الصّمت يعمّ الممكانَ حيثُ سياَ تُناظر الطّريق بعقدة يديهاَ المرتبكة أمامي ، أعلمُ ماتشعرُ به ، أعلم أنّ عليّ توبيخها لكن عليّ أن أستمعُ لهاَ أيضاً ، لا يُحل العنادَ بالعنادَ."مابكِ يا صغيرة؟!"
إرتبكت نظراتهَا محوِي كماَ يديهاَ، إبتسمتُ أُكملُ القيَادة بهدوءٍ تام أستمعُ لحديثها..
"إ..إبري أُنظري إليّ أنا حقاً لم أكُن أريد..."
قاطعتُ حديثها مستطردة
"لا تُبرّري منذُ متَى وللعشقِ أعذار؟مهماَ بحثتِ فِي قاعْ المُحيط عن صدفَة تُخبركِ أنّ الّذي تفعلينهُ ليسَ صحيحٌ لن تجدِيها، لكنْ عندَ خُروجكِ منَ المُحيط ستكتشفِين أنّ الّذي تبحثِينَ عنهُ علَى الشّاطئ،وأنّك قضيتي وقتكِ الثّمين فِي البحثِ دونَ جدوى."ركنتُ السّيارة علَى جانِب شجرة وأُكمل حديثي
"الحُب شعُور يشعركِ بنشوَى لم تشعُري بهاَ من قبل،هذَا كُل ما نشعُر بهِ لكنّه فِي الحقيقة يستنزفُ قواناَ ويجعلهاَ تخُور، في حالتَين يكُون الحُب حقيقياً ويستحقّ المُجاهدة...إنْ كانَ الطّرف الآخر ذو تفكِير سلمِي ، وإن كانَ متفهماً ولا يستغلّكِ ، لأسبابٍ تجهليهَا يا صغيرتي."عيناها شردَت فِي سائر وجهِي تتفحّصه، كأنّها لم تفهم كلامِي!
أخدتُ يديهاَ أسجنهم بينَ يدي لأُشعرهاَ بأنّي جانبهاَ وأفهمهاَ جيداً ، أجل أنَا أشعرُ بها تماماً.
"دانيالْ لا يُحبكِ يا سيا...هُو..هُوَ...إذَا وضعَ عينهُ على شيءٍ يأخدهُ..ثمّ يرميه..لا أودّ أن يفعلَ بكِ ذلكَ..لن أسمحِ لهُ ولن أحتملَ أن يمسّكِ ضرراً هل تفهمينني يا سيا؟"

أنت تقرأ
قبلة سطحية
Tajemnica / Thrillerوفِي قلبِي لن تجدِ شخصاً سواكِ وفي عيناي لن تري غير نفسكِ. قد تكُون الضّروف فرّقتهما لكن القدر جمعهما وفرّقهما أيضاً فِي حينَ العالم كان ضدهما حاربا العالم وإنتصرو... مهمَا بحثَا عن نهاية لحبّهم سيجدون البداية دائماً لا غير... أكستر بالُولا & إبري...