تُصبح الشريرةُ فتاة صغيرةً لتجنبِ الدمار!

1

─────────────────────

🪻الفصل الأول🪻

─────────────────────

1. من أفضل أعياد الميلاد إلى أسوأها

إنها قصة عن فتاةٍ شريرة لا تُريدُ أن تُدمّر، لكنها تتحولُ إلى طفلة صغيرة فتجد نفسها محبوبة من الجميع.

في عيد ميلادها السادس، جاء إليها الشخص الذي تحلم به حاملًا هدية في يده.

إلّا أن تلك الهدية كانت بداية كابوس.

عُرفت احتفالات عيد ميلاد إيرينا بارتليس، ابنة عائلة الماركيز، بضجتها كل عام، وها هو الاحتفال السادس يأتي مزدانًا بحضور العائلة والأقارب والأصدقاء. لكن هذه السنة كانت مميزة بقدوم شخص آخر؛ شخص له مكانةٌ خاصة في قلبها.

"عيد ميلادٍ سعيد، إيرينا."

كان الأمير الثاني آلان، الذي يكبرها بأربع سنوات. وإيرينا، التي تراه مرشحًا مثاليًا للزواج، غمرها الفرح بمجيئه لتهنئتها في يوم ميلادها رغم مشاغله.

نظرت إليه بنشوةٍ وسرور، شاعرةً بأن وجوده هو تأكيد على أنها ستكون شريكته المستقبلية، وأنها تفوقت على المرشحات الأخريات.

(أجل، أنا الأنسب لـ آلان! لقد اختارني لأكون شريكته، ولهذا أتى بنفسه للاحتفال بعيد ميلادي!)

شعره الفضي الذي يلمعُ بلمحة زرقاء خفيفة. لم تتوانَ إيرينا الصغيرة، عن العناية بنفسها لتكون جديرةً بالوقوف بجانبه.

كانت تهتمّ بأدق التفاصيل في بشرتها وأظافرها، وكأن شعرها الأسود المتألق مُعدٌّ ليبتسم بجانبه.

لم ترغب برؤيةِ انعكاسٍ غير انعكاس وجهها في عيناه اللامعتان كالأميثيست.

عندما مدّ آلان يده ليعطيها صندوقًا صغيرًا مزينًا بشريط جميل، لم تستطع إيرينا كبح فضولها وبدأت بفتحه. كانت متأكدة تمامًا من أنه أحبها، حتى تلك اللحظة.

ولكن، فور أن فتحت الصندوق، تلاشت فرحتها.

كانت الهدية عبارة عن زينة شعر على شكل وردة، لكنها شعرت أنها رأت هذا التصميم من قبل. وعند لمسه، ارتسمت في ذهنها مشاهد معينة، مشيرةً إلى بداية تحول حياتها نحو مسار مختلف.

"يا لكِ من مُثيرة للشفقة، إيرينا."

(مثيرة للشفقة؟ أنا؟ هذا مستحيل. أنا سعيدة للغاية!)