6

0 0 0
                                    

**بين الحب والخطر**

جلس **نايف** و**رُبى** قرب النار التي اشتعلت في قلب الصحراء، تحميهما من برودة الليل القاسية. كانت السماء مليئة بالنجوم، لكن في أعماق قلبيهما كانت هناك عواصف لا تهدأ.

**رُبى** نظرت إلى النار وسرحت بخيالها، ثم تحدثت بصوت مكسور:
"نايف، أحس كل المصايب اللي صارت سببها وجودي بحياتك. لو ما كنت معك، يمكن كان وضعك أحسن. يمكن كنت بأمان الحين."

نظر إليها **نايف** بصمت لبرهة، عيناه تحملان مزيجًا من الألم والتصميم. ثم أمسك بيدها وقال بثبات:
"رُبى، لا تقولين كذا. وجودك ما كان عبء عليّ، بالعكس... كنتِ النور في كل هذا الظلام. كل اللي صار بسبب ناس ما عندها ضمير، وأنتِ مالك ذنب فيهم."

**رُبى** حاولت أن تمنع دموعها من السقوط، لكنها لم تستطع. "لكن أنا كنت جزء من الخديعة اللي حاولت تدمرك... كيف ممكن تسامحني بعد كل هذا؟"

**نايف** قرب وجهه منها، وقال بحنان:
"سامحتك من زمان. ومو بس سامحتك... اخترتك تكونين جزء من حياتي مهما كان الثمن. الماضي خلاص وراه، وإحنا لازم نفكر بالمستقبل. مع بعض، نقدر نواجه أي شيء."

ابتسمت **رُبى**، رغم ألمها، وقالت:
"إذا كان هذا طريقنا، فأنا معك يا نايف، مهما كانت النهاية."

كان هناك شيء ساحر في تلك اللحظة بينهما، وكأن الصحراء نفسها توقفت لتشهد هذا العهد الجديد بين قلبين ملتهبين. لكن رغم دفء هذه اللحظة، كانا يعلمان أن الخطر يقترب، وأن الراحة ما زالت بعيدة

---

**النهاية المفتوحة:**

هكذا انتهت المعركة الكبرى بين **نايف** و**رُبى**، ولكن الطريق الذي ينتظرهم لا يزال مليئًا بالتحديات. هل سيستطيعان بناء حياة جديدة معًا؟ أم ستواجههم المزيد من الأعداء؟ القصة لم تنتهِ بعد، والمستقبل يحمل لهما الكثير من الأسرار التي يجب كشفها.

---

سراب الحب والغدر Where stories live. Discover now