في قاعدة القوات البحرية، كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، والجو مشحون بالتوتر. أليكسي، قائد القوات البحرية ذو الخبرة الواسعة في التعامل مع الأزمات، كان في غرفة العمليات عندما تلقى تلك المكالمة الغامضة من كاتيا. في البداية، لم يكن يعرف ماذا يعني هذا الاتصال، لكن كلماتها المملوءة بالألم والرجاء جعلت الأمور تصبح أكثر وضوحًا. كانت المكالمة بمثابة جرس إنذار، وشيء في صوتها أخبره أن هناك خطرًا حقيقيًا يهدد حياتها.
كانت أليكسي قد مر بالكثير من الأزمات في حياته المهنية، لكن هذه المرة كان الوضع مختلفًا. كاتيا كانت تتحدث وكأنها في أقصى حالات اليأس، كانت كلماتها ممزقة. صوتها كان ضعيفًا، مليئًا بالخوف، وهذا أضاف على قلبه شعورًا عميقًا بالحاجة إلى إنقاذها.
"أين أنتِ الآن؟" سأل بلهجة جادة، يحاول أن يخفف من ضغط الموقف. كانت إجابتها متقطعة، تتنفس بصعوبة بينما تحاول أن تصف المكان."في مستودع مهجور... بعيد عن المدينة... المساعدة الوحيدة التي أحتاجها هي الخلاص... أسرع، أرجوك..." كانت كلماتها تصطدم بالهواء، وكأنها تحاول أن تنقذ نفسها من الكابوس الذي عاشته طوال هذه الأيام. كانت تلك اللحظات التي تلت المكالمة هي اللحظات التي فكر فيها أليكسي في طريقة للوصول إليها.
أليكسي أدار وجهه نحو شاشة المراقبة التي كانت تعرض تفاصيل القاعدة الأمنية، ثم وجه تعليمات فورية لفرق الإنقاذ. كان يعلم أن كل دقيقة تمر هي دقيقة ضياع قد تعني نهاية حياة كاتيا. "نحن في سباق مع الوقت. تأكدوا من جمع كافة المعلومات عن الموقع، يجب أن نتحرك الآن."
وكان فريقه مستعدًا، لكن التحديات التي كانت تنتظرهم كانت أكبر بكثير من مجرد موقع جغرافي بعيد. كانوا لا يعرفون من هو هذا الرجل الذي يحتجز كاتيا، وما هي نواياه الحقيقية. كان هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات سريعة.