الخوف ليس عدوًا يجب أن تهرب منه، بل هو مرآة تعكس أعماقك، تذكرك بما تخشاه لأنك تعلم في قرارة نفسك أنه الطريق نحو النمو الحقيقي."
.
.
.
عدت يا حلوين ❤️
.
.
.
أترك أثرا جميلا.
.
.
.
استمتعو.
.
.
.في يوم رمادي من شهر نوفمبر، كانت السماء ملبدة بالغيوم، والجو البارد يحاكي المشاعر التي تسكن قلب ياقوت. جلست على مكتبها في شركة الهندسة التي تديرها مع زوجها عمر، تحاول التركيز على مشروع جديد بينما يمر عمر بجانبها بخطوات ثقيلة. لم يكن بينهما حديث منذ أيام، ولا حتى نظرات تفاهم. كانت تشعر بثقل السر الذي تحمله في قلبها، بينما عمر يبدو غارقًا في شكوكه وقلقه.
ياقوت، التي كانت تحمل في داخلها حياة جديدة تنمو مع كل يوم، كانت أيضًا تحمل معها ماضيًا مظلمًا، لم تكن قد شاركته مع عمر. والدها، الذي ظن الجميع أنه قد توفي، كان لا يزال على قيد الحياة. كان رجلًا قاسيًا، لا يعرف سوى العنف. عاشت ياقوت طفولتها وشبابها تحت قبضته الحديدية، يعاملها كأنها ملك له، يضربها ويؤذيها جسديًا ونفسيًا. عندما تزوجت من عمر، شعرت بأن تلك الحياة القاسية قد انتهت أخيرًا، لكنها لم تستطع أن تكشف له عن حقيقة والدها. لم ترد أن تعكر سعادة حياتها الجديدة بتلك الظلال السوداء.
ومع ذلك، مع حملها وتقدمها في الشهور، عادت ذكريات الماضي تطاردها. الخوف من أن يعرف عمر، الخوف من أن يظهر والدها في حياتها مرة أخرى، كل هذا كان يثقل كاهلها. كانت كلما نظرت إلى عمر، ترى في عينيه الشكوك. كان يحبها، لكنها شعرت بأنه لا يفهمها، وأن سرها قد بدأ ينمو بينهما كحاجز غير مرئي.
أحد الأيام، وبينما كانا يعملان في مكتب الشركة، رن هاتف ياقوت. كانت مكالمة سريعة، لكنها أثارت حفيظة عمر. لم تسمح له بسماع الحديث، وأغلقت الهاتف بسرعة. لاحظ ذلك، لكنها حاولت أن تتجاهل نظراته. كان ذلك والدها. كان يهددها كعادته، يطلب المال بحجة أنه سيغير حياته ويترك العنف وراءه، لكنها كانت تعلم أنه يكذب. لم تستطع تحمل الضغط، فقامت بقطع المكالمة.
في تلك الليلة، بعد أن عادا إلى المنزل، لاحظ عمر تغيرًا في تصرفاتها. كانت تبدو شاردة، تخفي شيئًا ما. حاول الاقتراب منها، لكن برودها كان واضحًا. قال لها بصوت هادئ: "ياقوت، هل هناك شيء تريدين التحدث عنه؟ أشعر أنك لستِ على ما يرام منذ فترة."
نظرت إليه ياقوت بارتباك، لم تكن تعرف كيف تبدأ الحديث. "لا، لا شيء. كل شيء على ما يرام، مجرد ضغط في العمل."
لكن عمر لم يكن مقتنعًا. كان يشعر أن هناك شيئًا أكبر تخفيه عنه. ومع مرور الأيام، بدأت العلاقة بينهما تتدهور بشكل تدريجي. كان عمر يرى في كل تصرفاتها شيئًا غريبًا. كانت تتلقى مكالمات خفية، وتبدو متوترة كلما سألها عن حياتها الماضية أو عائلتها. بدأ يشك في أنها تخفي شيئًا كبيرًا.
أنت تقرأ
♡𝐼 𝓂𝒾𝓈𝓈 𝓎𝑜𝓊 𝓂𝓎 𝓅𝓇𝒶𝓎𝑒𝓇♡
Romanceفتاة وحيدة تصارع الحياة من أجل تحقيق أهدافها لاتأمن بالأحلام ،تحقيق الأهداف لا غير تمر بعام حزين تفقد والديها إثر حادث مقصود ،فماذا سيحدث لبطلتنا ياقوت ....