♡ليس سوى حلم♡

59 7 9
                                    

"و ماذا عن قلب احترق لحبك..."

Flash back

تجلس في الحديقة المزهرة ،تنظر لزوجها يركب ذلك الفرس ، يتمايل و يركض بكل احتراف ،تصفق له بتشجيع،
شعرها يتطاير مع نسمات الرياح ،الشمس مشرقة كإشراق وجهها ،
لاحظت عمر يتجه لها يحمل بين يديه الزهور ،
انحنى إليه قائلا
"أتسمح لي الأميرة بجولة معها فوق الفرس"
ابتسم بحياء و قالت
"أقبل سمو الأمير"
أخذت الأزهار أمسكت يده و اتجهى نحو ذلك الفرس الأسود ذو الشعر الناعم،
حملها بين يديه ليضعها فوق الفرس كما يضع الأمراء أميراتهم،
جلس وراءها ،و بدأ الفرس يمشي بخطى بطيئة،
كان الزمن يقف في تلك الثانية هي و هو ،ليت هذه السعادة تدوم لاتعلم ماهو المستقبل المجهول الذي ينتظرهما.

Flash back end:

يذهب و يعود أمام غرفتها ينتظر أن يخرج أحد الأطباء لم يخرج أحد بعد،
خرجت الطبيبة فجأة،اتجه عمر إليها يركض ،لتيسأل"أين هي ياقوت هل هي بخير"
فأجابت مطأطئة الرأس
"ماتت زوجتك إنا لله و إنا إليه راجعون"
وقف كأنه يسقط في دوامة من الظلام ،في متاهة لا خروج منها،اليد التي ستنتشله منها قد ذهبت دون عودة ،جثى على ركبتيه يبكي و يقول"لماذا؟لماذا ؟يعذب هذا القلب الذي أحبك يا ياقوت ،قلبي يتمزق،و فؤاذي يهطل دما لفراقك ،مت و لم تسامحيني عن تقصير بحقك ،كنت أهوجا ،جاهلا لا أفقه شيءا..."
"عمر،عمر ،استيقظ يا أخي ما بالك ،عمر لماذا تبكي؟"
فتح عمر عيناه الدامعتان ،لينظر لأنس أمامه يحمل قارورة ماء ،قدمها له وقال "تفضل يبدو أنه كابوس قد راودك"
وقف عمر بسرعة يتجاوز أنس يتجه لتلك الغرفة أمامه ،دخل بدون وعي ،ليجد الغرفة فارغة فقط حذاؤها و وشاحها الوردي،
استدار لتذبل ملامحه،عيناه امتلأت دمعا،استدار إلى أنس و قال
"لم يكن كابوسا بل حقيقة يا أنس ،لماذا تركتني لماذا ،أتعلم أنني لا أستطيع العيش من دونها ،ألاتعلم أنها النجمة التي أضاءت عالمي.."
"أعلم يا عمر ،لكن لماذا تبكي لازلت بجانبك"
صوتها أيتوهم ،رفع ناظره ليجد أنس يبتسم ،استدار ليجدها تقف تستند على الحائط ،من أجل توازن بسبب بطنها المنتفخة ،وقف ينظر ملامحها التي أضائت عالمه ،يمشي إليها بخطى بطيئة ،عيناه صوبها ،تقف هي بابتسامة بحجابها الأسود الذي يزيدها جمالا،وقف أمامها ينظر صوب عينيها ،ليجرها إليه حاضنا إيلها بقوة قائلا
"نجمتي احترق قلبي بالشوق إليك"
فك الحضن ليقبل جبينها و خذها لينطق بصعوبة
"أتمنى ألا يكون حلما و إن كان كذلك فلا أريد أن أستيقظ منه أبدا"
لطمت صدره و هي تقول بابتسامتها المشرقة
"ليس حلما ياعمر ما بالك كنت متعبة لاغير"
خطئي أنا فأنا هو الجاهل الذي أتعبك ولم يكن السند لك ،و كنت كالأهوج و لم أصدقك و..."
وضعت يدها على فمه قائلة
"توفي كل شيء نحن في الحاضر الآن و ينتظرنا مستقبل جميل إن شاء الله مع طفلتنا الصغيرة "
"لكن.."
"لننسى كل شيء يا عمر حسنا"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

♡𝐼 𝓂𝒾𝓈𝓈 𝓎𝑜𝓊 𝓂𝓎 𝓅𝓇𝒶𝓎𝑒𝓇♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن