💠262👈يومٌ لا يُنسى
قادتني أمي إلى غرفة صغيرة للاستعداد. كنتُ أرتدي بالفعل فستان زفافي البسيط. كل ما احتاجه شعري هو بعض اللمسات الأخيرة، ووجهي يحتاج إلى القليل من التعديل.
قالت تريشيا "رجاءً، اجلسي هنا يا سموكِ"، .
جلستُ أمام المرآة ورأيت انعكاسي. بدت عيناي متورمة بسبب البكاء، لكن لحسن الحظ لم تكن منتفخة. بدأت تريشيا بتطبيق القليل من المكياج عليَّ.
وأنا جالسة أترك لتريشيا أن تقوم بعملها، رأيتُ انعكاس أمي وأبي في المرآة. كانا قريبين من بعضهما، وذراع أبي حول خصر أمي. هذا المنظر جعل قلبي يمتلئ دفئاً.
"متى وصلت يا أبي؟" سألتُه هذا. تحولت نظرة أبي التي كانت مركزة على أمي نحوي.
"تلقيت رسالة خطيبك قبل خمسة أيام عبر حمامة زاجلة، وانطلقت بسرعة في نفس اليوم، مع مجموعة صغيرة من الحراس."
ضحكتُ وأنا أتخيل أبي يغادر كل شيء فوراً بعد أن علم أن أمي على قيد الحياة و هي بصحبتي.
مازحته "أنا متأكدة أن ريتشارد في حالة من الذهول بسبب مغادرتك المفاجئة يا أبي"، .
"أحسنتِ... حسنًا، أنا واثق أن أخاكِ سيقوم بعمل جيد في غيابي"، قال أبي هذا وهو يحمر خجلاً. "لقد كان يعمل معي منذ فترة. أرى كم هو مجتهد ويمكن الاعتماد عليه. أنا أخطط للتنحي بعد أن يبلغ سن الرشد."
تفاجأت بكلمات أبي. لم أكن أتخيل أبداً أن أبي سيتنحى عن العرش لأنه ما زال في أوج عطائه. إذا كانت ذاكرتي تخدمني بشكل صحيح، فإن ريتشارد سيبلغ سن الرشد بعد عامين. هل قرار أبي مرتبط بمعجزة بقاء أمي على قيد الحياة؟
مازحتهما "أنا سعيدة لأنني أرى أنكما قريبان من بعضكما"
بعد سماع كلماتي، بدت أمي متفاجئة وابتعدت بسرعة عن أبي.
"هذا... هذا لأن جلالته يلازمني دائماً"، قالت أمي وهي تحمر خدّيها.
"أشعر بالحزن لأنك تنادينني بهذه الطريقة"، قال أبي هذا وهو يعبس ثم اقترب بسرعة من أمي. "حياتي كانت بلا معنى عندما ظننت أنكِ متوفاة. لذا رجاءً لا تدفعيني بعيداً هكذا."
"أنا... أنا لا أدفعك بعيداً"، قالت أمي هذا بصوت عالٍ. "إنها فقط... ابنتنا هنا تشاهدنا." كانت أمي تزداد احمراراً.
سأل أبي موافقتي "هذا مقبول، أليس كذلك يا أليسيا؟"
"بالطبع، لديك موافقتي يا أبي"، ابتسمتُ. "فقط أعتقد أنك ما زلت بحاجة إلى كسب ود أمي أكثر. لديك الكثير لتعتذر عنه والكثير من السنوات لتعويضها"، وضحكتُ.
أنت تقرأ
الأميرة المنسية 2 | 2 The Forgotten Princess
Viễn tưởngالجزء الثاني من رواية الأميرة المنسية.
