Royal blood - الدَّمُ المَلَكِّي

10- عَلَى الْوَجْهِ

جلست هيرميون خارجًا مع أصدقائها، وقد ذاب الثلج وأتاح لهم الطقس فرصة نادرة للاستمتاع بشمس الربيع المبكرة.

كان "كراب" و"جويل" يتصارعان بالقرب من ضفة البحيرة، بينما كان "ثيو" و"بليز" يضحكان مع "ترايسي" و"ميليسنت" على نكتة قرأوها في صحيفة البروفِت.

أما "دافني"، فكانت تقرأ مجلة ويتش ويكلي إلى جانبها الأيسر، بينما جلس "دراكو" على يمينها يقرأ مجلة سيكر ويكلي، ويشكو بصوت عالٍ من الأداء المريع لفريق "واسپس" في مباراتهم الأخيرة.

سألته بسخرية: "أليس من المفترض أنك تشجع فريق بودلمير يونايتد؟"

فقابلها بنفخة استهزاء: "رسميًا لا. أفراد العائلة المالكة لا يُسمح لهم بإظهار الانحياز."

استغرق الأمر أسبوعين كاملين حتى تهدأ شائعات دعوتها السوداء المميزة، وكانت ممتنة لأن حديث المجالس بقي داخل دائرة أصدقائها المقربين، وإلا لانتهى به الأمر في الصحف. لكن "بانسي" لم تكن تتحدث معها منذ حصولها على الدعوة؛ فقد تلقت هي الدعوة العادية المعتادة.

لمحت "هاري" و"نيفيل" يتجولان معًا في الحديقة، مستغلين هذا الوميض النادر من الشمس. وضعت كتابها عن السحر القديم والدماء، الذي أهداه لها "دراكو"، في حقيبتها، وسارعت للحاق بهما.

نادتهما: "مرحبًا يا شباب."

وعندما أدركاها، استدارا نحوها بابتسامة. قال "نيفيل" بحفاوة: "مرحبًا، هيرميون. تستمتعين بالشمس؟"

رغم أن الجو كان لا يزال باردًا والجميع يرتدي المعاطف، أجابته بأنها كانت جالسة بالخارج تقرأ تحت الشمس.

وفجأة قطع صوتهما صوت غاضب مألوف خلفها: "أوي!"

زفرت بملل واستدارت لترى وجهًا أحمر غاضبًا مألوفًا جدًا.

قالت ببرود: "مرحبًا، رونالد."

كانت تتوقع منه أن يتوقف أمامها ويجادلها بشأن ما فعلته لإغضابه هذه المرة. و لكنه بدلاً من ذلك قام بصفعها بقوة على وجهها، متسبباً بسقوطها على الارض من قوة الصفعة.

بدا وكأنه فوجئ بنفسه، وكأن نيته لم تكن أن يضربها، بل أن غضبه كان قد طغى على حواسه وأفقده السيطرة.

صرخ في وجهها بغضب: "لم أتلقَ دعوة إلى الحفل القادم بسببكِ!"

تملكها الذهول وهي تصيح: "عن ماذا تتحدث؟!" سألته "عائلتكِ تلقت الدعوة! فريد وجورج أخبراني بذلك!"

تحول لون وجهه إلى درجة من الاحمرار تطابق لون شعره. "ولكن اسمي لم يكن على الدعوة!"

في تلك اللحظة، نهضت بمساعدة "نيفيل"، الذي حاول جاهدًا أن يبقيها ثابتة على قدميها. كانت تشعر بالدوار من أثر الضربة التي تلقتها، والتي أفقدتها توازنها. بينما كانت تحاول الاستقامة، أبصرت في المسافة أصدقاءها يركضون نحوها بأقصى سرعة.