7

123 8 2
                                    



نبس بكلمات بسيطة لكن شعرت بي اذبل وروحي تغادر جسدي وباتت عيناي متوسعة تلمع اثر تجمع الدمع.

أهو يمازحني ام ماذا؟.

" سر على الزجاج هيا ".

عقلي توقف، جسدي ارتعش وعيناي لاتزال تنظر بصدمة، غير مصدق تناثر كلامهُ علي.

ينظر لي بعينيه الحادة، يشعرني بالارتعاب

حاولت استجماع ما تبقى من شجاعتي المتلاشية والمتناثرة مع مشاعري المضطربة.

وحينما فتحت ثغري اخيرا محاولاً رمي بعض الكلمات والتي لربما ستكون عونًا لي.

صدح صوت الحارس مرةً أخرى مُنادٍ بأسمي.

ازحت ناظري عن سان للحارس ، اراهُ يقترب مني.

" جونق وويونق، لديك زائر"

تحدث الشرطي يلقي الكلمات على سامعي.

زال شعور الخوف، وتراقص قلبي فرحاً، واني نسيت الذي امامي والذي قبل ثواني كان يأمرني بالمشي على حطام الزجاج.

اقترب الحارس يطالبني السير خلفهُ ويأخذ الاذن من سان.

اليس هو الحارس ؟، لما قد يأخذ الاذن؟، ما لعنتهم؟، لما الفساد يكسي حدود هذا السجن؟، أيقوم سان بترشيتهم؟، انا حقا لا افهم لعنتهم.

اخذت اقدامي تسير بخطواتها تتبع الحارس والذي بدء بفتح احد الابواب التي تأخذني الى قاعة الزائرين

تنحَ جانباً يعطيني فرصة للدخول واعطائي بعض الخصوصية، وانا اعلم لا خصوصية في هذا المكان لابد من إيجاد مسجل داخل تلك القاعة.

دخلت الغرفة اخيرًا حتى وجدتني امام تلك الهيئة، ذلك الأمان الذي رميت نفسي عندهُ، ذلك القلب الذي احتواني، وتلك الرائحة التي تحمل آلاف الذكريات.

وقعت عيناي بعيني يوسانق ليذرف دمعي ويحجب رؤيتي لهيئتهُ، وهو الاخر بدءت عيناه بذرف الدمع بمجرد ان رآني، جلست على المقعد خلف الزجاج المثقب الذي يفصلني ويمنعني من احتضانهُ وتلاحم اجسادنا، لكن طالما سأستمع لصوته سيكون هذا كافٍ.

وضعت يدي على الزجاج وانظر لعينيهُ وهو يسألني وسط شهقاتهُ سؤالاً تلوى الاخرى لا يعطيني اي فرصة للتحدث.

" وويونقي عزيزي اشتقت اليك!!، اخبرني كيف حالك؟، أتنام جيداً، أتتناولطعامك كما يجب؟، لما وجهك شاحب؟، ولما عينيك منتفخة؟، وويونقي أكنت تبكي؟، اخبرني ماذا حدث ؟، انا اعلم الامر صعباً عليك، لكن صدقني انا أعمل لاخارجك من هنا"

هالك|WSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن