"لا تُعاد الخيبات مرتين" ...
ولكن ... ها هي ليليان داوود تجلس على كرسي مكتبها، الذي يصاحبه ضوء خافت بالكاد يضيئ الورقة التي أمامها. ظهرها منحني، وكتفاها متهدلان بثقل الخيبة الخامسة والثلاثون..
إسمي ليليان داوود، عمري أربعة وعشرون عامًا.
خريجة كلية الفنون الجميلة، جامعة المنصورة.
تخرجت منذ عام ولكن حياتي متوقفة منذ خمسة أعوام، وتحديدًا منذ اليوم الذي فقدت فيه أختي ليلى، ذات الخمسة عشر عامًا في ذلك الوقت.
ليلى... أختي العمياء.... كانت كل ما أملك.وضعت ليليان نظارة القراءة الخاصة بها على سطح المكتب بحركة بطيئة، وكأنها تخشى أن ينكسر شيئ آخر من حولها. إنحنت إلى الأمام ودفنت وجهها بين يديها، تاركة لدموعها السقوط بحرية على الورقة التي أمامها.
"ذلك اليوم..."
كل شيئ في حياتها يرتبط بذلك اليوم. الثاني عشر من ديسمبر. كان المطر يتساقط بغزارة، والهواء مشبع برائحة الشتاء. كانت تسير بين الزحام ممسكة بيد أختها الصغيرة، تشعر بالدفء الوحيد الذي يربطها بهذا العالم. ثم.....بقلمي/أسمؤا فرج
أنت تقرأ
وادي الساعات
Fantasy"ظنت أنها ذاهبة إلى "دهليز الظلام" في محاولة لتجد أختها العمياء، ولكن عزيزي القارئ، قد عاشت الكثير من الأحداث والمغامرات التي تستحق عينيك الجميلتين قراءتها. تلك الرحلة التي كانت مليئة بالغموض والتحديات، ستأخذك إلى عوالم لم تتخيلها. لن أطيل عليك مقدم...