بعد قطع شوطا طويلا في السنة الثانية من التعليم المتوسط، كان **شهاب** و **علاء** قد يطمحا اكمال مسيرتهما الدراسية. بعد النجاح الكبير في السنة الأولى،عل نفس الخطة بدا المستقبل مشرقًا بالنسبة لهما. كانا يتعهدان دومًا بأن يتجاوزا كل الصعاب معًا، لكن **القدر** كان له رأي آخر.
فاجأ **علاء** الجميع عندما رسب في **السنة الثانية**. كان الأمر غير متوقع، حيث كان من المفترض أن يواصل تحصيله الدراسي بنجاح، كما فعل في السابق. بينما كان **شهاب** يشعر بالفخر لأنه اجتاز الامتحانات بنجاح، كان **علاء** يعيش **صراعًا داخليًا**. لم يتقبل الفشل بسهولة. كان يغرق في أفكار الهزيمة والضياع. شعر بأن حلمه في النجاح قد تبخر، وأنه أصبح عارًا على نفسه وعلى من حوله.
بدأ **علاء** في الانعزال عن **شهاب**. كان يظن أن بقاءه بالقرب منه سيجعل **شهاب** يتأثر ويتبع نفس الطريق الذي سلكه. كما بدأ في قضاء وقت أكبر مع **أبناء حيهم**، الذين لا يعرفون شيئًا عن **النجاح** أو **التفوق**، بل كانوا يعيشون في عالم مختلف تمامًا، عالم مليء بالمشاكل والمخاطر.
مع مرور الوقت، أصبحت **علاقات علاء** مع رفاقه في الحي تأخذ منحى مظلمًا. بدأ **يتعاطى المخدرات** بكميات هائلة كوسيلة للهروب من مشاعر الفشل والحزن التي اجتاحت حياته. بدأ هذا السلوك يعزله تمامًا عن كل شيء؛ عن دراسته، عن عائلته، وحتى عن **شهاب**، الذي كان لا يزال متمسكًا بأمل التغيير.
كان **شهاب** يشعر بتغيرات واضحة في شخصية **علاء**. كان صديقه القديم يظهر بملامح غريبة، أكثر انطواءً، وعيناه مليئتان بالتوتر. كان يراه يفقد **الشرارة** التي كانت تميز شخصيته، ويبدأ في الوقوع في **دوامة الإدمان**.
في يوم من الأيام، وصل الوضع إلى نقطة **اللاعودة**. بعد فترة طويلة من **السهر** والتصرفات الغريبة، تم اكتشاف ما كان يفعله **علاء**. كانت **الشرطة** قد ألقت القبض عليه بسبب تورطه في قضايا مخدرات، مما أدى إلى **طرده من المدرسة** نهائيًا. كانت **الصدمة** قوية على **شهاب**، الذي لم يكن يصدق أن صديقه المقرّب قد وصل إلى هذه المرحلة.في تلك اللحظة، شعر **شهاب** وكأن العالم كله قد انهار. لم يكن **علاء** فقط قد خسر مستقبله، بل أصبح **مُدرَجًا** في قائمة المتورطين في الجرائم، وهو ما كان يراه شهاب أسوأ ما قد يحدث. كانت الضغوط النفسية التي يعاني منها **شهاب** كبيرة جدًا. فهو الآن يواجه **الذنب** والقلق بشأن ما كان يمكن أن يفعله من أجل **إنقاذ** صديقه.
**صراع شهاب الداخلي**
على الرغم من أن **شهاب** كان قد نجح في الامتحانات، إلا أنه شعر بأنه **خسر جزءًا كبيرًا** من نفسه. كان يلوم نفسه لأنه لم يستطيع **إنقاذ** **علاء** من هذا الطريق المظلم. أصبح الآن **شهاب** بين **صراع داخلي** كبير، بين رغبته في **مواصلة الدراسة** والنجاح، وبين **حزنه العميق** على صديقه الذي بات غريبًا عن الحياة التي كانا يحلمان بها معًا.قرر **شهاب** أن يواجه **والده**، ليحكي له عن القلق الذي يعيشه. فقد كان يعلم أن والده سيكون **داعمًا له** كما كان دائمًا، وأنه سيشجعه على **الاستمرار** وعدم الانجرار وراء **المشاكل** التي أدمنها البعض.
في الأيام التي تلت طرد **علاء** من المدرسة، بدأ **شهاب** يذهب إلى المدرسة بمفرده، لكنه لم يتوقف عن التفكير في **صديقه**. كانت تلك اللحظات بمثابة **اختبار حقيقي** له. كان يعلم أنه عليه أن يختار: إما أن يظل غارقًا في ماضيه مع **علاء**، أو أن يواصل طريقه ويحقق **طموحاته**.قرر **شهاب** أن يبتعد عن **عالم المخدرات** والمشاكل التي غرقت فيها **علاء**. وفي نفس الوقت، قرر أنه لا يستطيع ترك صديقه في تلك الحالة. بدأ يزور **علاء** في بيته، محاولًا **إقناعه** بأن هناك فرصة للعودة إلى الحياة، وأنه يجب عليه أن **يواجه نفسه** ويختار **الطريق الصحيح**. كان يعلم أن **علاء** يحتاج إلى **دعم حقيقي** كي يبدأ **من جديد**.
مرت الأشهر، وبدأ **شهاب** يعود إلى حياته الطبيعية. لكن **علاء** كان لا يزال في حالة من الإنكار. رغم محاولات شهاب، **علاء** بقي في مكانه، غارقًا في عالمه المظلم. وفي النهاية، بدأ **شهاب** يدرك أنه لا يستطيع **إنقاذ** الجميع، وأنه يجب أن يركز على **مستقبله**.
هذه القصة كانت بداية **رحلة جديدة** لشهاب، كانت مليئة بالدروس **المؤلمة**، لكنه عرف من خلالها أنه رغم الألم، يمكن للإنسان أن يكمل طريقه في الحياة ولو باعتم الوانها
YOU ARE READING
༒ظـلال علـى الطـريق༒
Ficção Geral**"شهاب"** هو شاب في العاشرة من عمره، نشأ في حي مليء بالعنف والمشاكل، لكنه قرر أن يواجه الحياة بشكل مختلف. بعد انتقاله إلى المدرسة المتوسطة، يبدأ فصلاً جديدًا في حياته مليئًا بالتحديات، الصداقات، والمغامرات التي لا تُنسى. --- **#شهاب #قصة_درامية #...