Shadow of sin

6 7 2
                                    


في تلك اللحظة، كان الصمت يملأ الغرفة باستثناء الصوت الخافت لجهاز التنفس الصناعي الذي يعمل على تنظيم تنفس كريس. والده، الذي بدا عليه آثار التعب، كان يحدق في وجه ابنه الذي كان غارقًا في غيبوبة عميقة، كما لو أن الزمن قد تجمد في تلك اللحظة. يده تمسك بيد كريس بحذر، وكأنها تحاول نقل بعض القوة إليه، فيما كانت عينيه تتنقل بين جهاز المراقبة المعلق على الجدار، حيث كانت الأرقام تتغير ببطء. في قلبه كان يقاتل شعورًا متزايدًا باليأس، يتساءل في نفسه إن كان ابنه سيستفيق أم سيظل غارقًا في هذا السكون الأبدي

في الخارج، وقف كل من أديلين وصوفيا وفريدريك في صمت قرب بعضهم. كان فريدريك يضع ضمادًا على جرح بسيط في رأسه وأنفه، بينما كانت الفتيات بخير تمامًا.

نظر فريدريك إليهما، وقال بصوت هادئ يحمل الكثير من الألم:

"أنا حقًا أشعر بالخزي."

أومأت صوفيا برأسها دون أن تنطق، لكن كان واضحًا في عينيها القلق الشديد على كريس. تنهدت بعمق، وكأن تنهدتها كانت محاولة لتخفيف الثقل الذي كان يضغط على قلبها.

جلست أديلين على الكرسي القريب، شعرت بالبرد الشديد بسبب ملابسها الخفيفة التي لم تكن كافية لحمايتها من البرودة في المكان. كان الصمت يلف الجو، حتى فجأة، قطع الصوت الهادئ للخطوات على الرواق، فرفعت رأسها بسرعة، لتلمح والدها يقترب بخطوات ثابتة.

وقفت أديلين قبل أن يصل إليها والدها، عازمة على التحدث معه على انفراد. وقفت أمامه، عيونها ثابتة على وجهه الغاضب.

وقف كاميرون أمامها، ونظر إليها بنظرات ملؤها الغضب، ثم بدأ بتوبيخها حاد:
"أنتِ! ماذا ظننتِ نفسكِ فاعلة عندما تسللتِ ليلاً؟"

أمال رأسه قليلاً، ثم أمسك بذقنها بقوة، جاعلاً وجهها موجهًا نحوه.
"هل تظنين أن ذلك لعبة ممتعة؟"

كان صوته مسموعًا في أرجاء المشفى، وهو يحاول بشدة تمالك نفسه، ولكن الغضب كان واضحًا في نبرته. حاول كبح مشاعره، لكنه لم يستطع إخفاء الخوف الذي يشعر به تجاه ابنته، على الرغم من غضبه.

كان معتادًا على عناد أديلين وتحديها له، لكنه تفاجأ هذه المرة عندما أطالت النظر إلى الأرض، ودموعها تتساقط بصمت. بصوت مرتجف ومليء بالندم، قالت:
"أنا آسفة... لم أعتقد أن الأمر سيصل إلى هذا الحد."

تغيرت ملامحه على الفور، لينة ومليئة بالحنان، عندما رأى دموعها تبلل وجنتيها. اقترب منها بهدوء ووضع يده على كتفها، يمسح دمعتها بيده الأخرى بلطف.
"هيّا، مهلاً... لا تبكي، أدي. أنا آسف لأني وبختك."

Bloody Vodka حيث تعيش القصص. اكتشف الآن