- كنت قد أخبرتك أن اللحظة معك تساوي عمرًا كاملًا.
تصور كم عمرًا مرّ ولم تأتي -- مُباراة نصف النهائي -
مباراة خُروج المغلوب ، والفائز سيذهب مُباشره للنهائي ، أستعد الجميع جيدًا لهذا اليوم ، كل ما ستسمعه هو هتاف الجماهير الذي يهز الملعب قبل بدء المُباراه بخمس دقائق .
نزل اللاعبين الأساسيين إلى الملعب يؤدون التحية الوطنيه الخاصه بدولتهم ، صافحوا خصمهم لاعبو الفريق الأخر ، الجميع يترقب صافرة الحكم وها هي أتت .
أنتهى الشوط الأول بتعادل سلبي ٠ - ٠ للفريقين .
وبدأ الشوط الثاني ، كان دِفاع المنتخب الأخر قوي للغايه ، حاول لاعبو المُنتخب الكوري أختراق دفاعهم لكنهم باتو بالفشل في كل مره ..
وبعد عشرون دقيقه من المُحاوله ، أستغل بيكهيون تقدم أحد المدافعين في الجهه الأخرى وركض بمهاره ، يَخترق جدران الدفاع ويُدخل الكره من بين لاعبي الخصم ، ويركل الكُره بأقوى ما لديه ..
وهاهو الهدف الأول للمنتخب الكوري أتى عن طريق اللاعب بيون بيكهيون .
أحتفل بيكهيون مع لاعبين فريقه بقوه ، اخيرًا أتى الهدف بعد مُحاولات عده ، لكن عليهم الأن التركيز على الدفاع والمحافظة على شباكهم حتى لا يحدث التعادل ، وكعادته تشانيول صدّ كرات صعبه للغايه ، تقدم شيومين يُمرر الكره لبيكهيون الذي أصبح بالفعل قريب من مرمى الخصم ، حتى شعر بجسده يتهاوى على الأرض بعد تدخل عنيف من مُدافع المنتخب الأخر ..
شعر بيكهيون بالدوار من شدة الألم ، كان تدخل قوي وعنيف للغايه .. شاهد الحكم ما حدث وبدون تردد رفع البطاقه الحمراء لمُدافع الفريق الاخر ، دليلاً على طرده.
لكن بيكهيون .. بقي في مكانه يتألم حتى أقترب منه كاي وقال :
بيكهيون؟ هل أنت بخير؟؟ أخبرني ما الذي تشعر به
نادى كاي الجهاز الطبي فمن الواضح أن بيكهيون لن يستطيع أكمال هذه المُباراه ، خرج بيكهيون بمُساعدة الفريق الطبي وجلس في مقاعد الأحتياط ..
كان ذلك تحت أنظار تشانيول وصدمته ، هل أصابة بيكهيون قويه لهذه الدرجه؟
في مقاعد البدلاء كان بيكهيون يتألم للغايه ، يشعر بالحزن في قلبه أكثر من قدمه ، هل خرج من المباراه ولن يُكملها؟ كان عليه أن يبقى للنهايه! وأن يحتفل مع صافرة النهايه في الملعب! هل لن يستطيع اللعب في المباراة النهائية ؟؟؟
نزلت دموعه بغير وعي ، وعندما أدرك انه لن يستطيع اللعب في النهائي وضع يديه على وجهه .. بكى بشده وتعالت شهقاته ، هو أنتظر كثيرًا هذه اللحظه والان ؟.. هل كل شيء يذهب هباءًا منثورًا؟
أقترب المُدرب بسرعه من بيكهيون ، علم المدرب جيدًا سبب بكاء بيكهيون وقال :
لا تبكي بيكهيون! أعدك أنني سأجد حل .
لاحظ تشانيول بيكهيون وشعر بقلبه يتمزق لقطع صغيره ، يتمنى لو بأمكانه الذهاب لبيكهيون ومُعانقته للحد الذي يجعله يأخذ جميع أحزانه ..
قطع أفكاره صافرة الحكم الذي استئنف المباراه ، وبعد نصف ساعه أنتهت المباراه بجميع أحداثها .
وتم تأهل المنتخب الكوري لنهائي كأس العالم بأستحقاق ، وبهدف واحد سُجل من قَبل بيكهيون .
أحتفل جميع اللاعبين والجماهير والطاقم الفني والمُدرب والمدير أيضًا .
أتجه تشانيول نحو مقاعد البدلاء يجد بيكهيون هناك يبكي بشده .
جلس بجانبه يُبعد يداه عن وجهه :
لا بأس ..
نظر له بيكهيون بعينان مُدمعه وقال :
أنا مُتعب تشانيول .. أرجو
قاطعه تشانيول عندما سحبه يُعانقه بقوه ..
تشبث بيكهيون بقميص تشانيول وأحتضنه بقوه وأزداد بُكائه ..
كان تشانيول يشعر بالحزن للغايه على بيكهيون ، يتمنى لو أنه مكانه وهو المُصاب .. وليس بيكهيون
قاطع أفكاره حديث بيكهيون الذي قال من وسط شهقاته :
أذهب واحتفل معهم تشانيول .. أنت تستحق ان تفرح أيضًا .
رد تشانيول :
لا أريد ذلك ، أريد البقاء هنا .
قال بيكهيون بصوت غير مسموع :
لا تذهب .. أرجوك
أبتسم وشدّ ذراعيه حول بيكهيون أكثر وقال :
لن أذهب صغيري .
انتهى^