اللقاء الملتهب

10 3 0
                                    

---

كانت الشمس على وشك الغروب، وألوان السماء تدرجت بين البرتقالي والأحمر، حينما وصلت "يونا" إلى المنزل، قلبها ينبض بشكل متسارع. كانت المشاعر تتداخل في قلبها، وبينما كانت تفكر في الأحداث التي مرّت بها، شعرت بشيء غريب يدفعها للتساؤل. هل كل ما يحدث حقيقي؟

دخلت إلى داخل القصر حيث كان "جيون" يجلس في المكتبة، يقرأ كتابًا قديمًا، وعيناه تركزان على الصفحات بينما كان الجو مليئًا بالهدوء. ولكن سرعان ما توقفت "يونا" على بعد خطوات منه. كان قلبها ينبض بقوة، وعقلها مشوش.

"هل تعلم أنني لا أستطيع أن أكون مجرد قطعة في لعبتك؟" قالت بصوت منخفض، دون أن ترفع عينيها عنه.

أغلق "جيون" الكتاب ببطء وأدار نظره إليها، كانت تلك اللحظة تشعر وكأنها متأخرة جدًا، وكأن الزمن توقف. "لقد قلت لكِ من قبل، يونا، الحياة ليست كما تظنينها، ولا يمكنكِ أن تغيري الواقع."

كانت عيناه مشدودتين إليها، لكن "يونا" شعرت بأن شيئًا بداخله كان يتغير. كانت ترى في عينيه شيئًا غير المعتاد، ربما شعورًا بالندم أو حتى التردد.

"أنت لا تفهمني." ردت "يونا" بحزن، ثم أضافت بنبرة حادة: "أنت لا تدرك حتى مدى معاناتي من كل هذا. لكنني لست الوحيدة هنا."

كان "جيون" يراقبها بصمت، وفي تلك اللحظة، تقدّم منها بخطوات سريعة. شعر بشيء في داخله كان يعجز عن تفسيره. هل كان هذا شعورًا بالغيرة؟

أخذ "جيون" وجه "يونا" بين يديه، وأغمضت عينيها للحظة قبل أن يقترب منها، ويسحبها برفق نحو شفتيه. كانت قبلة مفاجئة، لكنها حادة، تحمل معها شحنة من المشاعر المكبوتة. كانت شفتاه تأخذان ملامح الغضب والحب معًا، في لحظة اختلطت فيها كل الأحاسيس المتناقضة.

"أنتِ لا تملكين الحق في الهروب." همس "جيون" بين قبلة وأخرى، بينما كانت يداه تتنقلان على جسدها بحركة حانية ولكن حازمة.

انسحبت "يونا" قليلًا، محاولة التنفس بعد القبلة التي تركت آثارًا في قلبها. "ماذا تعني بهذا؟" قالت بصوت خافت، وكأنها لا تصدق ما يحدث.

"لا تعني شيئًا." أجاب "جيون" في نبرة صارمة، "لكن كل شيء بيننا كان محكومًا منذ البداية. لا يمكنكِ الهروب من مصيرك."

---

لحظة الضعف

بينما كانت "يونا" تقف أمامه، عيناها كانت مليئة بالتساؤلات، والداخل كان يشعر بالكثير من المشاعر المتضاربة. شعرت للحظة أنها في دوامة لا تعرف كيف تخرج منها. "هل أنتَ جاد؟ هل تعتقد أنني مجرد أداة في يدك؟" قالت بنبرة تنم عن تردد.

"أنتِ لستِ أداة، يونا." أجاب "جيون"، وهو يقترب منها مرة أخرى. "أنتِ جزء من حياتي الآن، ولن تخرجي منها."

بينما كانت تراقب "جيون"، شعرت بشيء غريب يملأ قلبها. كانت تلك اللحظة تحمل الكثير من الضعف والتوتر، لكنها كانت أيضًا لحظة قوة. هل ستظل محاصرة بين مشاعرها وما يفرضه عليها؟

كان "جيون" يراقبها بعيون مملوءة بالتهديد والاحتياج، بينما كانت "يونا" تستشعر تحولًا في العلاقة، تحولًا كانت تأمل أن يكون لصالحها. لكنها شعرت بأن الأمور تخرج عن السيطرة.

---

نهاية الفصل الخامس

---

---

وعد تحت القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن