ظلال ليلى

"اكتشاف القبو "

الشابتر الثاني: اكتشاف القبو

تبدأ القصة مع ليلى وهي تحاول ترتيب المنزل القديم الذي ورثته. كان المكان مليئًا بالأتربة والأثاث المتهالك، ومع ذلك، شعرت بشيء غريب يربطها بهذا المنزل. لم تكن تتذكر الكثير عن طفولتها فيه، ولكن كل زاوية فيه بدت مألوفة بطريقة مقلقة.

بينما كانت تنظف في غرفة المعيشة، لاحظت بابًا خشبيًا صغيرًا مخفيًا خلف رف كتب قديم. حاولت تجاهله في البداية، لكن فضولها تغلّب عليها. عندما فتحت الباب، اكتشفت سلّمًا ضيقًا ينحدر إلى الأسفل، إلى مكان مظلم بدا وكأنه قبو.

في تلك اللحظة، قررت ليلى الاتصال بصديقتها هند. عندما وصلت هند، حاولت أن تثني ليلى عن النزول إلى القبو.
قالت هند بقلق:
"ليلى، يمكن هذا المكان يكون خطير. ما تدري وش ممكن تلقين."
لكن ليلى أصرت:
"هذا البيت بيتي الآن. إذا في شي هنا، لازم أعرف عنه."

في القبو
حملت ليلى مصباحًا قديمًا ونزلت بحذر مع هند التي كانت خلفها، تمسك بيدها مضيئة الطريق بهاتفها. كانت الجدران مغطاة بطبقة سميكة من العفن، والرائحة كانت خانقة. فجأة توقفت ليلى عندما رأت صندوقًا خشبيًا صغيرًا وسط القبو، وكأن المكان كله يدور حول هذا الصندوق.

عندما فتحت الصندوق، وجدت دفترًا قديمًا مغبرًا، بدا كأنه يعود لعقود. بدأت تقلب صفحاته ببطء، وكانت تحتوي على مذكرات بخط أنيق، لكن الجمل كانت مليئة بالغموض.

محتويات الدفتر
• الصفحة الأولى: "إلى من يجد هذا، انتبه، فقد يكون السِرُّ أثقل مما تتصوّر."
• الصفحة الثانية: أسماء شخصيات متعددة، وبعضها مألوف، مثل "ليلى" و"خلود"، بينما أسماء أخرى غريبة تمامًا.
• الصفحة الثالثة: جملة غريبة: "ليس كل ما تراه يعكس الحقيقة، فالبعض يعيش بين الحقيقة والظل."

في هذه اللحظة، سمعت ليلى وهند صوتًا خافتًا من أعلى القبو. كان إبراهيم، الرجل الغامض الذي ظهر مؤخرًا في حياة ليلى، يقف عند مدخل القبو. سأل ببرود:
"ما الذي اكتشفتِه هنا؟"

ليلى، وقد شعرت بشيء غير مريح في صوته، أخفت الدفتر وراء ظهرها وقالت:
"لا شيء مهم... مجرد أشياء قديمة."

ابتسم إبراهيم، ابتسامة زادت الأمور غموضًا، وقال:
"بعض الأشياء القديمة تحمل أجوبة أسئلة لم تطرحيها بعد."

مع انسحاب إبراهيم من القبو، نظرت هند إلى ليلى بقلق وقالت:
"هذا الرجل يخوفني، ليلى. وش قصته؟"
لكن ليلى كانت مشغولة بالتفكير في الأسماء التي قرأتها في الدفتر، وخاصة "خلود". لماذا كان اسم خلود مذكورًا؟ وما علاقة كل هذا بحالتها؟

ج.