-9-

324 33 19
                                    




- أعتذر عن الأنقطاع ولكن كنت مشغوله بالجامعه
بس عندي خبر حلو .. باقي لي شيء بسيط في الجامعه وأتخرج وأفضى تماما للفيكز! خليكم مستعدين!!
البارت حاولت أخليه أطول من اللي قبله كتعويض لكم
- قراءه ممتعة ..




في غرفة هادئة تضج بتوتر خفي، وقف بيكهيون أمام المرآة، يتفحص صورته المنعكسة بحذر. قميصه القطني الخفيف بلا أكمام كان يكشف عن كتفيه النحيلتين، بشرتهم الناعمة والفاتحة كانت كصفحة من الحرير، لامعة تحت ضوء الشمعة الخافتة في الغرفة. سرواله القصير الذي بالكاد يصل إلى منتصف فخذيه كشف عن ساقيه الطويلتين والنحيفتين، بشرتهما خالية من العيوب وكأنها لم تمسها الشمس قط.

مرر أصابعه الطويلة النحيلة بين خصلات شعره البني الناعم، الذي انسدل برفق حول جبينه وأعلى أذنيه، ليضفي عليه مظهرًا طفوليًا وبراءةً مميزة. عيناه الداكنتان الواسعتان، التي تحمل دائمًا لمعة حيوية، بدت متوترة أكثر من المعتاد، وكأنهما تعكسان القلق الذي كان يغلي داخله.

"هل أبدو مبالغًا؟" تمتم بصوت خافت، يوجه السؤال لصورة نفسه في المرآة. رفع يده إلى قميصه، شدّه قليلاً للأسفل وكأنه يحاول التأكد أنه يبدو مريحًا بما يكفي، لكنه سرعان ما عاد وتركه كما هو، يُشعر نفسه بالضيق أكثر.

التفت مبتعدًا عن المرآة، وتحرك بخطوات صغيرة ومرتبة بين المطبخ وغرفة الطعام. الطاولة كانت مرتبة بعناية مبالغ فيها، الأطباق نظيفة لدرجة أنها تعكس الضوء، وشمعة واحدة صغيرة كانت تقف في المنتصف، تضفي على الغرفة دفئًا هادئًا ومريحًا.

مر بيكهيون بأطراف أصابعه على أطراف الطاولة، ثم انحنى قليلًا ليتأكد أن كل شيء في مكانه الصحيح. كان يتنفس ببطء لكنه شعر وكأن الهواء لم يكن كافيًا. قلبه ينبض بسرعة، مترددًا بين الحماسة والخوف، وكأن جزءًا منه كان سعيدًا جدًا بفكرة هذه الليلة، بينما الجزء الآخر كان خائفًا من إفسادها.

وقف مجددًا أمام المرآة، هذه المرة وجهه أقرب إلى الانعكاس. أخذ يتفحص ملامحه: أنفه الصغير المثالي، شفتاه الوردية التي كانت ممتلئة قليلاً، تشبه بتلات الزهور في هدوءها. مرر لسانه على شفتيه، وكأن ذلك يمنحه جرعة من الثقة.

"لا أريد أن أفسد هذا اليوم..." همس بيكهيون لنفسه، عيناه متعلقة بانعكاسه في المرآة وكأنها تواسيه أو تعطيه الإجابة.

أخذ نفسًا عميقًا، لكنه شعر وكأن صدره لا يتسع للهواء. وضع يده على قلبه، الذي كان يخفق كطبول صغيرة لا تهدأ. أغلق عينيه للحظة، يحاول تهدئة نفسه، لكن فكرة اقتراب الوقت جعلت معدته تعتصر. "كل شيء سيكون بخير،" قال لنفسه وهو يفتح عينيه مجددًا، ليبدأ بإعادة ترتيب خصلة شعر جانبية كانت تسقط على جبينه.

تحرك نحو النافذة وألقى نظرة على الطريق بالخارج، ظلام خفيف يغطي القرية، لكن عقله كان مشغولاً بشيء واحد فقط: "هل سيعجبه هذا؟ هل سأكون كافيًا؟"

Strong arms | أذرع قويهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن