ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^^^^
_ لما هذا الوجه الكئيب مين يونج ...؟
اردف لينو بينما يبعثر شعر اخته الوسطة .....لتقول هي بوجه عابس :
_ أريد الخروج من البيت من فضلك ...
اقتربت منه اخته و وسعت عينيها و بدأت تنظر لها كنظرات الكلاب اللطيفة ...نظر لها لينو و قال بعد ان استسلم لنظراتها اللعوبة ..:
_ حسناً ....خمس دقائق و ان لم تكوني جاهزة ستبقين بالمنزل ....و لا تنسي ان تخبري أماي لتأتي معنا ...!!
توسعت عينين مين يونج و قالت بأصرار :
_ لا أريد لا أريد ...أريد الذهاب وحدي معك ...
اغمض لينو عينيه قبل ان يخدع بلطافتها و قال بحزم :
_ اربعة و خمسون ثانية ....
قلبت مين يونج عينيها بضجر و تجهت بخطوات ثابتة ناحية غرفتها ....نظر لها لينو و هي تمشي بغرور و كل ما خطر على باله هو شعرها الاحمر الخمري و فستانها الاسود و خطواتها و كلامها الوقح و صوتها الحازم ...تلك التي يتذكرها بأبسط الامور دون سبب واضح و قد بدأ هذا يزعجه بحق و هي ييجي صاحبة اشهر شركة اخبار و اشاعات عبر العالم ....قطع تفكيره نزول اختاه الاثنتين أماي و مين يونج ...أماي التي تبلغ من العمر ستة عشر عامًا اما مين يونج التي بلغت الحادية و العشرون من يومين ...نظر لينو لاخته الوسطة من رأسها حتى قدميها و قال بغضب مكبوت :
_ اخلعي هذه اللعنة من على جسدك و الا مزقته بيدي ..!
كانت مين يونج قد ارتدت تنورة قصير تصل لمنتصف فخديها ما جعل الغيرة الاخوية تدب بقلب لينو ...اتجهت مين يونج سريعًا لغرفتها لا تود النقاش معه لانها حتمًا ستخلع ملابسها بالنهاية ...بعد دقائق كان كل من لينو و مين يونج يجلسان بالسيارة من الامام و تجلس أماي من الخلف .....كانت أماي مختلفة تمامًا عن مين يونج و اختها الكبرى هيوناي فقد كانت فتاة غير اجتماعية و انطوائية غالباً لا يراها احد في المنزل لحبها بالانفراد عن الجميع ....نزل الاخوة من السيارة و دخلا احد متاجر التسوق ...و بينما لينو يمشي بجانب اخوته و يحمل الكثير من الاكياس اصتدم بأحد ...وقعت الاكياس على الارضية ..فورما نزل لينو على ركبتيه ليحمل الاكياس ثانيتًا متجاهلاً النظر لمن اصتدم به ...ليسمع صوت انوثي يقول برقة :
_ اعتذر عن ذلك سيدي ...دعني احملهم عنك
ما ان سمع لينو صوتها حتى تجمدت يداه رفع نظره بينما الفتاة نزلت لتلتقط الاكياس هي الاخرى ..نظرا لبعضهما ....قد كانت ييجي هي من التي اتصدمت به..
بقت ييجي صامتة لبرعة سرعان ما نهضت سريعاً و حملت معها الاكياس ..نهض هو الاخر ليقف بوجه خالي من المشاعر امامها ...بينما هي ملامحها تعبر عن البرود و عدم الاهتمام حيث مدت له الاكياس و قالت مبتسمة بينما يقف انيوب بجانبها :
_ اعتذر ....سعدت بلقائك سيد لينو ....للمرة الثالثة
ثم قلبت عينيها بستهزاء اخذ لينو الاكياس من يديها و قال مبتعداً هو و اخوته :
_ انا أيضاً سعدت للقائك انسة ييجي ...
قالت مين يونج بتعجب :
_يبدو انك تعرفها ؟!
رد لينو باحتقار :
_بالطبع من لا يعرف تلك اللئيمه !!.
اذا يكفي لليوم هيا لنعود للمنزل
عادوا للمنزل و كان لينو لا يستطيع التفكير الا في ييجي حاول ابعاد تلك الافكار عنه لكنه لم يستطع ...اصبح الامر مزعجا جدا له ...وفجئه و هو يحاول عدم التفكير في ذلك رن الهاتف اخذ هتفه و قام بالرد ...كان على الهاتف احد مساعديه وقال:
_سيدي هناك فوضى عارمه !
رد لينو بتعجب :
_لماذا ماذا هناك ؟؟؟
رد مساعده بتوتر :
_سيدي هناك عضو من احد فرقنا يقف اعلى مبنى و يبدو انه يحاول الانتحار يا سيدي ...الكامرات و الصحفين في كل مكان حولنا السيطره على الوضع ولاكن لم نستطع
قال لينو و هو يخرج راكضا من المنزل :
_حسنا حاولوا السيطره على الصحفين انني قادم الان
واغلق الخط سريعا ...سريعا ما وصل للمبنى حاول عدم جذب انتباه اي احد و صعد عن طريق السلالم الى اعلى المبنى
وصل للاعلى و هو يلهث من التعب ...فتح الباب و لمح داي هيون ...لقد صدم لانه لم يتوقع منه ان يفعل بنفسه ذلك ...لطالما كان انسان ايجابي و طموح ...كما كان ايضا مقربا من لينو فقد كان ياخذ رأيه في كل شيء تقريبا
وقف لينو خلف داي هيون و قال بهدوء كي لا يرعبه :
_ داي هيون .....انه انا لينو انظر ألي التفت و انظر الي
التفت داي هيون ببطئ و كانت عينيه تدمعان ....نظر للينو و قال بأسى :
_ تباً انا لا أريد هذه الحياة ....اغني من اجلهم و هم يكسرونني فقط ....نعم هذا فقط ما يفعلوه
بلل لينو شفتيه بتوتر و قال بهدوء بينما يقترب ببطئ :
_ لكن يا داي هيون هذا فقط بسبب الاخبار الكاذبة ...هذا لا يعني ان الحقيقة لن تظهر ....صدقني كل شيء سيصبح بخير سأعمل انا على ذلك
هز داي هيون رأسه نفياً و قال بتوتر بينما يمسح دموعه :
_ ابتعد و لا تقترب اكثر ....لا أريد اصلاح شيء ....عندما تكسر كأسك لا تلزقه بل تشتري واحداً جديدةً عصر شهرتي قد ولى ....و انا سأولي معه يا لينو
ركض لينو سريعاً ليمسك يد داي هيون بقوة حاول داي هيون دفعه لكنه لم يستطيع و بهذه الاثناء قال لينو بصوت مبحوح :
_ هل ستتركني اكمل طريقنا لوحدي ....هل ستتخلى عن صديقك يا داي هيون انا لا املك القدرة لأكمال ما بدأت به بنفسك لوحدي .....
دفعه داي هيون بقوة ليسقط لينو على اثرها ....شعر لينو بنفسه يكاد لا يرى شيئاً و كل ما رأه هو طيف داي هيون يعود للوراء بخطوات بطيئة ألى ان سقط من حرف المبنى و حينها فقد لينو الوعي ...!!