💠302👈نزهة ليلية
بعد مغادرة شقيقَي ديستيا قاعة الطعام، استمرت الوليمة كالمعتاد. لم أستطع تناول المزيد من الطعام بعد أن تقيأت بعضًا مما أكلته للتو، لذا اعتذرنا أنا وريجاليون مبكرًا.
"هذا وقت مناسب لزيارة الشاطئ." قال ريجاليون هذا وهو يرافقني في الممر.
قلت له "هل هذا مناسب؟ لقد اعتذرنا للتو لأنني لم أكن أشعر بحال جيدة."
"لا يمكنهم التشكيك في أفعالنا." غمز لي ريجاليون وابتسم. "هذه امتيازات لا يتمتع بها إلا الملوك." قال هذا بمزاح. وضحكت على ملاحظته.
من غير اللائق أن تعتذر من المضيف بسبب شعورك بالتعب ثم يراك في مكان آخر في نفس الوقت. ولكن كما قال ريجاليون، كملوك، لن يشككوا في نوايانا.
"إذن، من فضلك قد الطريق." قلت هذا بابتسامة. وابتسم ريجاليون ابتسامة عريضة.
"تعالي، اتبعيني." قال ريجاليون هذا وسحبني بلطف.
قادني ريجاليون عبر ممر في عقار الدوق. سلكنا طريقًا منحدرًا من الجرف حيث يقف القصر، وصولاً إلى الشاطئ أسفله. كان الشاطئ القريب من القصر لا يزال داخل عقار الدوق ديستيا، لذا كان لا يزال ملكية خاصة.
سألت بدهشة "كيف عرفت أن هناك ممرًا هنا؟" .
كما أعلم، كانت هذه هي المرة الأولى لريجاليون في عقار الدوق ديستيا. حتى أنا لم أكن أعلم بوجود هذا الممر عندما زرت المكان سابقًا، لأنني لم أكن مُصرَّحًا لي بالخروج من القصر. قال ريجاليون إنه لم يغادر الغرفة طوال فترة القيلولة التي أخذتها، مما أثار حيرتي حول كيفية معرفته بهذا الممر.
"هل نسيتِ أن لدي عيونًا أخرى." أشار ريجاليون إلى الأعلى ورأيت تمبست يحوم فوقنا.
"أوه، كم أنا سخيفة." ضحكت، ناسية وجود تمبست.
كان لدي تجربة استخدام عيني تمبست سابقًا عند البحيرة عندما هاجمتنا حوريات البحر. كانت تجربة مثيرة، كأنني كنت أطير في السماء.
وبعد وقت قصير، وصلنا أنا وريجاليون إلى الشاطئ. شعرت بنسيم البحر يلامس وجهي ورائحة البحر العطرة. كان صوت الأمواج وهي تصطدم بالشاطئ مهدئًا للغاية.
خلعت حذائي وشعرت بالرمل تحت قدمي. كانت هذه المرة الأولى التي أشعر بها بهذا الإحساس، وكنت سعيدة لأنني أختبر هذه التجربة مع ريجاليون.
مثلي، خلع ريجالون حذاءه ومد يده وأمسك بيدي. كنا نسير حافيي القدمين على الرمل. كان الجو حولنا هادئًا وسلميًا، مما جعل قلبي يشعر بالراحة.
أنت تقرأ
الأميرة المنسية 2 | 2 The Forgotten Princess
Fantasyالجزء الثاني من رواية الأميرة المنسية.
