2

402 19 8
                                    




اه
تأوه مؤلم فر من شفتيه عندما ابتعد عنه الفتى المتمرد الذي اصتدم جسده به جاعلاً من يلتصق بالحاط الصلب بالحديقه، اوه جافي انت بخير؟...  اين تنظر انت؟، وجه فتى ما كلامه الى بيدري الذي يحاول استيعاب ما حدث، باللحضه وجد نفسه يتألم وحقيبته الذي كانت تحمل امواله، ارضاً و هاتفه

او لا، هاتفه

هاتفه البسيط كان ايضا مرمي ارضاً، تبدو الشاشه محطمه بالكامل ، بالكاد هناك ضوء صغير يخرج منه، الهاتف الذي قام بالعمل لعده ايام متواصله فقط للحصول عليه قد تحطم بأول يوم لديه هنا، اوه لا، نطقها الفتى المدعو جافي وهو يخلع نظاراته الشمسيه ويقوم بوضعها فوق خصلات شعره البنيه، تلك النظارات المحفور عليها علامة luviton مع اطار اسود لامع، كانت مثاليه لهذا الفتى وكأنها صنعت خصيصاً له فقط

اعطني اياه
ابتلع بيدري ما بفمه وهو يتناول هاتفه بقليل من القسوة، ارتسمت ابتسامة جانبيه على شفاه المدعو جافي وهو يتفحص الفتى امامه، من رأسه لأخمص قدميه، مثير للإهتمام!

اعتذر الان
تكلم نفس ااشخص بوجه متهجم، ليرفع بيدري وجهه ناحيته، وجه بارد تماماً دون اي تعابير جعلت من جافي يزيد ابتسامته الجانبيه فقط، قلت اعتذر، اصر الفتى ليضع جافي يده على صدره قائلاً، هيكتور كفى، بعد كل شيء هذا خطئ مني

الجميع كانوا يشاهدون بصمت، منهم من انصدم كثيراً، بابلو جافي سيمرر مثل هكذا موقف على خير دون مشاكل، لا ومع ذلك كان هادئ ويحاول ايضا تهدئه صديقه المعروف بأكثر فتى عصبي بهذه الجامعة

لا بابلو ليس الخطئ منك، هو لم يرى جيدا
كوبارسي الذي كان يحاوط بيده اليمنى عنق هيكتور شارك بالحدث لينظر اليه جافي بمعنى، يكفي، هل انتهيتم، تحدث الفتى الواقف اخيرا لينظر اليه جافي بسرعه، وميض غريب كان بين الإثنين

كان جافي يتفحصه فقط بعينيه، فتى بسيط للغايه مع ملابس لابأس بها بعض الشيء، وسيم ومريب ايضا، ومع ذلك فهو لا يشبههم مطلقاً ولا يشبه هذا المكان

وكأنه لا ينتمي الى هذه الطبقة بالأصل

انت بمرحلتك الاولى هنا، اليس كذلك
تحدث جافي بتساؤل، اما الطلاب فعادوا الى ما كان يشغلهم، هيكتور عقد حاجبيه مستغرباً، هل صديقه يجري مجادثه مع هذا الان، اما بيدري فتنهد محاولاً ان يستلطف الفتى ولو قليلا، على الاقل لا يريد ان يبدو وقحاً، اجل، كنت بالواقع تائهاً، وعندما اتيت انت و رفاقك وقمتم بدفعي، دون حتى الإعتذار

Hard to reachحيث تعيش القصص. اكتشف الآن