كنا أطفالًا صغار

4 1 0
                                    

[كناأطفالًا صغار]

أتذكر، أتذكر تلك الأيام والمواقف الطفولية التى عشتها، ومررت بها، كانت أيامًا لا تُعاد، ولا تنسى مهما طال العمر، وشاب الشعر، و وهنت العظام، ستبقى تلك الأيام محفورة بصميم القلوب، ونبقى نتذكر تلك الأيام، والبسمة تشق ثغورنا فرحًا، وأحيانًا تسيل العبارات من العيون، من الشوق، والحزن على تغير الأحوال، نتمنى لحظة واحدة؛ من تلك الأيام، واللحظات البريئة،والنقية من الخبث، كنا أطفالًا صغار، لا ندرى عن كيفية الآلام، ولا حتى نلقى لها تفكيرًا، كنا نخاف الوحدة، ونبكى كثيرًا حين ننفرد بأنفسنا، ولا نجد من يطمئن قلوبنا الصغيرة، ولكن اليوم، تبدلت الأيام، وتغيرت الأحوال وأصبحنا نسير فى ضياع، ونبحث دائمًا عن الوحدة، نبغض الإختلاط بالبشر، ونهاب الاختلاط بهم، ليس خوفًا، بل عذابًا، تسألنى لما الخوف من البشر!، إنهم أناس مثلك فلما الخوف، فأجيب بكل ألمٍ داهمنى، لقد فعلو الكثير من الأشياء، وقالو الكثير من الأحاديث، فعلو أشياء لا تُحكى، أشياء تجرح بصمت لا يُرى، وأحاديث تسم الأبدان بنطقها، لقد أهلكو شخصًا كان مفعمٌ بالنشاط، شخصًا لا توقفه الظروف، شخصًا عاش للتحدى، والمثابرة، أأكمل أم اكتفيت؟، أهؤلاء من تسميهم أناس، ومثلى!، يكفى، يكفى حديث
يكفى حديثٍ فى ما مضى، لقد سئمت، سئمت من كل شئ، فكل مكان، وكل شئ، يذكرنى بهم، أعلم أنك لا تفهمنى، لكنى مستمر فى حديثى، ليس فضفضتًا للمشاعر، فالمشاعر لا تُفضى، بل تجرح، وتذبح فى كل مره تتذكرها، والغريب أنى فى الواقع، لا أنساها، وما أتعبنى والله إلا أفكارى الذائدة، أفكارى السوداوية تغرقنى فى بحورٍ سوداء، ولا ترى من شدة الظلمات، يكفى، لقد ثرثرت بالكثير من الأحاديث، وخرجنا عن الموضوع، لذا سأكتفى، لكن ما أنصحك به ألا تفرط فى الثقة، فهى أثمن ما تملك، والكرامة، حافظ عليها تصان، وإن خسرتها تهان.
ڪَ/سارة أحمد ( ظلامُ اللّ𓂆يل)

كل يوم خاطرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن