8

16 5 0
                                    

─────────────────────

🪻الفصل الثامن🪻

─────────────────────

8. ابنةُ الماركيز المنعزلة والخطيبُ المُحتمل.


بفضل تفاني تاباسا، كانت إيرينا متألقة في زيّها المثالي، بحيث لم يعد غريباً عليها أن تحضر حفلاً. حتى أن تاباسا، التي اهتمت بتجهيزها، أبدت إعجابها قائلةً إن إيرينا لن تقل جمالاً عن أي أمير بجانبها.

كانت الحديقة الخلفية، التي بدأت تتفتحُ براعمها الجديدة بعد أيام من عيد ميلادها، تمنحها شعوراً جديداً. ربما لن يكون من السيء التمشي قليلاً في الحديقة.

وبينما كانت تستمتع بهواء الصباح، رفضت مرافقة تاباسا، عازمة على أن تختلي بنفسها. مرت تحت قوس الورود، مستمتعة بمشهد قصر الماركيز خلف نافورة المياه، يبدو وكأنه قصر من حكايات الخيال.

(حقاً… لقد تجسدتُ في عالم يشبه اللعبة)

تذكرت حياتها في عالم آخر بلا سحر، عالم كان مليئاً بالسلام.

(كنتُ سعيدة بدون سحر… لكن الآن، كل يوم يمضي يغمرني بالخوف)

هي الآن في عالم يسوده السحر، عالم لذيذُ الطعام، ومكانة نبيلة كابنة ماركيز، وجمال لا يقل عن الأميرات، وكأنها تعيش حياة الأحلام مقارنة بماضيها البسيط. ومع ذلك، تبقى حبيسة خوفها. كم تتمنى أن تمر السنوات سريعاً إلى أن تبلغ السابعة عشرة، وينتهي هذا السيناريو.

"آنستي!"

نادت تاباسا عليها بينما كانت تتجولُ في الحديقة، فالتفتت إيرينا، متوقعة أن تكون مستعدةً لتقديم الشاي.

"شكراً، سأكون الآن —"

لكنها لم تكن تاباسا. كان آلان يقفُ هناك.

"إيرينا."

"آه!"

صرخت إيرينا بفزع، متفاجئة من وجوده أمامها. لماذا أتى إلى هنا؟ تساءلت بعينيها، وأجابها بابتسامة.

"أتيتُ لأراكِ."

شعرت بدوارٍ من كلماته المرحة. لم تستطع تقديم عذر عن مرضها بعدما رآها تتجول في الحديقة، وانتهى بها الأمر جالسةً مع آلان لتناول الشاي بجانب طقم الشاي الذي أعدته تاباسا. أدركت أن خروجها كان قراراً غير حكيم.

"تلك الزينةُ في شعركِ يناسبك تماماً."

شعرت إيرينا بالارتباك حين لاحظ الزينة. كما قالت تاباسا، قد تكون هذه الزينة ملعونةً بالفعل! حاولت إيرينا رسم ابتسامة متوترة، ومع أن الكعك الذي أعدته تاباسا كان لذيذاً، إلا أن قلبها ظل مضطرباً.

تُصبح الشريرةُ فتاة صغيرةً لتجنبِ الدمار! Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt