خطاب#

7 1 0
                                    

كثيرٌ من الناس سألوني؟!
ـ لماذا لا تشلحي ردائك الأسود؟
ـ أهناك من توفى؟! 
نظرت لهم في صمت وتفكير، لما هذا السؤال بالتحديد!
قلت لهم لا لم يمت أحدًا، بل مات أشخاص، مات أناس كانو أعزّ عليّ منّي، مات من أمضيت معهم جميع أوقاتي، لقد كنت أشاركهم كل شئ، حزني وفرحي وتوتري وكل شئ.
ـ ياللأسف يبدو أنهم ذو مكانة عالية!
أجل كانو لكن الآن ظهر كل شئ، فلماذا أخدع نفسي وقلبي بأناسٍ لم يروه أبدًا، ولا يبالون بمشاعره، لقد أوضحو لي كل شئ، مكانتي لديهم لم تكن إلا لتسلية أوقاتهم الفارغة، لم أكن إلا حلًا لشِجارهم، لقد كنت أعلم أن حبي لهم يفوق حبهم لي، لكن لم أعلم أن حبهم لي لم يكن بالشئ الواقع، لقد خدعت من أقرب الأشخاص لقلبي، صدمتُ صدمة لم أتخيل أن تكون منهم، و بعد كل ما حدث ابتعدت و لكن لم أنسي، فكيف لقلبي الشاعف بأن ينسي مشعفه.
ـ يبدو أنكي عانيتي كثيرًا و بتّي الآن وحيدة!
لقد عانيت لكن لم أبقي وحيدة، هذا ما ظننته بعد ما حدث، لكني وجدت أناس يقدرون وجودي وقلبي الذي بحوزتهم، أناس رغم ما تفعله الظروف لإبعادنا، إلا أنها تفشل عن إبعاد حبنا و اخلاصنا، علمت أن من يذهب لا تتوقف الحياة عليه، بل تنظف من أمثاله، حتي أني لست وحدي، لو اجتمع البشر على فراقي فإن خالقهم لباقي، الله أقرب إليّ منّي فهو من قال "نحن أقرب إليه من حبل الوريد"

ڪَ/سارة أحمد ( ظلامُ اللّ𓂆يل)

كل يوم خاطرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن