وعد لا ينكسر 'قيد الكتابة'

الفصل الثامن(قـرار صـائـب)

#رواية_وعد_لا_ينكسر
#الفصل_الثامن
#قـرار_صـائـب
            ___________________________________

"أن التجاهل أصبح أسلوبه المفضل، وكأن الصمت هو رده الوحيد تجاه كل شيء."

لما دائماً نظلم دون أن نستمع للطرف الآخر،ودون أن نترك له مجال أو متسع يستطيع من خلاله إثبات حسن نيته،نخسرهم دون أن نعي تلك الخسارة ويأتي الندم بعد فوات الأوان،عاد هو من الخارج للمكتب بعد أن أنتهى من بعض الأمور الخاصة بالعمل،أما هي ظلت تحارب نفسها بين أن تذهب له وبين لا،كانت الحرب قائمة داخلها بشدة؛حتى أتخذت القرار ونهضت من مكانها وذهبت عند مكتبه وهي تحاول المحافظة على هدوئها والتحكم في أعصابها قليلاً،رفعت كفها لتدق الباب لكنها وجدته يُفتح من الداخل وظهر "مروان" أمامها الذي نظر لها مستفسراً وعندما لم تجيب هتف بضيق:
خير كنتي محتاجة حاجة؟

ردت عليه بعد أن تذكرت ما تريده بسبب صدمتها وتقارب المسافات بينهم بسبب عدم وجود الباب:
أيوه كنت عاوزة حضرتك خمس دقايق

تحدث بجمود غريب متجاهلاً إلحاحها على التحدث معه فهو الأن يتخبط وبشدة:
معلش بعدين يا أنسة "رّفيف" والملف ده عاوزه يخلص قبل الساعه 9

لاحظ صدمتها فتابع بتوضيح:
عندك ساعة شغل زياده انهارده فيه مشكلة

كانت تفكر بأن تخبره بما تريد لكنها تراجعت بعد أن لاحظت جموده وبروده الغريب في التحدث معها،فوجدت ذاتها تومئ له بالموافقة بصمت وتغادر من أمامه وتنهد هو بثقل وضيق وعاد لمكتبه
             ________________________________

-تخلص منه ليه ده أحنا ما صدقنا أنك لقيته وبنفسك

انتفض "سليم" بفزع عندما أستمع لتلك الجملة التي تأتي من الخارج وبعدها تم فتح الباب وظهر من خلفه أخر شخص توقعه وهو "أسامة"،وصدمته الكبرى عندما رأى معه مديره "شاكر" وصديقه "يامن"

حاول "سليم" التحلي ببعض الثبات ولكن خرج رده بنبرة متوترة للغاية:
مستر "شاكر" والله أنا لقيته هنا بالصدفة معرفش جه عندي أزاي،أكيد دي لعبة عليا أنت مش هتصدق صح

رد عليه "شاكر" بقوة:
أنت فاكرني أهبل ولا أيه يا "سليم" ما تتعدل،وبعدين لعبة أيه ومين اللي هيلعبها عليك،أنت اللي سرقت التصميم وهيتم إتخاذ كافة الإجراءات ضدك،الكلام خلص

حاول "سليم" التحدث مرة أخرى فقاطعه "أسامة" معاتباً إياه:
ليه كده يا "سليم" عملت معايا كده ليه،أنت باللي عملته ده كنت هتأذي نفسك وتأذينا معاك،صارحني يا ابني أيه اللي وصلك لكده

نظر له "سليم" بندم ولكن به بعض الغلّ:
مش عارف بس أنا دايماً بغير أن كلكم بتفضلوا "يامن" عليا وبتشكروا فيه،عكس ما بتعملوا معايا وبتشوفوا كل حاجه معايا عادية،حتى حضرتك يا باشمهندس "أسامة" مفضله عني في كل حاجه ومستر "شاكر" برضو بيعمل زيك،بس عادي بقا مبقتش تفرق كده كده هترفد وهيفضل هو برضو معاكم