الفصل الثاني عشر

614 21 26
                                    

لعنتي_نار_عشقك
#بقلم_شروق_مجدي.
الجزء الثاني. الفصل الثاني عشر
صلى على الرسول صلى الله عليه وسلم ♥️
.......................................

ووقف واكمل
هستني قرارك بدون ضغط عن اذنكم واتجه للخارج.

وقف علي صوتها المرتعش من البكاء :
"استنى يا يحيى، انت رايح فين؟ من فضلك، استنى وخليك. أوعى تفتكر إن كلامهم ده أثر فيا."

جذبت هاتفها سريعًا، وبعثت رسالة لليان أن تأتي فورًا.
لم تمضِ دقائق حتى وقفت ليان، واتجهت من مكتبها إلى مكتب عمران مرة أخرى.

بمجرد دخولها، اقتربت نور من يحيى وهي تتمسك بكفه بقوة:
"أنا محترمة وجهة نظركم كلكم ومقدرة خوفكم عليّ. شكرًا جدًا على نصيحتكم. أنا عارفة إنكم مش قصدكم تكسّروا مقاديفي أو تضايقوني، بس أنا مش هينفع اكمل من غير يحيى.
احنا مش ربنا، ده ربنا بيسامح في أكبر الكبائر إذا كانت التوبة خالصة لله. شكرًا على كل اللي قلته، لكن قراري النهائي إنّي هكمل مع يحيى، أياً كانت العواقب اللي هتحصل، سواء كان مع بابا أو قدام زي ما أنتم بتقولوا.

اللي عايز يقف معايا أهلاً وسهلاً، واللي مش عايز يقف برضه أهلاً وسهلاً. كل واحد له وجهة نظر تُحترم، لكن أنا مش هسيب يحيى.
أنا واثقة فيه لآخر نفس فيّا، ولآخر نفس فيه. هفضل معاه وهفضل متأكدة إنه هيحافظ عليّ ويدافع عني بروحه، وده شيء ما فيهوش شك. ومتاكدة إن لما أولادنا يعرفوا قصة حبنا، هيبقوا فخورين بينا، ومش هيكرهوا أبداً إنهم أولادنا."

اقتربت ليان منها بحب، وقالت:
"كلنا حبيناك يا يحيى،  نور.  صدقيني، أنا ارتحت جدًا لما قلت لك الكلام ده، لأني كنت خايفة إن تكون عيونك معميّة عليه، ومع مرور الوقت تقولي لي ما قلت ليش ليه؟ ما فوقتنيش ليه وقتها؟

لكن أنا دلوقتي لما أقف جنبك وأساعدك، هبقى عارفة إنك عندك فكرة عن اللي ممكن يحصل قدام، أو حالياً، عشان ما تتعبيش نفسيًا مع الوقت."

ثم وجهت عيونها ليحيى وأكملت:
"آسفة يا يحيى، بجد آسفة. من فضلك ما تزعلش مني، يعني دي أختي، وخايفة عليها."

ابتسم يحيى وسط دموعه وقال:
"لا، خالص . أنا أصلاً شفت جانب جديد فيكِ. باستثناء إنك مطيورة وبتحبي الهزار والضحك، بس وقت الجد بتفكري بعقلك. أو يمكن الغيبوبة هي اللي أثرت عليكي، مش عارف."

تحدث عمران وهو يداعب القلم على مكتبه بهدوء:
"أو يمكن اكتشفت إن حبها لي كان مراهقة وعايزة تخلص منها."

قالت ليان بتهكم:
"أممم، جاهز برده."

اقترب يحيى من نور، وضع يده الأخرى على وجنتها، وقال من بين دموعه:
"أوعدك، لو على موتي، عمري ما أخذلك أبداً. أوعدك إنه هيفضل إيدي في إيدك لآخر يوم في عمري. عمري ما هسيبك، ولا هتخلى عنك. أوعدك بده."

عشقك لعنتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن