8

54 9 10
                                    




سررت بالتعرف عليك مارتن، علي الذهاب الان فلدي محاضرة قريبة
ابتسم مارتن وهو يقف مع بيدري، اراد مد يده مصافح لكن بيدري قد هرب من هذا الفعل بعيداً، مارتن لم يعر اي اهتمام لهذا، هو فقط كان ينظر بإستمتاع شديد الى وجه جافي المحمر، وجهه الذي يكاد ينفجر غضباً بأي ثانية

وقف جافي مبتعداً عن الطاولة، هو سيقوم ولأول مرة بلحاق احدهم، قلبه كان ينبض بعنف ضد صدره، جسده يرتجف اثر شعوره بالغضب يتفاقم داخله، كان يبحث بعأعينه البنية عن ذلك الشخص الذي بسبب هو قد انهان كثيراً اليوم

ليس وكأنه يغار... ابدا!، هو بالآصل لا يعرف بيدري حتى

فقط يشعر بالغضب بكل ما فعله من تمرد معه اليوم، دفعه على الارض، رميه لهديته امام الجميع، وجلوسه مع جو مارتن، عدوه اللدود في الدراسة

وجدت اعين جافي ما تريد اخيرا

بيدري كان يمشي باحدا الممرات ليندفع اليه جافي دون اي تفكير بخطوات سريعة ثابته، اهمم، تأوه منصدم خرج من فم بيدري عند شعوره بكف يد تضغط على فمه مانعاً اي كلمة تخرج منه، اندفع جسده ضد الجدار محاصراً من قبل جافي الذي اخذ يبتسم بسخرية، اهلا بك عزيزي، اهلا بك بطل قصة جامعة برشلونة

اعين بيدري اتسعت بصدمة، جسده الان محاصر ضد جسد جافي بقوة، يستطيع الشعور بقلب الفتى امامه ملتصق بصدره، كانوا قريبين للغاية، وكأنهم جسد واحد بالضبط، اعين جافي امام اعين بيدري تنظر اليه بنظرات حاول الفتى المحاصر فهمها

نظرات غضب، حزن، تشوش، ضيعان كبير، وحيرة، جميع تلك المشاعر كانت تتكون باعينه البنيه اللامعة، شفتيه كانت شاحبة وذابلة للغاية اثر عضه الطويل عليها، بيدري كان منصدم، هل كل هذل فعله هو بالصبي، هل رفضه له و دفعه بالصباح جعلت هذا الكم من المشاعر السيئة للتكون بداخله، هل كسره لغروره كان اكبر دليل بذبل وجهه الرقيق؟

عدة ثواني وهم على هذا الحال، لا جافي ابتعد ولا بيدري حاول ابعاده، كيف تجرأ وتتبادل اطراف الحديث مع اكبر عدو الي هنا؟، همس بها بصوت مبحوح و مختنق، عقد بيدري حاجبيه بإنزعاج مبعد كف جافي من اعلى فمه، لكن من دون دفعه، وما شأنك انت بي!، اجلس مع من احب، هو عدوك انت، ما دخلني انا بهذه العداوة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Hard to reachحيث تعيش القصص. اكتشف الآن