دماء الانتقام "10"

8 2 0
                                    

< 10 >
        

┏━━━━━°❀•دماء الانتقام•❀°━━━━━┓

وبعد تحريه وقراءته للرسالة الغريبة، رجع كينج لمنزله واتصل بيوسوك ليخبره بأن لا يتأخر غدًا. ومع حلول الصباح، ذهب يوسوك لمنزل كينجي. وكالعادة، نسي كينجي الباب مفتوحًا، دخل يوسف ليجد كينجي في حالة يرثى لها من شدة الارهاق، فقال له:

_ مظهرك كالأشباح، ألم تنم الليلة؟ 
_ نعم، حصلت جريمة عند الساعة الثانية ليلاً. ذهبت لمسرح الجريمة لأجد الشرطة والمتهم الذي كان بحوزتهم قد قُتل وليس هذا فحسب، جثة المتهم كانت بلا رأس ورأسه ليس موجودًا في ساحة الجريمة  ولا في أي مكان، وفوق كل ذلك ترك المجرم رسالة مرسوم عليها وجه مبتسم ومكتوب أسفله "لقد دخلت عالمًا لا خروج منه، وطريق العودة مغلق". 
_ هذا يعني شيئًا واحدًا وهو أن المجرم يريد اللعب معنا لعبة على حسابه. 
_ نعم على الأغلب. إذا كانت هذه الألعاب الذكية، فدائمًا ما يكون فيها تلميحات بسيطة، وهذا يعني أن كان المجرم يريد اللعب فقد ترك لنا تلميحًا أو لغزًا أو ما شابه.

عندها طلب كينجي من الشرطة أن يرسلوا له صورًا تخص مكان الحادثة وأن يجهزوا له تصميمًا طبق الأصل عن مكان الجريمة.
ذهب كينجي ويوسوك لمكان التصميم الذي طلبه. عند وصولهم، بدأ في تأمل المكان كما كان يفعل في مسرح الجريمة الأصلي، ولكن في هذه المرة انتبه إلى أشياء لم ينتبه لها في مسرح الجريمة. شعر كينجي بالحماس وفتح هاتفه ليتأكد من الأفكار التي تدور في رأسه ليجد أنه على حق، فقال يوسوك: 
_ هل وجدت شيئًا؟ 
_ نعم، مسرح الجريمة تم التلاعب به من قبل المجرم نفسه. انظر إلى الجثة، الأقدام تشير إلى رقم أربعة واليد تشير إلى الساعة 12:30.

بدأ كينجي في التفكير: "إلى ماذا يشير رقم أربعة؟"، ليعلم أخيرًا أن رقم أربعة يرمز إلى عجلات السيارة، وهذا يعني أن الدليل الآخر على عجلة السيارة. سأل كينجي الضابط: 
_ السيارة التي كانت في حادث الليلة، أين هي الآن؟ 
_ على الأغلب تم نقلها على شاحنة نقل للمصنع ليتم إعادة تصليحها. 
_ ومتى كان ذلك؟ 
_ عند حلول السابعة تمامًا عند قدومنا إلى هنا. 
_ اتصل بعناصر الشرطة المتواجدين في المكان وأخبرهم أن يتفحصوا عجلات السيارة. 
_ حسنًا، حضرة المحقق. 
_ يوسوك، كم الساعة؟ 
_ إنها 10:30.

وبعد عدة دقائق من الانتظار، قال الشرطي: 
_ معذرة، حضرة المحقق، أخبرتنا العناصر أنهم أوقفوا شاحنة النقل، أما بشأن عجلات السيارة فقد وُجد مكتوبًا عليها 15B. 
وهنا شعر كينجي بصدمة قوية وبدأ توتر الأمور. قال كينجي بقلق: 
_ سحقًا كما توقعت. أيها الشرطي، أصدر أمرًا بإخلاء محطة القطار. يجب أن تكون المحطة فارغة قبل حلول 12:30. يوسوك، الحق بي.

ركب كينجي ويوسوك سيارة الشرطة وذهبا مسرعين إلى محطة القطار. سأل يوسوك: 
_ كينجي، هل يمكن أن تشرح لي ما الذي يحصل؟ 
_ رقم 4 المشكّل بأقدام الضحية كان يرمز إلى عجلات سيارة الشرطة، والتي وُجد عليها 15B، وأيادي الضحية تم تشكيلها لترمز إلى الساعة 12:30. وبشأن 15B، فهي ترمز لشيء محدد، وهي مقاعد القطار التي تستخدم فيها الأرقام بهذا الشكل لضبط مقاعد الركاب. والساعة ترمز إلى شيء واحد متوقع من مجرم قطع رأس ضحية، وهو وجود متفجرات.

صدَم يوسوك بعد ما سمعه. توترت الأمور في محطة القطار لدرجة أن عناصر الشرطة كادوا أن يفقدوا السيطرة على الكم الهائل من المدنيين، وذلك بعد تسريب خبر وجود قنبلة في المحطة.

وعند حلول 12:22، أخيرًا وصل كينجي ويوسوك إلى المحطة، وكان الشرطة قد أخلو المكان من المدنيين. قال كينجي: 
_ أتمنى أن لا نكون قد تأخرنا. كم الساعة؟ 
_ إنها 12:23. 
_ اللعنة، الوقت ضيق، أسرع!

أسرع كينجي ويوسوك للبحث عن القنبلة برفقة الشرطة، وبعد دقائق من التوتر وحبس الأنفاس، رأى كينجي حقيبة. وهنا كانت الصدمة عند فتحها، حيث رأو رأس الضحية وقد زُرعت القنبلة في داخله. كان مشهدًا في غاية القبح. تقيء كينجي و سقط علىركبتيه  بعد رؤيته للمشهد البشع، لكنه ايتجمع قواه و أعاد الوقوف من جديد وحمل الحقيبة متجهًا للبحث عن مكان لرمي القنبلة. انتبه يوسوك لحالة كينجي المأساوية، التي كانت مدمرة من شدة التعب. علم يوسوك أن كينجي لن يتحمل كثيرًا، فأمسك بالقنبلة من يده ليرميها من نافذة القطار، فإذا بها تنفجر في ساحة الانتظار، لتحدث ضجة كبيرة وغبار كثيف في المكان.

نهض يوسوك ليجد أن كينجي قد أغشي عليه. فتصل بالإسعاف مباشرة، بينما كان الضجيج حولهم يعم المكان.

وصلت سيارات الإسعاف بسرعة، وبدأت فرق الإنقاذ بالتحرك. نقلوا كينجي إلى المستشفى، حيث كانت حالته تحتاج إلى رعاية عاجلة من شدة الارهاق

وفي المستشفى، تحلق الأطباء حول كينجي، بينما كان يوسوك يشعر بالقلق والخوف على صديقه.

&quot;دماء الانتقام &quot; الجرء &quot;1&quot; حيث تعيش القصص. اكتشف الآن