مرت الايام و كل احد منهم منشغل بامور حياته ....
ييجي كعادتها عندما تشعر بالملل او في ايام اجازتها تذهب للتسوق ...وتجر انيوب معها دائما ...ذهبت هي و انيوب الي محل الملابس لتقوم بشراء قطع جديده ...اخذت تحوم و تحوم وهي مستمتعه داخل المتجر تاخذ القطع التي تعجبها و تضعها فوق انيوب ... تذمر انيوب قائلا بملل :
_ارى ان هذه الجبال من الملابس تكفي لليوم !
ردت وهي تقمته بنظرتها الحاده :
_اصمت ان كنت لا تريد الموت ..!!
قال انيوب و هو يتمتم :
_اه لئيمه جدا
ردت بتهجم :
_ها ؟؟؟
قال انيوب :
_لا فقط ارى ان القطعه التي تحملينها جميلهقلبت ييجي فمها للاسفل و عبس وجهها ...نظر لها انيوب و ابتعد ذاهباً لاحد العمال و عاد دون الملابس التي كان يحملها ...حضنها حضن جانبي و بدأ يسير بها إلى احد المطاعم ...و قال بينما يسيران :
_ لما انتي حزينة ييجي ....حسناً انتي لستي لئيمة ...فقط قليلاً...
قهقهت ييجي بشدة و قالت :
_ امزح معك يا رجل لكني فقط تذكرت شيئاً...لا يهم
شردت ييجي و غاصت بعالمها تتذكر ما حدث عندما كانت طفلة .......
《 تركض طفلة ذات شعر احمر داكن بين الاعشاب لتسمع صوت جدها يناديها ...التفتت الطفلة بتوتر و نظرت ناحية طريقها و ناحية صوت جدها ...بدات قدمها تهتز و بدأت تقرمط اظافرها بحتيار ...الى ان اتخذت القرار اخيراً و اكملت طريقها ....ناحية صوت جدها !!.... وقفت الطفلة امام جدها و بدأت تنظر له بتمعن ...قال لها جدها بغضب :
_ لماذا اختفيتي عن انظاري يا فتاة الم احذرك ....
قلبت الطفلة عينيها بضجر و قالت بينما تضرب الارض بقدمها :
_ انا لا احب هذا المكان ...اريد الهرب منه منذ فترة لكن صوتك يمنعني يا جدي ...
فقال جدها بينما يضربها على كتفها بخفة :
_ لئيمة ...!!
ردت الطفلة بأعين متسعة :
_ هااا؟
رد الجد بينما يقهقه :
_ قلت جميلة جميلة ...
عبست الطفلة فجثى الجد على ركبتيه و قبلها من خدها قائلاً :
_ ما بك عزيزتي ييجي صارحيني ...؟
ردت ييجي بتررد و بعد فترة :
_ انا لا احب والداي رغم انهم لا يرفضون لي طلب لكنهم لا يقضون الوقت معي كا باقي اهالي الاطفال ....والداي لا يحبونني لو كانوا يحبونني لتفرغوا لي و ابتعدوا عن العمل المجهول الذي يعجز احد منكم قوله لي بدأت اشك بأنهم يتاجرون بالمخدر ....
قاطع الجد كلامها بوضع يده على فمها و اقترب من اذنها و همس لها :
_ هذا شئم حياتك يابنتي لا تجعليه يضعفك ...اجعلي من نقاط ضعفك مصدر قوة ياعزيزتي ....!!
اومأت ييجي لجدها و قامت بحتضانه قائلة بمتنان :
_ انت الوحيد الذي احبك يا جدي ...لا تتركني ..》_ ييجي ...هل انتي معي اين شردتي ..؟
نظرت له ييجي بتمعن و قالت بينما تمسح عينيها بتعب :
_ اظن اني شردت قليلاً...لا بأس
امسكها انيوب من يدها و شدها ورأه ناحية احد المطاعم ....جلس انيوب امام ييجي و وضع طبقاً كبيرا من المثلجات امامها و قال :
_ كما تحبين الفستق و الشكولا ...
لعقت ييجي شفتيها بشهية و امسكت الطبق بين يديها و بدأت تاكل بنهم بينما الاخر شرد بها مبتسماً دون ان يأكل من طبقه ...نظرت ييجي له بينما تضع لقمة كبيرة في فمها ....و مضغتها قائلة :
_ لما لا تأكل ...هل وضعت لي سماً بالطبق
افاق انيوب من شروده و هم هو الاخر بأمساك طبقه و بدأ يأكل ببطئ بينما اعاد شروده بها ...غمست ييجي الملعقة بالمثلجات و جمعت لقمة واحدة بين الفستق و الشكولا ...و اقتربت من انيوب و وضعت الملعقة امام فمه و قالت :
_ تذوقها انها لذيذة ...
نظر انيوب للملعقة و لوجه ييجي القريب منه و رمش بعينيه عدة مرات و بلع ريقه بصعوبة بينما ينظر لها...قربت ييجي الملعقة اكثر من شفتيه ليقوم الاخر بتناولها ...قرب انيوب كرسيه من كرسي ييجي و قال بهتمام :
_ طعمها ....امممم لذيذ حقاً مزيج رائع ...
اقترب انيوب منها و قام بغمس ملعقته بطبقها و تناول منه يشهية ....نظرت له ييجي بابتسامة الا ان تلاشت مع تكرار فعله لذالك ...ابتعدت ييجي عنه و و قالت :
_ لقد اكلت طبقي ايها المتوحش....ما هذا لقد اكلت نصف الطبق تقريباً..
عاود انيوب الاقتراب محاولةً اخذ لقمة اخرى ...و بطريقة او بأخرى و بينما يتشاجران من اجل الطبق ...طار الطبق من يد ييجي و سقط بوجه انيوب ...ثم اكمل الطبق سقوطه على الارض ...نظرت ييجي لوجه انيوب المليئ بالمثلجات و قهقهت بصخب قائلة بين شهقاتها :
_ تبدو مضحكاً.....يا طبق الايسكريم ....نصفك اخضر و نصفك بني ...
و بينما الاخرة تضحك و تقهقه كان انيوب ينظر لها بتمعن و يعشر بشيء يدغدغ قلبه ...ابتسم لا شعورياً مع رؤيته لبتسامتها المشرقة ...و دق قلبه بعنف معلناً عن اعجابه بها
اخرجت ييجي من حقيبتها بعض المناديل و قامت بالاقتراب منه لكي تستطيع تنظيف وجهه الملطخ بالمثلجات ...سرعان ما اقتربت منه و بدات تمسح وجهه بعنايه و رقه ...تزايدت دقات قلبه شيئا فشيئا ...وشعر بالارتباك قائلا :
_لا باس ساذهب للحمام لشطف وجهي
ابتعدت ييجي عنه لتفسح له مجالا للذهاب ...ذهب انيوب للحمام وقف عند المغسله متكأ عليها بيديه ... شطف وجهه بالماء و نظر للمرآه قائلا و هو يتمتم :
_ايعقل انني احببتها ...ما الذي يحصل معي
حاول ابعاد تلك الافكار من راسه ...تبعته ييجي للحمام ادخلت راسها من الباب تبحث عنه و عندما و جدته قالت :
_انتظرني هنا ساذهب بسرعه لشراء قميص لك
و اغلقت الباب و ذهبت ...جلس انيوب منتظرا ييجي ...وبعد مرور 7 دقائق عادت ييجي... دخلت للحمام و سلمته القميص الذي اشترته قائلة :
_ارتدي هذا ...وانزع قميصك ساقوم بتنظيف البقع منه
قام انيوب بنزع قميصه و ناوله لييجي ...اعطته القميص الجديد ... اخذه و ارتداه و ظل شاردا بيجي وهي تحاول تنظيف القميص له وكان مفتونا بها
