بارت ٦

4K 182 82
                                    

دخلت البيت وكأنه داخل راسها دوامه من كثر صراخ أبوها وعصبيته...لحظات عصيبه عاشتها طول الطريق ...
وضعت يدها على صدرها وهي تحاول تتنفس ...عجزت تأخذ النفس ... كشفت وجهها وهي تحاول تأخذ النفس...بصعوبه حتى قدرت تستعيد تنفسها ...استندت على الجدار وغمضت عيونها لما وصلها صوت أبوها للحين يصارخ ....
كل الي تتمناه لحظة صمت ما تسمع ولا همس...التفتت على أبوها والدموع متحجره بعيونها ..نفسها تصرخ بأعلى صوتها " خلاااااااااص ارحمني"
شدت على شفتها بقوة من القهر والعجز والضيق الي يخنقها لما نطق بقوة وهو يرمي مفتاح السيارة على الارض بقوة: وربي الا يندمون!!... اسمعيني زين إذا شفتك عند أمك يا ويلك ...خلاااص انتهينا ...دامك اخترت تكونين هنا ...غصب عنك تسمعين كلامي ...مثل ما أخواتك الكلبات قطعوني وسمعوا كلامها!!
مطت شفتها بمراره ... رجع يستخدمها آله انتقام ....ما رح تناقشه وهو بهذا الوضع ...
تحرك وهو ينطق بقوة: كل أغراضهم اجمعيها وارميها باب البيت ...ويكون بعلمك رح تسكن زوجتي هنا!!
انقلبت ملامحها هذا آخر شيء كانت تتمناه!!
رفع حاجب وهو يشوف ملامحها تغيرت.. نطق بقوة: ما هو عاجبك ...يمديك تأخذين اغراضك وتنقلعين عند أمك ... الله يأخذكم بنات********
غمضت عيونها بقوة من الشتيمه ... أول مرة تسمع ابوها يشتم أمها بهذا الشكل ....
شدت على قبضة يدها خلاص انفجرت من ذي الحياة ...حركت شفتها تتكلم وتطلع القهر الي بداخلها ...سكتت وهي تناظره لما نطق بنبره نادمه: أستغفر الله العظيم....
زفر بضيق والتفت عليها : الحريم ما يتركون برأس الرجال  عقل!!
زم شفته بندم : أدري ما لك علاقه...بس تحمليني .. بداخلي هموم ما يعلم فيها الا ربي!!
حركت رأسها بحزن على الحال الي وصلوا له..نطقت بضيق: دام الحريم وجع رأس وش تبغى بالزواج
قاطعها وهو ينطق: لو آخر يوم بحياتي الا اتزوج وأكسر خشوم أمك!!
نهاية الأسبوع زواجي...اذا ما تبغين تحضرين ما رح أجبرك؟
ختم كلامه وتوجه لغرفته ...عيونها مسلطه على زوله حتى اختفى عن عيونها ...
تحركت بخطوات ميته لغرفتها وهي تمسح دموعها بخفه ..وين تروح؟!
كيف تعيش مع ابوها وزوجته ...مهما عملت أبوها ما رح يقبل انها تعيش في بيت لوحدها ...
قفلت باب الغرفه ...ما تبغى تضعف وتكون حمل على احد .. تبغى تعتمد على نفسها وماتضعف ...
مسحت دموعها بعنف بعد ما وضعت اغراضها على السرير ..توجهت لمكتبها الصغير ....شغلت اللاب ما رح تجلس تبكي وتندب حظها على حياتها ..رح تتقدم وتنجز أي شيء....
فتحت الموقع وبدأت تنجز بشغلها ودموعها تنزل بخفه ....مهما حاولت تصلح الأوضاع بين أمها وأبوها ما رح تقدر ...بيتهم تدمر ...وانتهى كل شيء ...تحاول تحسس نفسها إنها في بيتها ..بس وش ينفع حتى البيت ما عاد لأبوها ..تجلس تحت رحمةزوجة ابوها....
تبغى تبذل جهدها بالشغل وتحاول تستأجر بيت وتسكن مع أمها واخواتها .... متأكدة رح تقدر وتعتمد على نفسها!!!
**
**
**
جالس بغرفته على السرير وبحضنه اللاب يشتغل عليه ...زم شفته وهو يشوف جواله ملقى جنبه بإهمال واسم ابراهيم ينور الشاشه ...تجاهل الاتصال ورجع يناظر اللاب يكمل الشغل ...للحين قلبه مليان عليه ...كيف يتجرأ حتى يضرب بنت والأدهى ما هي من محارمه ...
ما تعود على ذي البيئه ...والي قهره أكثر ابو ابراهيم ..كيف يطرد ابنة أخته كذا ...ما يدري ليه حس بالشفقه او التعاطف عليها ...بعد ما طردها خالها وأبوها سحب عليها وتركها ....
يعني ما يفهمون وش يعني بنت! ...ولما البنات يقعوا بالطريق الغلط نلومهم ..وننسى إنه الاسره اللبنة الأساسية بالتربيه والأخلاق ...
غريبه هالبنت كيف اختارت أبوها ورجعت معه مع عصبيته وغضبه ..معقول طقها؟!
ليش لا؟!
بس كان عندها فرصه ترجع مع أمها لو صممت...ما ترددت تروح مع أبوها...
حتى بالمكتبه لما كانوا يمشون قدامه واضح علاقتها بأبوها متينه!!
هالعائله غريبه عجيبه ...زفر بملل مشتاق لأهله..مشتاق يشاركهم على وجبات الاكل ..مشتاق ترد الروح لهذا البيت ...سكن ممل ما فيه روح!!
متى يتخرج ويخف عليه الضغط ...زفر بضجر لما رجع يرن جواله ...ما رح يرد عليه حتى يتعلم سلوم الرجال!!
**
**
**
ام زينب قفلت الجوال بقهر ...والراحه ما تسللت لقلبها: مستحيل للحين جوالها مغلق!!
يا خوفي عمل لها شيء!!
زينب بسخريه: تطمني بنت ابوها ما رح يعمل لها شيء
ام زينب بنرفزه: وبعدين معك تراها اختك معقول قلبك ما يحاتيها؟!
رقيه زفرت بضجر: المشكله وهج جوالها مستحيل تقفله جوالها وحريصه يكون دوم شغال!!
نروح نشوفها!
ام زينب بانفعال: علشان أحش رجولك ...مو خايفه يطلع بوجهك أبوك ..عز الله الا يذبحك!!
حنان : أبوي يحب وهج ما رح يؤذيها !!
بس يمكن زعلانه لاننا تركناها!!
ام زينب بضيق؛ وجودها وحدها هناك غلط ..بس عنيده هالبنت.. وش ينقصها لو جلست معنا!!!

رواية اكتب يا صغيريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن