تيهيونق P.O.V
"حقيقةً جونقكوك انا لاأعلم، ولا أريد ان أعلم.. فقط هو بيدي دائمًا. ربما انني نظيفٌ جدًا. غير هذا انا لاأعلم حقيقةً"
"لايهم، سيسكت فضولي يومًا ما.."
"ماذا عنك؟"
"هو، أخي.."
"أخيك؟" تسائلت..
"نعم، انه يشغل بالي كثيرًا هذه الأيام.. لكن المؤلم انه لا يشغل بالي الا باشياء محزنة. هو ليس اخًا رائع ابدًا لذا انا استمر بالتفكير كيف ستكون الحياة لو كان لدي أخ رائع.." بدا منكسرًا ووجهه إسود.. ظننت ان علي ان اقول بعض الكلمات لمواساته لكن هو قال
"لا تحاول ان تواسيني.. انا فقط اقول هذا لاني اريد التحدث. لستُ أريد المواساة"
بدا كما انه لا يثق بيّ..
وبدأت انا بجهتي بفرك يديّ.. احتاج للمعقم..
ادخلت يدي بجيبي لكن!! اين هو؟؟
بحثت ولكن لم اجد المعقم!!
سأل جونقكوك "مابك؟"
هلعتّ "معقمي! اين هو؟؟؟؟"
بحثت في كل الارجاء ولم اجده!!
يداي ترتجف.. امسك اصابعي بقوة
امسك جونقكوك بكتفي "الم تجده؟"
"لا لم اجده!!"جونقكوك P.O.V
كانت عيناه تلمع. ودموع تتضحّ أكثر وأكثر..
برؤية عينيه هكذا هلعّت، لابد انه شيءٌ مهم. هو سيبكي تقريبًا..
بحثت في مكان جلوسنا وبحثت بالقرب. تحت الكراسي فوق الطاولة وبكل مكان.. لم اجد شيء!!
أراه من بعيد. أركز على يداه، ترتجف؟ وجهه مسودّ بالكامل..
احسست انني ضعيف لم استطع فعل اي شيء له!
حتى ان اجد له هذا المعقم اللعين لم استطع!!
لكن اوه! لحظة! انا خطرت ببالي فكرة! لنعود للبيت!
"تيهيونق!!"
رفع رأسه وبعيناه الزجاجيتين نظر إليّ.. تألم قلبي أكثر.
"لنعد للبيت!"
"ل-لكن.. انا لاأريـ-ـد إفساد هذا اليوم!"
"لا عليك لم يكن ممتعًا على أية حال.." كذبت. فقط وجوده بجواري كان ممتع. حتى ولو كنا هادئين. صامتين. لا احد يتحدث. وبجوٍ غريب. انا راضيّ..
"أصعد انت بالسيارة وانا سوف اجمع الأغراض.." أمرته
"سـأساعدك!" إحتجّ
"ابدًا!! اذهب هيا"
لم اكن بيومٍ ما سريعٌ لهذه الدرجة. حيث انني جمعت كُل ماجلبناه وادخلته بالسيارة بأقل من دقيقتين! حسنًا لقد كنت أشعر بالمسؤلية..
لم يجلس بمقعد السائق. لذا افترضت انه يخبرني ان أقود..
قدتُ بسرعة هائلة، دقائق حتى اصبحنا امام منزلة..
نزل بسرعة!! ركض بإتجاه الباب كان يريد ادخال الرقم السري لكي يفتح الباب لكنه كان ينتفض لدرجة انه لم يستطع ان يتحكم بحركة يديه. اول مره اخطأ. ثاني مرة وثالثُ مرة..
"ابتعد" امرته
ادخلت الرقم وفُتِح الباب، ركض مرةً اخرى بسرعة لا تصدق..
اظن انني رأيت عيناه تدمع؟
هل كان تخيلًا منيّ؟تيهيونق P.O.V
شعورُ ان الجراثيم تملئ يداي يجعل معدتي تؤلم بشكلٍ فضيع!
يداي تنتفض ولا أعلم لماذا!
احاول السيطرة لكنني افشل مرةً اخرى!!
مالذي يحدث؟
دقات قلبي تزداد سرعة!
انا ابكي؟
اشعر انني ضعيف!!
ركضت بسرعة الى دورة المياة وبحوض الاستحمام الذي كان يمتلئ بالماء القيتُ بنفسي..
لم آبه لحرارة الماء.. كل مايهمني ان اتخلص من هذه الجراثيم!
اخذت تلك الاسفنجه التي بجانبي وضعت عليها الكثير من الغسول لعله يبعد الجراثيم! اوه انا اتخيل شكله و مقزز!!
فركت جسدي بتلك الاسفنجة بقوة، داعيًا ان تبتعد الجراثيم عنيّ..
اول خمس دقائق لا ازال افرك والعشرة والخامسة عشر والعشرين دقيقة. ولا أزال أفرك جسدي..
انه مؤلم، بدأ جلدي يتقطع.. والدم بدأ يسيل..
لكن متى سأتوقف؟
مؤلم..
بكيت.
ولعل دموعي تمحو هذه الجراثيم..
رميةُ الاسفنجة جانبًا وإلتويت على نفسي
انحنيتُ على فخذاي.. ملامسًا صدري..
لعل ذلك الألم يخُف؟
هل تعلم ماهو المخيف؟
ان تتعب
وان يكون المتعب شيئًا لا حل له
انا لاأعلم ماهو حتى!
اتسائل..
هل العالم ظالمٌ لهذه الدرجة؟
ام انا ارتكبت حماقةً اعاقب عليها الآن؟
لا أعلم كم جلست في حوضِ الاستحمام..
ولا اعلم متى سأخرج حتى..
اود ان اسكن هنا. اعيش. آكل. أنام.
على الأقل هنا أشعر بالنظافةِ أكثر..
وكأن العالم يختفي.. وتتقلص قوقعتي على هذا الحوض فقط.
وكأن العالم بِلا مشاكل وبلا هموم. فقط لو كل شيءٍ نظيف..
لنرجوا ونصلي.. ان هذا الألم يختفي..
وانا الدمع الذي على خديّ يجُف..
لنصليّ. لندعوا. ارجوك اجعلني اعيش ببساطة.
فالعيش مع نظافةٍ فائقه مثل هذه. متعب
احيانًا انا ايضًا افكر، هل يجدر بيّ الإنتحار؟...
ولا جواب..
جونقكوك P.O.V
هو لم يخرج منذُ ساعتين! مالذي يحدث؟ هل هو بخير؟
انا قلِقّ..
ذهبتُ باتجاهه. طرقتُ الباب..
ما من رد، اسمع صوتَ بكائه.. شهقاته.. انا استطيع الاستماع إليها. مؤلم..
طرقت الباب مرةً أخرى، ولا يوجدُ رد ايضًا..
مرةً ثالثه ورابعة وخامسة، وها انا ارتجيه
"تيهيونق ارجوك افتح الباب.. لن افعل شيء فقط افتحه.. ارجوك!!" واستمريت ارتجيه لساعةٍ كاملة وحينما قررت ان استسلم سمعت صوت الباب يُفتح.. انه هو! بعينين منتفختين.. ووجه احمر..
شعره لا يزال رطبًا. يقطر الماء منه..
شكله؟ انا فقط اود احتضانه، اقتربت خطوةً إليه نيتيّ كانت الاحتضان كأي انسانٍ آخرى يرى شخصًا يبكي امامة..
شفقة؟ ربما كانت مشاعري هكذا. لستُ متأكد حتى..
اقتربت خطوة، فإبتعد خطوتين..
فغِر فاهي، لماذا يبتعد؟
تألم قلبي ربما؟
اوتش!تيهيونق P.O.V
رأيته يقترب منيّ، ربما هو يشفق عليّ؟
جونقكوك هل تضن انني بسيطٌ هكذا؟
ابتعد عنه، وكأنني خائف..
خائفٌ من ان اكون محط شفقة..
خائفٌ من ان أصبح مكسورًا اكثر فأكثر.
نظراته هذه اتجاهي، اللعنه انا اكره الشفقة!
جيون جونقكوك انا اكرهك ابتعد!!
رأيتُ فاهه تتسع وكأنه صدم من ابتعادي..
هممتُ بالهروب لكنه امسك بمعصمي..
ولأني غبيٌ كنت افرك معصمي بالاسفنجه هو محمرٌ جدًا..
ولأن جونقكوك الغبي ممسكه بقوه هو يؤلم!!
صرخت "مؤلم!!"
انزل عيناه الى معصمي. صرخ عليّ "ماهذا تيهيونق؟"
سحبت يدي منه "لا دخل لك بهذا.. انها حياتي الخاصه!"
ومرةً اخرى انا اهرب، ولكن هذه المرة؟ بدون ان يمسكني جونقكوك من معصمي.. لربما انني اردت ان يمسكني؟ يوقفني؟ ويوقف كرهي لحياتي؟ اللعنه!دخلت الى غرفتي غاضبًا.. لم يكن لدي شيءٌ لافعله، ارتديت ملابسي وها انا استلقي على سريري..
والافكار تأتي في بالي.. عن كل شيء واي شيء، ماذا عن التوقف عن الحياة؟ هذه كانت الفكرة الرئيسيه
لقد كانت الافكار تسيطر عليّ. قلبي مُثقل..
اردت البكاء لكنني لم أبكي، امسكتُ باصابعي واخذتُ استحسسها..
امرر يدي عليها..
متشققه.. اللعنة!
انا استطيع لمس كم هي جافة.. كم هي متشققه.. تؤلم.
حمراء جدًا، تيهيونق هل تعذب نفسك ام تنظفها؟
طرقٌ على الباب، جونقكوك يدخل.. مالذي بيده؟
"ارني يدك"
"مالذي تريده؟" سألت
اخرج عده الطوارئ وهو يقول "ارني الاحمرار هيا!"
لا أعلم لماذا لكني سلمتُ يداي له..
اخذ يضع عليها الكريم ويلفها حتى لا تنشف.
"ماهذا تيهيونق؟" سأل وهو يشير ليداي المتقشره..
"لاأعلم.." كاذب. انا اكذب
"اخبرني" قال بحزم وكأنه يعلم انني كاذب
"لقد اخبرتك انني لا اعلم!!! العنه عليك جونقكوك انت تتدخل بكل شيء!! اتركني لوحدي!!" صرخت عليه وخرجت من الغرفه مغلقًا الباب بقوه..
اه اللعنه، مالخطأ ان كنت امتلك تشققات بيداي؟-
نهايه التشابتر~
كيف؟ شلون؟ حلو؟ احس حطيت فيه كثير مشاعر اكثر من الاحداث ولا):؟ بس ابيكم تفهمون حاله تاي النفسيه مع هالمرض حقه.. سوو؟ كيف كان اول يوم دوام لكم؟ حلو؟
واللي يسألون متى التشابتر الجاي الله واعلم لا تسألون لان ماعندي يوم محدد🌸
سي يو ليتر💛
أنت تقرأ
مؤبد.
Fiksi Remajaكيف يكون العيش بعد الموت؟ كيف تنطوي الذكريات وتصنع باقة وردٍ من ذُبل؟ كيف نتنفس بعد ان ابتعد عنا الاكسجين؟ كيف أبقى أُحبك تايهيونق وانا مستقيمًا؟ دعّ شجرة صداقتنا تنمو ووردة حُبنا تذبل.. لعل تلك الأغصان تخرجُ وردًا أزهى من وردٍ الحب. -ماهو الحب؟ ما...