وعد لا ينكسر 'قيد الكتابة'

الفصل السادس(نـظـرة غـامـضـة)

#رواية_وعد_لا_ينكسر
#الفصل_السادس
#نـظـرة_غـامـضـة
            __________________________________

"العائلة هي الأمان الوحيد الذي تجده لامعًا، فمهما اصطدمت بها المصاعب، فلن تزدها إلا لمعانًا."

كان داخل سيارته يتابع شقيقته التي غادرت لتوها سيارة هذا الغريب بهدوء تام رغم صدمته والذي ظلت تقيده عن النزول من السيارة ومواجهتها،منع ذاته من فعل هذا الشئ الأحمق فهو لن يفضح إلا نفسه وعائلته أمام الجميع،وبكل هدوء ذهب للمكان الخاص بسيارته وقام بصفها خلف سيارة أخرى ونزل منها وأتجه للمنزل بجمود لكن بداخله عاصفة تكاد تقضي عليها

قبل ذلك بدقائق،دلفت "رّفيف" للمنزل وألقت التحية عليهم،ووجدت والدتها وشقيقتها ولجوا للمطبخ ليكملوا الطعام،أما والدها كان يهم لدخول غرفته فقاطعته بإقترابها منه عندما تحدثت سريعاً:
بابا لو سمحت أنا عاوزة أحكيلك حاجه ماتستناش لأي وقت تاني

رد عليها "أسامة" بتوجس:
حاجة أيه دي يا بنتي،حد ضايقك أو عملك حاجة في الشغل قولي متخافيش

تحدثت "رّفيف" بهدوء:
حبيبي أهدى بس أولاً مفيش حد ضايقني ولا ف الشغل ولا بره وأنت عارفني كويس،ثانياً أنا كويسه قدامك أهو مفيش فيا أي حاجة،هو بس حاجة حصلت ولازم تعرفها عشان أنا متعودش أكذب عليك

-طب قولي أنتي فعلاً عمرك ما كدبتي عليا

أخذت "رّفيف" نفس عميق ثم جلست على الأريكة وهو بجوارها وتحدثت معه،قصت عليه كل ما حدث منذ لحظة ذهاب "چايدا" لأن شقيقها أتى وأصطحبها للمنزل وإعتذارها بسبب تبقي عمل أخر لها،وإندماجها في العمل مع "مروان" في العمل حتى الساعة التاسعة والنصف،ثم عرضه لتوصيلها للمنزل وموافقتها بسبب عدم إجابة شقيقها على الهاتف وتعطل خدمة السيارات في هاتفها

أختتمت حديثها بندم وتأنيب ضمير:
أنا عارفة أن ده مش صح وكان فيه كذا حل تاني بس أنا كنت مرهقة أوي وعندي صداع،وكمان هو ببتعامل معانا كويس دايماً وعارف أن الوقت متأخر ولما عرف أن مشواري بعيد شويه أعتذرلي،أنا أسفة لو اللي عملته ده هيهز ثقتك فيا

أخفضت وجهها للأسفل بخزىٰ فأبتسم "أسامة" وما كاد يفتح فمه حتى أستمع لصوت الباب يُغلق بقوة،أنتفضت "رّفيف" ونظرت خلفها وجدت شقيفها ملامحه غاضبة تماماً،فتحدث "أسامة" بلهجة صارمة:
في أيه أنت بتهبد الباب كده ليه،مفيش أحترام للي في البيت يعني

نظر له "ريان" وتحدث بنبرة حاول أن تكون هادئه:
معلش يا بابا غصب عني أنا أسف

ثم تابع يوجه حديثه لـشقيقته بغضب نسبي أمام والده عكس ما بداخله:
تعالي معايا عايزك