تُصبح الشريرةُ فتاة صغيرةً لتجنبِ الدمار!

15

─────────────────────

🪻الفصل الخامس عشر🪻

─────────────────────

15. عندما يؤدّي سوء الفهم إلى سوء فهم آخر.

لكن إيرينا لم تظهر، وبدأت الحصةُ دونها. حاول آلان معرفة الأمر، لكنه لم يلتقِ بأخيها أونيكس إلا بعد انتهاء الدروس. أونيكس استُدعي من منزل عائلته في اليوم السابق، وبالرغم من أن التدخل في شؤون عائلات الآخرين ليس محبباً، لم يستطع آلان منع نفسه من التحدث معه.

"أونيكس، هل كانت الأمور على ما يرام بالأمس؟"

هنا أدرك ألين شعوره بالقلق، ورغم كسر قواعد اللياقة، بادر بالسؤال فور لقائه به. ولعل تعابير أونيكس المتعبة، على غير عادته، كانت أحد الأسباب، فقد كان هذا دليلًا على أن شيئًا غير عادي قد حدث.

"لا توجد مشكلة، فقط بعض الأمور في المنزل."

حاول أونيكس إخفاء مشاعره، لكن كان واضحًا أن هناك شيئاً حدث.

"لكنكَ تبدو مرهقًا جداً."

"هذا بسبب أن والدتي أبقتني منتظرًا لساعة إضافية... على أي حال، لا تهتم."

لم يبُح أونيكس بشيء محدد، مما يعني أن المسألة لا يمكنُ التحدثُ عنها هنا. ومع ذلك، فإن استدعاءهُ على وجه السرعة يشير إلى أن الوضع كان ملحًا.

"إن احتجتَ لأي مساعدة، لا تتردد."

لكن آلان لم يستطع التراجع بسهولة، وبدافع التودّد الظاهري، ظل متسائلاً.

(لماذا أنا مهتمٌ لهذه الدرجة؟ ما الذي يثير قلقي هكذا؟)

هل هو القلقُ بسببِ الصداقة؟ أم لأسبابٍ أخرى؟

(لماذا تتبادرُ صورةُ إيرينا إلى ذهني؟)

شعر أنهُ يقتربُ من جواب على تساؤلاته.

"أشكرك، لكن الحقيقة... لم يعد بإمكاننا فعل أي شيء."

"لم يعد بإمكانكم؟"

لمعت في ذهن آلان فكرة أن الأمر يتعلق بخطيبته المحتملة التي قيل إنها تعاني من مشاكل صحية. ورغم لقاءاته العديدة مع إيرينا، لم يلاحظ أي علامة على مرضها، لكن هل كان ذلك مجرد توهم منه؟

"هل حدث شيء لإيرينا؟!"

"آه، لا، ليس كذلك!"