< 06 >
┏━━━━━°❀•دماء الانتقام•❀°━━━━━┓
شعر يوسوك بالخوف نوعًا ما. نظر يوسوك من النافذة فوجدهم قد حاصروا المتجر من كل الاتجاهات، فقال كينجي بصوت خافت:
_يوسوك، سنذهب للمكتبة العامة للاختباء.
_ولكن من أين! لقد حاصروا المكان بأكمله.
_سنعبر فوقهم.
_حسناً، أنا معك.ركض يوسوك وكينجي إلى السقف، وبعد صعودهما قررا القفز عبر أسطح المنازل، إلا أن أحد أفراد العصابة اكتشف أمرهما. بدأت تحركات الأفراد في أماكن لملاحقة كينجي ويوسوك.
_يوسوك، بقيت القفزة الأخيرة وسنصل.
ولكن صدمه ارتفاع المكان، ولم ينتبه لذلك فصرخ كينجي:
_يوسوك، توقف!
لم يستطع يوسوك التوقف مما أدى إلى انزلاقه للأسفل... كاد يوسوك أن يتهشم في الأسفل، لكن أمسك كينجي بيده منقذاً حياته. نظر كينجي إلى الخلف وقال:
_يوسوك، سنقفز، إنهم خلفنا مباشرة استعد
_حسناً فلنجرب معا انني لا اامل خيراانسحبا إلى الخلف مستعدين للقفز لسقف المكتبة، ولكن بعد قفزتهما أدركا أنهما كانا مخطئين في قرارهما. لم يصلوا إلى سقف المكتبة، ولكن لحسن حظهما كان العجوز يطل من النافذة، فجئتا لاحظ سقوطهما وبسرعة تكاد تكون خيالية فتح الشباك وأمسك بهما.
_أيها الأحمقان، ما الذي دهاكما؟
_هناك رجال كانوا يلاحقوننا، كانوا بمظهر رجال عصابة.
_رجال عصابة؟
_نعم، ولكن ماذا يريدون منا؟
_يريدونك أنت كينجي، أما يوسوك فلا حاجة لهم به.
_ولماذا أنا بالضبط؟
_أنت جائزة، وهم صائدو جوائز، إنهم يصطادون المشاهير مقابل مبلغ مالي ضخم.
_يالهم من حثالة!فجأة سمعوا صوت الرجال وهم يقتحمون المكتبة، فقال العجوز:
__اختبئوا هنا ولا تصدروا أي صوت.خرج العجوز وأغلق باب الغرفة، بينما كان يسير في المكتبة حتى رصده أحد الرجال قائلاً:
_أيها العجوز الخرف، هل هناك طفلان مختبئان هنا ؟ أخبرنا عن مكانهما إن كنت تعلم ولا تعرقل عملنا.
_عن أي طفل تتحدث؟
انزعج الرجل وأشار إلى العجوز بسكينه قائلاً:
_أيها الكهل، أخبرنا قبل أن نهدم هذه المكتبة على رأسك.
_هل هذا تهديد؟انفجر الرجل غضبا، وهاجم الرجال العجوز، إلا أن العجوز كان أكثر خبرة قتالية مما مكنه من نزع السكين من يده. شعر الرجل بالذعر وبدأ ينسحب إلى الخلف، وأمر الأفراد بالانسحاب من المكان على الفور. بعد انتهاء كل شيء، عاد إلى الغرفة ووجد كينجي ويوسوك مسترخيين وكأن شيئًا لم يحدث.
_يحاصرونكم أفراد عصابة خطيرة وأنتم مسترخيان! يال العجب
_كنا نعتمد عليك.
_المهم، ماذا حدث؟
_اقنعتهم بأنه لا أحد هنا ._حسناً، هل يمكن أن تخبرني المزيد عن تلك العصابة؟
_لا أستطيع إخبارك. غير انها تسما "ياماغوتشي غومي" قال يوسوك:
_سمعة بهاذا الاسم من قبل ولاكن لا اظكر شيء الا انها عصابة خطيرة، ومع حلول الليل، ذهبا إلى المنزل ليستريحا بعد خوضهما صباحًا حافلاً بالمخاطر. وفي صباح اليوم التالي، استيقظ يوسوك وكينجي متجهين إلى المكتبة، إلا أن هذه المرة لم يجدا العجوز، وكانت المكتبة في حالة يرثى لها.
قال يوسوك:
_كينجي، يبدو أن شيئًا حدث أثناء غيابنا.
_فلنتفقد كاميرات المراقبة.صعد يوسوك وكينجي إلى غرفة المراقبة، وتفقدا التسجيلات. شاهدو في التسجيلات دخول الأفراد العصابة السابقة للمكتبة صباحًا باكرًا وكانوا بأعداد هائلة مسلحة. فجأة أطفأ العجوز الكاميرا، السؤال الذي كان يدورو فيذهن كينجي لماذا اطفئ الكمرة. فقال يوسوك بقلق:
_ما الذي حدث؟ هل أخذهم أفراد العصابة؟
_على الأغلب، هذا ما حصل.بينما هما يعيدان النظر في اللقطات المسجلة، قال كينجي:
_توقف، توقف! هناك شيء غريب يظهر من النافذة كبر الشاشة
_حسناً._انظر هنا، إنه رقم السيارة، يظهر نوعًا ما.
_نعم، و اخيرا وجدنا رأس الخيط.
_كيف سنراقبه؟ لابد أن تتدخل الشرطة.
_لا، لا داعي. نحن بحاجة إلى جهاز مطور و لدينا هاته متع عيناك قبل ان تفقدهماأخرج يوسوك جهازًا صغيرًا وقال:
_سنستعمل هذا.
_ما هذا؟ عدسة كاميرا؟
_نعم، ويمكنها الطيران أيضًا بمعنى مسيّرة مصغرة. إنها أحد اختراعاتي، وهذه أول تجربة لها._كيف ستساعدنا؟
_راقب وتعلم.قام يوسوك برفع المسيرة لأقصى درجة ممكنة، وأرسل إليها رمز السيارة للبحث عن مكانها. بعد دقائق من قيام المسيرة بمسح شامل عن المكان، حددت لهم موقع السيارة. كانت مجموعة من السيارات وخلفهم شاحنة. قال كينجي:
_لا شك أنه في الشاحنة، سنلاحقهم.
_كيف؟ هذا مستحيل أن نلحقهم بسيارة عادية، نحتاج إلى سيارة رباعية الدفع.
_دع الأمر علي._حسناً.
أخرج يوسوك هاتفه ليربط المسيرة بالهاتف ليكون على اتصال دائم بها، و فعلا نجح . قال كينجي:
_انتظرني هنا، لن أتأخر.
_حسناً، أسرع.بعد دقائق، أحضر كينجي سيارة رباعية الدفع من نوع "تويوتا سوبرا"، وقال له:
_هل من توصيلة، سيدي؟
قال يوسوك بخفوت:
_ما أبردك… حسناً، فلنسرع.ركبا السيارة الرباعية الدفع، منطلقين لملاحقة أفراد العصابة.