فكرة بيع التطبيق في الأسواق. وبمساعدة من **أسرته**، الذين كانوا يقفون خلفه دومًا، قرروا **إطلاق التطبيق**.

ومع مرور الوقت، أصبح **شهاب** أكثر إبداعًا. صار **يعمل على تطبيقات تعليمية** تركز على **المواضيع المتقدمة**، لتغطية فجوة في سوق **التعليم الإلكتروني**. دخلت تطبيقاته السوق، وبدأت **تحقق النجاح**، وأصبح لديه قاعدة مستخدمين جيدة. في تلك اللحظة، شعر أن **حياة جديدة** قد ولدت من **بين يديه**، كانت عودة الروح إلى جسده. لم يعد هناك مجال للضعف، فقد أصبح لديه **شغف جديد**، و **هدف في الحياة**.

بعد أن أصبح **مشروعه** في حالة **انتعاش**، قرر أن يحقق حلمًا آخر، ألا وهو **الرجوع إلى المدرسة**، ولكن هذه المرة ليس عبر مقاعد الدراسة المعتادة، بل عبر **الدراسة الذاتية** في المنزل، باستخدام الموارد الإلكترونية التي أنشأها بيديه. وعلى الرغم من **غيابه** عن المدرسة، إلا أنه كان يحقق نتائج مذهلة، وحصل على **دورات** متخصصة في **مجال التكنولوجيا**. كان يدرس **برمجة التطبيقات**، و **الذكاء الاصطناعي**، وكان يحاول تعلم كل ما هو **جديد** ليظل **مواكبًا للتطورات**.

ثم جاء يومٌ رائع، يوم **إطلاق مشروعه**، حيث قرر أن يبيع **تطبيقه الأول** في متجر **جوجل بلاي**. قبل أن يضغط على زر الإطلاق، نظر إلى شاشة **الكمبيوتر** أمامه، وتذكر تلك اللحظات الصعبة، تلك **الأيام العصيبة** التي كان يعاني فيها في العزلة، وكيف كان يشعر بالعجز التام. في تلك اللحظة، شعر بشيء عظيم في قلبه، كان يتنفس بعمق، وأحس أن **الانتقام** كان قد **تحقق**.

كانت **النجاحات** تتوالى، وكان يحقق **الأرباح** من وراء تطبيقاته، ومن ثم قرر أن **يسافر** إلى الخارج من أجل توسيع مشروعه. أصبح **شهاب** الآن ليس مجرد شخص عاد إلى الحياة، بل أصبح شخصًا ذا **طموح عالٍ**، شخصًا أصبح **مثالًا** على أن النهوض من تحت الأنقاض ممكن، وأن النجاح يمكن أن **يبدأ من العدم**.

بدأ الناس في الحديث عنه. أصبح **شهاب** **رمزًا** للنجاح في حيّه. وفي يومٍ من الأيام، جلس في حديقة منزله، يبتسم وهو يتذكر تلك اللحظات الصعبة التي مر بها. أدرك في تلك اللحظة أن **الانتقام** لم يكن في خيانة فريحة، بل كان في أن يصبح هو الشخص الذي كان دومًا يؤمن به، الشخص الذي **نجح رغم التحديات**.

تذكّر شهاب **لحظة البداية**، وكيف أنه قرر أن **يستغل الألم** ويحول **الخيانة إلى قوة**. لم يعد يهتم بما حدث في الماضي. كان اليوم هو البداية **الجديدة** له، **الحياة الجديدة**. **شهاب** الآن ليس فقط رجل أعمال ناجح، بل هو **شخص قوي** أصبح يستطيع **مواجهة أي شيء**.

في النهاية، **لم يكن شهاب** بحاجة إلى فريحة ليشعر بالقوة أو بالسعادة، فهو الآن يملك **كل شيء** يحتاجه ليبدأ فصلاً جديدًا في حياته.

༒ظـلال علـى الطـريق༒Where stories live. Discover now