Ch.6: لنعِش معًا!

8.3K 426 105
                                    

جونقكوك P.O.V

-" منذُ زمنٍ طويل انا أخاف من الازدحام. أشعر بانعدام الأمن والتلوث. انا حتى احمل معي معقم يدين لكي اعقمها كثيرًا." انزلت بصري ليديه. كانت جافة جدًا. انا ارى قشورها..
مررت اصبعي عليها وسألت "لما هي هكذا؟"
-"همم اعتقد بسبب كثرة استخدامي للمعقم.. انا لاأعلم ان كانت فوبيا او شيئًا من هذا القبيل. انا بكل حقيقةً لا اود المعرفة. ماذا ان كان شيئًا سيسبب الموت؟ ماذا ان كان مرضًا مميت؟ انا لاأريد ان اموت بمرض.. امي ايضًا ماتت بمرض. لكن كانت صلعاء. وليس لديها شعر من كثرة الكيماوي ومع هذا؟ هي ماتت.. تشه" رأيت عيناه الزجاجيه.. الدموع تجتمع.. يأخذ نفسًا عميقًا ويُكمل
"لذا انا منذُ ان بدأت اخاف من الازدحام لم ازر الطبيب قط. ولا تحاول ان تكون صديقي بسبب أنني اخبرتك بسرِي والفوبيا التي امتلكها. لا تظن ابدًا انك مميز بالنسبة لي" اوه مؤلم..
اكمل "ولانك مجرد عابر في ٢٥ يوم انا اخبرك. لن تظل ولن اظل. انت ستنهي ال٢٥ يومًا قريبًا وانا سأموت؟ هه" غصّة. ودموعٌ اجتمعت بعيني. رفع بصرة إلي ضحك بسخرية
"لقد استيقظت اليوم وانا لااملك اية مشاعر تجاه هذا العالم. انني امارس الحياة وانا جثةً هامدة. جونقكوك لا تفكر يومًا ما ان تبكي عليّ. حتى وإن فكرت فأنا لن اسمح لك.. فحياتكم هذه لم تعد تثير اهتمامي.." شهيقٌ عميق وزفيرٌ كئيب. هكذا احسست من تنفسه
"جونقكوك.. انا اخبرك بهذا وانا حتى لم اخبر جيمين.
انا اصارع في المدرسة..
اقاتل..
ورغم ذلك انا لم اقل لأي احد مطلقًا..
حتى والدي. هو لايعلم
لا تجعلني اندم على اخبارك.
حينما يتوقف قلبي وينتهي حربي مع هذا العالم
لا تضع وردًا أبيض على قبري..
فانا لم اذهب للكنسية منذُ اعوام
ولااظن بان الربَ يُحبني. لذا اجعل قبري بدون ورد ارجوك"

نوعًا ما حديثه كان صحيحًا.. فمن انا لكي أحزن عليه؟ ومن أكون لكي اضع وردًا ابيض على قبرة؟

صمتٌ وافكارٌ كئيبة. هذا ماكُنا نفعله بقية الوقت

-

تيهيونق P.O.V

لم استطع النوم. ولم تكُن شهيتي مفتوحة للأكل. امام التلفاز اجلس ببجامتي السوداء ايضًا. اظن ان الأسود ملئ حياتي؟
انزلتُ نظري ليداي. هل هي تمتلك العديد من الجراثيم؟ تقشعرّ جسمي. ركضت للحمام. غسلتُها مرة مرتان وهاهي الثالثه. اجففها من الماء وانظر اليها بتمعن. هل لا تزال تمتلك جراثيم؟ ولا شعوريًا ابدأ بغسلها للمرة الرابعة. ولم اعلم ان هذا سيستمر الى العاشرة.
وانا اخيرًا بعد الغسلة العاشرة اشعر بالرضى. قليلًا؟ همم
اقرر الذهاب للنوم وحالما ارحت جسدي على سريري احسست بأنه متسخ. ومعدتي بدأت بالغثيان حالما تذكرت انني لم اغير المفرش منذ اكثر من ٢٤ ساعة! استيقظ بسرعة ابدل مفرش سريري لمفرشٍ آخر اسود اللون ايضًا..
اتذكر ان ملابسي ايضًا تمتلك الجراثيم الآن. اخلعها وادخل لأستحم.. غسلتُ جسدي بقوة وفركتُ حتى احمرّت بشرتي. لم يكن هذا كافيًا لكنهُ اصبح يؤلم لذا انا سأتوقف هنا.
لففت المنشفه حول جسمي وخرجتُ باحثًا عن بجامةٍ ارتديها.. لم اجد بجامةً سوداء اللون فاخذت أخرى بيضاء اللون..
ومرةً اخرى انا ألقيّ بنفسي على السرير. هذه المرة صليتُ لأن انام.. لأن الآن الساعة الثالثة صباحًا وانا لك انم للآن واحتاج للاستيقاظ الساعة السابعة للمدرسة. اه كئيب كئيب. فكرت بضيقٍ بصدري..
لم اكن مرتاحًا حقيقةً ولم استطع النوم رغم انني حاولت.
لاشعوريًا تسللت يدي الى منضدتي. تبحث عن هاتفي..
فتحته. الى التسجيلات.. وهاهو صوتٌ جونقكوك يشتغل مرةً أخرى..
الآن اصبحتُ مرتاحًا لدرجة اشعر انني اريد البكاء. تبًا لك جيون جونقكوك. اغمضت عيناي واذناي لاتزال تستمع لصوت جونقكوك وغِنائه الرائع.. دمعت عيني ضننت انها جفتّ او شيئًا من هذا القبيل. لكن على غير العادة هي تخرج الكثير من الدموع! اوه! ان قلبي يؤلمني ايضًا! هل صوتٌ جونقكوك مريحٌ الى هذه الدرجة؟

مؤبد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن