في وسط الحفل كانا كل من ييجي و لينو يتناقشان بحده ..و اصواتهم تتعالى اكثر و اكثر
بسبب ما حصل بينهما في بدايه الحفل ..دخلت ييجي وجذبت انظار الجميع عليها بجمالها و تأنقها و اصبحت حديث تلك اللحظة.
رفعت انظارها لتبحث عن لينو ...وسرعان ما لمحته ذهبت للطاوله التي يجلس فيها شامخا و متأنقا ببدلته السوداء الفاخره وقالت :
(ييجي)
_اوه مرحبا بالرئيس الذي يتعالى على موظفيه ..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^^^^و من هنا بدأ الجدال الحاد بينهما
لم يستطع لينو تمالك نفسه اكثر فامال راسه قائلا :
_اما ان تزيلي مقالك الكاذب اللعين ذاك ام ساجعل لكي سببا اكبر لكرهي و استحقاري ..
ردت ييجي باستحقار و هي تقترب منه :
_ارني ما يمكنك فعله يا السيد لينو
اقترب لينو من اذنها قائلا :
_اذا استدعي لما ستواجهيه من فوضى
خطرت في بالها خطه ....قامت بصفعه بقوه قائلة :
_ابتعد ايها الحقير ...كيف تتجرأ على محاوله لمسي
تجمد لينو من الصدمه و نفذ صبره ... قام بتحريك رقبته يمينا و يسارا قائلا :
_تبا لك ...الن تتوقفي عن الاعيبك التافهه!! كل منا يعلم اللعبه التي تحاولين لعبها
استعدي لما سيحصل لكي... وخرج خارج القاعه و يتوعد لها بالانتقام ...كانت كل الانظار عليه عندما خرج .تفاجئت ييجي بمدى ثقته بنفسه ولكن سرعان ما تلاشت هذه الافكار من راسها وبدات تتمتم قائله :
_لنرى !
خرجت هي ايضا من القاعه ...اتصلت بسائقها لكي ياتي لاصطحابها ...وفي هذه الاثناء التي كانت تنتظر فيها السائق اتصلت بانيوب وقالت :
_انيوب اريد جميع معلومات لينو بالكامل و تفاصيله ايضا و كل صغيره و كبيره عنه افهمت ..!
رد انيوب بتعجب :
_حسنا ولكن لماذا ...و أيضا لقد انتشر ما حصل بينكما ف الحفل ان لم يصلك الخبر حتى الان ..
قالت ببرود :
_فقط افعل ما اخبرتك به ستعرف لاحقا ...اوه جيد
واقفلت الخط ف وجهه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^^^^
ركب لينو سيارته بوجه متجهم و امر السائق بالتوجه ناحية منزله و في اثناء وصله لمنزله اجرى لينو اتصالاً :
_ مرحباً انيوب أريد منك القدوم لمنزلي الان ...لا أريد تأخر تعال بسرعة
اقفل لينو هاتفه مع وصول السيارة لمنزله الارضي ....
و بينما لينو يتناول طعامه في غرفة المعيشة امام التلفاز سمع صوت رنين الجرس ....فنهض ليفتح الباب و اول ما نظر لأنيوب الذي كان يقف امام الباب حتى ابتسم بخبث قائلاً :
_ اهلاً بك انيوب تفضل ....
دخلا كل من انيوب و لينو لغرفة المعيشة و جلسا ليبدء انيوب الحديث دون مقدمات :
_ حسناً اعرف ما تريد ....لن اراوغ اهم خطاء موجود في تاريخها هي عائلتها سيد لينو ..
قضب لينو حاجبيه بستفسار قائلاً :
_ ماذا تقصد..؟..ان عائلتها تمتلك سمعة جيدة ...
رد انيوب بستهزاء :
_ نعم تقصد عائلة ألدي ....لكن دعني اخبرك عن عائلتها الحقيقية ...أرنو ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^^^^
في صباح هذا اليوم استيقظت يجيي بنشاط متممدة في سريرها و تعلوا شفتيها ابتسامة مشرقة ....ارتدت بدلة رسمية سوداء و اتجهت لشركتها ...دخلت لينحني جميع الموظفين لها قائلين :
_ صباح الخير سيدتي
لترد هي بذات الابتسامة :
_ صباح النور لكم جميعاً....يوم موفق لكم ....اعملوا جيدةً ان اخبارنا تصل للريح ...
ابتسم لها الموظفين يشعرون بالفرح لفرح سيدتهم ....اكملت هي سيرها ناحية مكتبها تمشي بثقة ...دخلت المكتب للتفاجئ برؤية رئيس شركة salang-ui belsoli يجلس امام طاولة مكتبها ....فتحت فمها بصدمة لكنها سرعان ما ابتسمت بصدق و استهزاء قائلة بينما تجلس على كرسيها :
_ يبدو انك تراني بمنامك سيد لينو ....
انزل لينو شفتيه للاسفل يتظاهر بالتفكير ليرد بسرعة :
_ يبدو ذلك ارى سقوطك من على كرسي العرش يا انسة يجيي ألدي ....ام علي ان اقول يجيي أرنو
عبس وجه يجيي و تبدلت ابتسامتها بصدمة و ارتعش جسدها عند ذكر اسم عائلتها المشئومة ....نظر لينو لوجهها الاصفر و تذكر كل ما قال له انيوب بالامس
^^^^^
بالامس و في ذلك المنزل الفخم في اهم مناطق الدولة يجلس انيوب على الاريكة قائلاً :
_نعم تقصد عائلة ألدي ....لكن دعني اخبرك عن عائلتها الحقيقية ...أرنو ..!!
عدل لينو جلسته و استند بيديه على ركبتيه قائلاً بهتمام :
_ انا اسمعك ...!!
بدأ انيوب حديثه محاولاً ذكر كل التفاصيل :
_ قبل بضع سنين امرت الدولة رسمياً خروج عائلة أرنو من البلاد رغم انها تمتلك ثروة طائلة .... ثروة طائلة اتضح انها جمعت كلها عن طريق كل ما هو ممنوع .....منها النصب و المخدرات التجارة بالاسلحة المحظورة دولياً ...و حتى التهديد الالكتروني ...سلسلة من الجرائم التي حققت هذه الثروة و مع ذلك كانت عائلة أرنو لا تمتلك من يرث هذه الثروة سوى فتاة واحدة و هي السيدة يجيي ....قامت العائلة بعد خروجها من الدولة بتغير اسمها ل ألدي و عادت السيدة يجيي للبلاد بعد تخرجها و انشائها لهذيه الشركة و بما انها لم تعمل مع عائلتها بذالك الوقت فلم تكون هي محظورة من الدخول الي الدولة ....و بصفتي مدير اعمالها و قريب من العائلة اعرف هذا .....و لدي اثباتات تدين بهم
ابتسم لينو بجانبية رغم صدمته و قال بامتنان :
_ ستحصل على مكافأتك يا انيوب يمكنك الانصراف الان .....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^^^^
قال لينو بشموخ :
_اذا اليس هذا ما كنت تنتظريه مني ....
ضلت ييجي متصلبه و متجمده في مكانها و لم تستطع الرد
لينو :
_إما ان تزيلي تلك الصور و الاشاعات او ...ستفقدين سلطتك بالكامل !!
ردت ييجي وهي تقلب شعرها للجهه الاخرى :
_ما الذي تلمح اليه ؟!
كانت بحوزه لينو بعض الاوراق التي تتضمن ماضي عائلتها بالكامل ...وقف لينو و بحوزته تلك الاوراق في يده اليمنى و يده اليسرى قام بادخالها في جيبه وسار نحوها ...سلمها الاورق في يدها و اقترب لاذنها قائلا :
_اتخذي قرارك ...
ابعدت ييجي رأسها و التفتت له ليصبح وجهها مواجهاً لوجهه ابتسمت له بغضب و اقتربت نحوه هي الاخرى و همست بأذنه و قالت بنفس الطريقة :
_ ستندم على هذا ....
ابتعد لينو و تراجع بضع خطوات للخلف و عدل وقفته قائلاً :
_ الساعة السابعة مساءً ...اريد ردك و ان تأخرتي ...سترين خبر عائلتك هو الذي سيصل للرياح يا انستي ...
التفت لينو متجهاً خارج مكتبها و فتح بابه و قبل ان يخرج التفت لها و اشار بأصبعه نحو ساعة يده الرولكس و قال :
_الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ...! ان صبري يكاد ينفذ ....تك تاك تك تاك تك تاك ....
ابتسمت ييجي بغضب و اغمضت عينيها و شدت قبضتها على الورق بين يديها حتى كاد يتمزق ...و عندما تأكدت من ابتعاد لينو عن مكتبها مزقت الورق بوحشية و صرخت بقوة بينما تكسر كل ما يمكنها ان تكسر ...ركض الموظفين لرؤية مدريتهم لتصرخ بهم بغضب :
_ لا أريد رؤية احد منكم امام مكتبي و الا فقد وظيفته ....
ظل الموظفين واقفين بصدمة امام المكتب لتحمل يجيي احد الاثاث المتواجد على طاولتها و ترميها ارضاً قائلة :
_ اين انيوب اللعين فلتنادوه لي بسرعة ....
ثم اتجهت بخطوات ثابتة ناحية باب المكتب و صفعته بقوة بوجههم ....التفتت و فتحت النافذة تاخذ انفاسها بصعوبة ...دخل انيوب الي المكتب دون طرق الباب ليزداد غضب الاخرى اخذت نفساً عميقاً و قالت ببرود مخيف :
_ هل انا طرشة انيوب ....
رد انيوب بتوتر :
_ لا سيدتي
فقالت يجيي بنفس البرود و بحدة :
_ إذن لما لم اسمع يدك التي سأكسرها تطرق الباب قبل الدخول ...هل تحب الموت لهذه الدرجة
انحنى انيوب و قال خارجاً :
_ اعتذر سيدتي لقد سهوت ...
اغلق انيوب الباب و طرقه لتسمح له يجيي بدخول ....دخل انيوب مرة اخرى و اتجه ناحية يجيي و وقف
امامها امسكها من كتفيها و اجلسها على الكرسي ...ثم جلس امامها و قال بينما يعطيها منديلاً :
_ ماذا حدث اخبريني انت اكثر انسانة باردة في العالم ما الذي اغضبك لهذا الحد ...
بعثرت شعرها و مسحت جبينها بتوتر و لم ترد ظلت شاردة بالارضية بينما تدعس بقدمها على الزجاج المحطم ثم قالت بعد برهة :
_ لينو بطريقة او بأخرى يعلم بأمر عائلتي و الاسخف من هذا انه يملك اثبات ايضاً و ان لم امسح الصور من مقالاتي سوف ينشر الاثباتات على الانترنت ...
تصنع انيوب الصدمة و قال مستأنفاً الحديث :
_ لكن لا يمكننا مسح الصور هذا يعني تضرر اسمنا خاصةً بعد ان صفعتي السيد لينو امام الكمرات ...!!
اسندت ييجي رأسها على كرسيها و قالت اتركني افكر ...اغمضت عينيها و ظل انيوب صامتاً يفكر بعواقب افعاله لو عرفت يجيي انه المتسبب بكل هذا ....لتقطع عليه يجيي تفكيره قائلة :
_ احجز لشخصين في مطعم Luxury على الساعة الثامنة مساءً ...
عقد انيوب حاجبيه و قال بستغراب :
_ لما ...؟ هل انا المدعو !!
ردت يجيي بينما تنهض من كرسيها متوجهة للخارج :
_ لم افقد الامل من حياتي بعد حتى ادعوك للعشاء .....اريد مكتبي غداً كنا كان حتى بنفس الاثاث ...
نهض انيوب سريعاً خلفها قائلاً بنفعال :
_ لكن سيدتي هل قالوا لك اني كاميرا لم احفظ ما تملكينه من اثاث في مكتبك ...
توقفت ييجي عن السير و التفتت له و قالت ببرود :
_ اريده جاهزاً غداً ....انا ايضاً لست كاميرا لأحفظ منصبك
تأفف انيوب و قال بينما يضرب الارض بقدمه كالاطفال :
_ لما عليكي تهديدي دائما بمنصبي هكذا ....
قهقهت ييجي متجهاً خارج الشركة ذاهبةً لمنزلها ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^^^^
يجلس في مكتبه واضعاً قدم فوق الاخرى يدخن بهدوء رافعاً رأسه للاعلى ينفث الدخان بستمتاع ....قطع تركيزه على رنين هاتفه ....امسك الهاتف و تفاجئ انها تتصل به بهذه السرعة ...فتح الخط و وضع الهاتف على اذنه قائلاً :
_ ما هذه السرعة ان الساعة لم تتخطى الرابعة ...
ردت ييجي بنفاذ صبر و ضحكت بستهزاء قائلة :
_ احاول قطعه قبل ان يقطعني ...
قضب لينو حاحبيه و قال :
_ من ...؟
قلبت ييجي عينيها و قالت محاولة تقليد صوته :
_ الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ....هاهاهاا..!!
قهقه لينو بصخب و قال :
_ نعم اقتربتي من تقليد صوتي ...انتي بارعة في التمثيل اساساً...
ردت ييجي بنزعاج :
_ لا تطيل .....تعال الساعة الثامنة الى مطعم Luxury
رد قائلاً :
_ لما الا يمكنك ان تقرري على الهاتف....
انتظر لينو بعض الوقت منتظراً ردها لكنها لم ترد ...ابعد الهاتف عن وجهه لينظر ان كانت المكالمة ما زالت قائمة ليقول بحنق :
_ تباً لها ....اغلقت الخط في وجهي ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^^^^
:-الساعة الثامنة داخل مطعم Luxury -:
تجلس ييجي تتناول طعامها بأناقة بينما لينو يجلس امامها يدخن بهدوء و يتمعن في تفاصيلها ...لم تزيح ييجي نظراتها عن صحنها و قالت بينما تمضغ مافي فمها :
_ هل ستنظر لي هكذا مطولاً....
رد لينو بتلعثم بينما يعدل جلسته :
_ هل انتي من ستطيل فترة طعامك يا انستي ...
رفعت ييجي انظارها و قالت ببرود بينما تمسح فمها بالمنديل :
_ لقد دعوتك للعشاء ...اسمه عشاء اعتقد ان الناس تتعشى فيه...لكن انت فضلت ان تحرق صدرك يهذا الدخان بدلاً من ان تاكل ...
هرس لينو بيده السيجارة داخل المنفضة و قال :
_ قولي لي ما هو قرارك سريعاً لا اريد تضيع وقتي على اشياء فارغة و تافهه....
تمتمتييجي في سرها قائلة :
_ انت الشيء الوحيدة الفارغ ..!
رفع لينو حاجبه قائلاً :
_ ماذا قلتي لم اسمعك ...
أشارت ييجي بيدها للنادل ان يزيح الاطباق و يجلب لها الحساب بينما تقول :
_ لن امسح الصور هذا قراري الاخير ....لكن....
رد لينو بفضول :
_ لكن ماذا ...؟
اكملت قائلة بينما ترفع يديها من على طاولة تفسح للنادل الطريق حتى يحمل الاطباق :
_ لكن يمكنني ان انشر حقيقة الامر ...لدي فيديو كامل في ذاك اليوم يوضح انك عتذرت من الموظفة بعد ان صرخت عليها ...!!
رفع لينو حاجبيه للاعلى و قال بصوت حاد :
_ لا ....لا اوفق سأنشر اوراق عائلتك إذن ...
ردت ييجي بأصرار و عناد :
_ انشرها إذن ...ما زال الناس مشغولين بحادثة ركوع الموظفة لك و صفع رئيسة شركة yiji لك ...
فتح لينو فاهه بصدمة لقد خسر ورقته الرابحة الان ...استند لينو بيديه على الطاولة و فكر قليلاً ثم قال :
_ أوافق ....ستنشرين الفيديو غداً و تكتبين اسفله ..حقيقة امر رئيس شركة salang-ui belsoli و توضيح ظلمه ...ثم ستنشرين مقالاً يوضح انك صفعتني لانك فهمتني خطأ ...
رد ييجي بشكلٍ قاطع :
_ لا أوفق على اخر فقرة انا لم اصفعك لاني فهمتك خطأ ...
رد لينو بثقة :
_ كما تريدين اذن سأنشر الورق على الانترنت ...
قلبت ييجي عينيها و نهضت حاملةً حقيبتها و قالت بعد ان مدت يدها لتصافحه :
_ انشر ما تشاء ...لن انشر مقالة توضح سبب صفعي لك ...
ادرك لينو انها بالنهاية لن تفعل ما يريد حتى لو كان الامر يهدد مصلحتها لذا صافحها و قال :
_ حسناً اتفقنا...... !!
أومات له ييجي و خرجت من المطعم ليلحقها الاخر و يخرج ...نظر لها و هي متجهة لسيارتها البروش بتعالي و لا شيء يوقفها ...و حرك رأسه بقلة حيلة على غرورها المبالغ و هم بركوب سيارته هو الاخر