CH2: crazy world
تنويه: يحتوي هذا الفصل على مشاهد قد تكون مزعجة للبعض، يُرجى القراءة بحذر.
"الطفولة يجب أن تكون خالية من الهموم، مليئة باللعب تحت أشعة الشمس؛ لا أن تكون كابوسًا في ظلمات الروح."
– ديف بيلزر✨✨✨
**سـتـيـلا**
نعيش في عالمٍ مجنون.
وأنا... قد بلغت حدَّ احتمالي.أرخيت قبضتي المشدودة ببطء، ودفنت الغضب الذي كان يغلي بداخلي، مدركةً أنه لن يثمر سوى عن المزيد من الندم.
بدلًا من ذلك، انحنيت لالتقاط حذائي المبلل، المُلقى في المرحاض.من خلفي، وصلتني ضحكات خافتة، تلك الضحكات التي لم أكن بحاجةٍ للالتفات لمعرفة أصحابها.
بالطبع، كانت جين تتقدم المجموعة، محاطة بزملائنا الآخرين الذين يدورون في فلكها كما لو كانت الشمس التي لا غنى عنها.أخذت نفسًا عميقًا، وضعت الحذاء داخل كيس بلاستيكي حتى لا يترك أثره على الأرض، ثم رفعت رأسي.
نظراتهم الساخرة كانت تتحدى صبري، وألسنتهم الجارحة تنتظر رد فعلي بشغف.الغضب بداخلي علي وشك الانفجار حقا. أردت أن أتركه يسيطر، أن أطلق العنان له.
لكنني كنت أعلم الحقيقة القاسية:
ردي لن يثبت سوى أنهم كانوا محقين في وصفهم لي بالغريبة أو الضعيفة."ها هي تقترب!" تمتمت إحداهن بصوتٍ لم يكن خفيًا كما أرادت.
"لا تنظروا! قد تصيبكم عدواها!" أضافت أخرى، وسط ضحكات مكتومة.مررت بجانبهم دون أن أعيرهم اهتمامًا، متجاهلةً نظراتهم المتعالية.
لم أكن سأمنحهم الرضا الذي يسعون إليه. لا، لن أسمح لهم بذلك.
لن أسمح لهم بمعرفة أنهم نجحوا في إيذائي.لأن الحقيقة، لا أحد يحب أن يكون هدفًا للسخرية أو الضحية الدائمة للاضطهاد. لا أحد.
"إليكِ بقشيشكِ لهذا اليوم، ستيلا." قال المدير روب، وهو يضع في يدي ورقة نقدية وحيدة بقيمة عشرين دولارًا.
نظرت إلى الورقة ببرود.
كنت أعلم يقينًا أن بقشيشي كان أكثر من ذلك بكثير. لكن فكرة تقسيم البقشيش كانت دائمًا وسيلةً لظلم من لا يجد من يدافع عنه.راقب ردة فعلي بملامح تحمل نفاد صبرٍ مصطنع، كما لو أنه قد سئم من شرح مبرراته الواهية.
"استيلا، أنتِ تفهمين الوضع، أليس كذلك؟ بقية العاملين وبعض الزبائن يشتكون منكِ باستمرار. أقل ما يمكننا فعله هو منحهم حصة أكبر لإبقائهم في العمل."
قالها وكأن كلماته تحمل ذرة من المنطق.

أنت تقرأ
Lost Wolf
Werewolfكاسيان، ألفا قطيع سِيليُم، الأقوى في الشرق ، يقف على حافة اليأس. سنوات من البحث المضني عن رفيقته، تلك التي لم يرَ منها سوى ظلال عابرة في أحلامه، وأصداء صوت يناديه من عوالم مجهولة، جعلته يتساءل إن كانت موجودة حقًا أم أنها مجرد وهم نسجه عقله. ولكن في...