10

39 3 0
                                    




- كنت قد أخبرتك أن اللحظة معك تساوي عمرًا كاملًا.
‏تصور كم عمرًا مرّ ولم تأتي -





- مُباراة نصف النهائي -

مباراة خُروج المغلوب ، والفائز سيذهب مُباشره للنهائي ، أستعد الجميع جيدًا لهذا اليوم ، كل ما ستسمعه هو هتاف الجماهير الذي يهز الملعب قبل بدء المُباراه بخمس دقائق .

نزل اللاعبين الأساسيين إلى الملعب يؤدون التحية الوطنيه الخاصه بدولتهم ، صافحوا خصمهم لاعبو الفريق الأخر ، الجميع يترقب صافرة الحكم وها هي أتت .

أنتهى الشوط الأول بتعادل سلبي ٠ - ٠ للفريقين .

وبدأ الشوط الثاني ، كان دِفاع المنتخب الأخر قوي للغايه ، حاول لاعبو المُنتخب الكوري أختراق دفاعهم لكنهم باتو بالفشل في كل مره ..

وبعد عشرون دقيقه من المُحاوله ، أستغل بيكهيون تقدم أحد المدافعين في الجهه الأخرى وركض بمهاره ، يَخترق جدران الدفاع ويُدخل الكره من بين لاعبي الخصم ، ويركل الكُره بأقوى ما لديه ..

وهاهو الهدف الأول للمنتخب الكوري أتى عن طريق اللاعب بيون بيكهيون .

أحتفل بيكهيون مع لاعبين فريقه بقوه ، اخيرًا أتى الهدف بعد مُحاولات عده ، لكن عليهم الأن التركيز على الدفاع والمحافظة على شباكهم حتى لا يحدث التعادل ، وكعادته تشانيول صدّ كرات صعبه للغايه ، تقدم شيومين يُمرر الكره لبيكهيون الذي أصبح بالفعل قريب من مرمى الخصم ، حتى شعر بجسده يتهاوى على الأرض بعد تدخل عنيف من مُدافع المنتخب الأخر ..

شعر بيكهيون بالدوار من شدة الألم ، كان تدخل قوي وعنيف للغايه .. شاهد الحكم ما حدث وبدون تردد رفع البطاقه الحمراء لمُدافع الفريق الاخر ، دليلاً على طرده.

لكن بيكهيون .. بقي في مكانه يتألم حتى أقترب منه كاي وقال :

بيكهيون؟ هل أنت بخير؟؟ أخبرني ما الذي تشعر به

نادى كاي الجهاز الطبي فمن الواضح أن بيكهيون لن يستطيع أكمال هذه المُباراه ، خرج بيكهيون بمُساعدة الفريق الطبي وجلس في مقاعد الأحتياط ..

كان ذلك تحت أنظار تشانيول وصدمته ، هل أصابة بيكهيون قويه لهذه الدرجه؟

في مقاعد البدلاء كان بيكهيون يتألم للغايه ، يشعر بالحزن في قلبه أكثر من قدمه ، هل خرج من المباراه ولن يُكملها؟ كان عليه أن يبقى للنهايه! وأن يحتفل مع صافرة النهايه في الملعب! هل لن يستطيع اللعب في المباراة النهائية ؟؟؟

نزلت دموعه بغير وعي ، وعندما أدرك انه لن يستطيع اللعب في النهائي وضع يديه على وجهه .. بكى بشده وتعالت شهقاته ، هو أنتظر كثيرًا هذه اللحظه والان ؟.. هل كل شيء يذهب هباءًا منثورًا؟

أقترب المُدرب بسرعه من بيكهيون ، علم المدرب جيدًا سبب بكاء بيكهيون وقال :

لا تبكي بيكهيون! أعدك أنني سأجد حل .

لاحظ تشانيول بيكهيون وشعر بقلبه يتمزق لقطع صغيره ، يتمنى لو بأمكانه الذهاب لبيكهيون ومُعانقته للحد الذي يجعله يأخذ جميع أحزانه ..

قطع أفكاره صافرة الحكم الذي استئنف المباراه ، وبعد نصف ساعه أنتهت المباراه بجميع أحداثها .

وتم تأهل المنتخب الكوري لنهائي كأس العالم بأستحقاق ، وبهدف واحد سُجل من قَبل بيكهيون .

أحتفل جميع اللاعبين والجماهير والطاقم الفني والمُدرب والمدير أيضًا .

أتجه تشانيول نحو مقاعد البدلاء يجد بيكهيون هناك يبكي بشده .

جلس بجانبه يُبعد يداه عن وجهه :

لا بأس ..

نظر له بيكهيون بعينان مُدمعه وقال :

أنا مُتعب تشانيول .. أرجو

قاطعه تشانيول عندما سحبه يُعانقه بقوه ..

تشبث بيكهيون بقميص تشانيول وأحتضنه بقوه وأزداد بُكائه ..

كان تشانيول يشعر بالحزن للغايه على بيكهيون ، يتمنى لو أنه مكانه وهو المُصاب .. وليس بيكهيون

قاطع أفكاره حديث بيكهيون الذي قال من وسط شهقاته :

أذهب واحتفل معهم تشانيول .. أنت تستحق ان تفرح أيضًا .

رد تشانيول :

لا أريد ذلك ، أريد البقاء هنا .

قال بيكهيون بصوت غير مسموع :



لا تذهب .. أرجوك

أبتسم وشدّ ذراعيه حول بيكهيون أكثر وقال :

لن أذهب صغيري .








انتهى^

‏penaltyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن