4

19 7 0
                                    

─────────────────────

🪻الفصل الرابع🪻

─────────────────────

4. الشريرةُ التي لا تريدُ أن يتمّ تدميرها.


تذكرت إيرينا اللحظات التي سبقت سقوطها…

في أحضان فارلمان، كانت تضم باقة من زهور البنفسج التي قدمها لها جيك، ثم غطّت في نومٍ عميق (أو فقدان للوعي).

"يشبه هذا المشهد تمامًا نهاية اللعبة!"

صاحت، فاتحةً عينيها فجأةً.

"لا! لن أغرق في النوم الأبدي!"

لحسن الحظ، كانت وحدها في غرفتها، فلم يكن هناك من يحدق بها بنظرات غريبة.

"لا أصدق… لم يكفِ أنني الشريرة في القصة، بل يجب أن أعيش في منزل يضم كل الشخصيات؟"

وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة، لمحت زاوية الغرفة حيث وُضعت باقة زهور البنفسج في إناء. يبدو أن فارلمان أحضرها إلى غرفتها، تساءلت ما الذي كان يدور في ذهنه بينما كانت نائمة في أحضانه.

"بالتأكيد اعتبرني صيدًا سهلاً يسهلُ خداعه!"

نظرت إلى الخارج، حيث كانت السماء تتلونُ بلون الشفق، ما يعني أن وقتًا طويلاً قد مضى منذ سقوطها.

"آه، أشعر بأن رأسي سينفجر من كثرة المعلومات الجديدة!"

ضغطت على جبينها وجلست.

(هل أنا إيرينا؟ أعيش في عالم لعبة أوتومي؟ أن أكون الشريرة التي ينتهي بها الأمر دائمًا إلى الهلاك؟ لا أريد هذا المصير!)

مصير إيرينا الشريرة في اللعبة كان دائمًا النهاية المأساوية، ولهذا، كان عليها أن تفكر سريعًا في طريقة لتجنب هذا المستقبل.

(ولكن، كيف؟)

لم تجد حلاً في ذهنها، ولم يكن هناك من يمكنها استشارته.

(إيرينا، في اللعبة، كانت مثلي. لم يكن لديها أحد لتستشيره. لا العائلة ولا الأصدقاء، لم يكن هناك من يوقفها حين كانت تنجرف نحو التهلكة. إنها تماماً مثلي الآن).

في مسار شقيقها أونيكس، يُذكر أن الوالدين كانا صارمين، ويبدو أن الأمر كان ينطبق على إيرينا أيضاً. لم تكن عائلتها أشخاصًا يمكنها أن تفتح لهم قلبها. كانت التوقعات عبئًا عليها، وكانت تشعر بالغيرة من شقيقها المميز.

تُصبح الشريرةُ فتاة صغيرةً لتجنبِ الدمار! Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt