وعد لا ينكسر 'قيد الكتابة'

الفصل الخامس(صـدمـتـه تـقـيـده)

#رواية_وعد_لا_ينكسر
#الفصل_الخامس
#صـدمـتـه_تـقـيـده
         __________________________________

"من منا لم يجرب أو يعايش شعور التشتت والتيّه في التوقيت الذي يحتاج به جميع حواسه؛ليقدر على التعايش مع أوقاته الصعبة"

ظلت "رّفيف" تقف بمكانها وتنظر للملف القابع بين يديها ثم أنتبهت لصوت "مروان" وهو يتحدث بعملية:
أه صح نسيت الملف الأزرق ده برضو يخصك بس تشتغلي عليه هنا عادي،لكن اللي في أيدك ده تشتغلي عليه في البيت وعاوزك تعمليلي من المعلومات فيه مذكرة قوية جداً،وياريت يا أنسة "رّفيف" ماتشاركيهوش مع أي شخص مفهوم!

ثم تابع بتحذير:
لأن شغلنا مش مجال للمشاركة مع أي شخص قريب مننا وخصوصاً القضايا المهمة

أجابته "رّفيف" بنبرة واثقة:
مفهوم يا مستر"مروان" مطلوب مني أي حاجة تاني

رد بأبتسامة:
لأ شكراً بس أما "علي" يجي خليه يدخلي عشان محتاج منه شوية حاجات،يلا عاوز همتك بقا

ثم تركها وذهب بإتجاه البراد المجاور للباب وجلب منه زجاجة مياة ومشروب قهوة بارد،لا تعلم "رّفيف" لما ظلت تتابعه قليلاً بعد أن تخطت الباب وتعجبت أنه يحب القهوة مثلجة،لكنها نفضت تلك الأفكار الغير مهمة مثلما أطلقت هي عليها من رأسها وذهبت لتدرس الملف الذي أعطاها إياه لتعمل به في المكتب، وبين كل لحظة وأخرى تلقي نظرة على الملف الأخر الموضوع بحقيبتها بفضول واضح

ظل التفكير يعصف بها في جميع الأتجاهات والأحتمالات لتخمن ما بداخل هذا الملف الغامض حتى أستقرت داخل المنزل لا تستمع لأي شئ حولها،لا تسمع سوى صوت أفكارها العالي

هل هذا الملف به شئ هام لتلك الدرجة التي تجعله يعطيها إياه لتعمل عليه بالمنزل وتصنع منه مذكرة قوية؟!

أم هذا الملف لا يوجد به شئ خطير للغاية لكنه أختبار منه لها ولأمانتها وذكائها؟!

والكثير والكثير من الأسئلة تدور برأسها تسببت لها بصداع نصفي مؤلم فدلكت رأسها بهدوء وعدم تركيز،وهي تضغط على الكرة المطاطية التي تمسكها في كفها الأخر،لم تفوق من كل هذا التوهان إلا عندما أصطدم بوجهها إحدى وسادات الأريكة