[ذاتُ قلبٍ نازف]
سألونى ما حال قلبك، ألا يوجد من خطفه منك، كانو يسألون ببسمه، وغمزة، فنظرت أنا فى الفراغ حين داهمتنى الذكريات، وخانتنى ذاكرتى بتذكيرى بالماضى الأليم، خطوت خطوة للأمام فى شرود طويل، أتذكر كل ما حدث، أتذكره كأنه كان بالأمس، أتذكر تلك الطعنة التى قتلتنى، وذلك الوجه الذى لن أنساه أبدًا، وفى ذات الوقت لا أريد ذكراه، لماذا أنا؟، لقد أحببته بصدق، أعطيته أثمن ما أملك، أعطيته ثقتى، وأيامى، وتفكيرى، وسلمته، قلبى، وأنا على يقين بأنه لن يخون، لكنى لم أكن إلا كفيفة عن رؤية حقيقته، رغم وضوحها، إلا أنى عمانى الحب وغطى على بصرى، وبصيرتى، فأصبت بالعمى بحضوره، لما فعل هذا بى؟، ألم يرى الحب الكبير، والعشق الكامن فى عيناى!، لا ألومه بقدر ما ألوم ذاتى، أنا من سمحت بهذا، أنا من فتحت له أبوابى، أنا المخطئة، كان عليَّ رده حين حدثنى، وردعه حين حاول الإقتراب، والآن أنا البائسة الوحيدة هنا، أنا من أحببت وغدًا، كسرنى بحديثه الجارح، وذبحنى بحدته، والآن أنا المخطئة هنا، لقد سمحت له بتحطيمى، وأنا وحدى من ينزف، أنزف من شدة الجروح، أعلم أنها ستشفى، لكنها لن تُمحى، ستترك نبذات تذكرنى به دائمًا، تذكرنى بخيبتى الشديدة، وتفتح جروحى من جديد فى كل مرة تذكرنى بطعنته، وفى النهاية أنا الوحيدة هنا ذات قلبٍ نازف، ومهشم؛ والآن ما رأيك بقلبى المخطوف الذى لن يعود، أأعجبتك قصتى، وكيفية خطف قلبى، أقولها بكل انكسارى، وانهزامى، لا تفرط فى قلبك، ثقتك، فإن خسرتهم، فلن تعيش بسلام، ولن يُردّو، بمرور الزمان، ونصيحتى لك تعلم من جروح المارين بجوارك، كى تضمن عدم السقوط مثلهم.
ڪَ/سارة أحمد ( ظلامُ اللّ𓂆يل)

أنت تقرأ
كل يوم خاطرة
Romansaبقلمي أخط حروفي لتُظهر لك ما لا تراه بداخلك، كل يوم خاطرة تجبر بخاطر قلبك الصغير، المملوء بندبات الحياة، خواطري ستربط على قلبك فلا تضيع هذا المسكن لجروحك. گ/ سارة أحمد